وطني عهدتك راسخِ البنيانِ
|
تحمي حماكَ كتائبُ الشجعانِ
|
يفديك كلُّ مهندٍ عرفَ الوغي
|
|
تمضي وكلُّ فصيلةٍ بصمودها
|
عزمٌ يبددُ رهبةَ الميْدانِ
|
المجدُ والتاريخُ يشهدُ زحفها
|
عربيةَ الراياتِ والألوانِ
|
|
للنصرِ توقظُ سالفَ الأزمانِ
|
في ميسلونَ معالمٌ من روحها
|
والقادسيةُ هديُها الرباني
|
زحفٌ يجددُ في الحياةِ وجودنا
|
فوقَ الخلودِ موطّدُ الأركانِ
|
جيشٌ تعلمَ نهجَ قادتهِ الأُلى
|
هدموا العروشَ وسطوةَ الرومانِ
|
الصامدينَ إذا ادلهمَّ مصيرهمْ
|
المؤمنينَ بقيمةِ الإنسانِ
|
جيشٌ يعمرُّ في الوجودِ حضارةً
|
ويهدُّ كلَّ معاقلِ الطغيانِ
|
في كلِّ معركةٍ يجددُ رايةً
|
|
شيباً وشبّاناً ترى بصماتهمْ
|
في كلِّ تضحيةٍ وكلِّ مكانِ
|
قد آمنوا بالموتِ يومَ ولادةٍ
|
فمضوا لنيلِ شهادةِ الرحمنِ
|
زحفُ العروبةِ كلَّ يومٍ قادمٌ
|
|
فالحقُ يؤخذُ في نضالِ معاركٍ
|
لا بارْتجالِ قصائدٍ وبيانِ
|
حقٌ يقامُ على رسوخِ عقيدةٍ
|
تسمو وإلا ضاعَ في النسيانِ
|
فالجيشُ دراعةٌ وقصفُ قنابلٍ
|
فيها تصانُ كرامةُ الإنسانِ
|
جندٌ وفارسها الفداءُ وحافظٌ
|
كالطودِ يحطمُ شأفةَ العدوانِ
|
قادَ العروبةَ في خضمِ نضالها
|
|
|
|
ما كانَ قبلَ نضالهِ وجهادهِ
|
للجيشِ أيُّ مكانةٍ أو شأنِ
|
هو روحهُ هو نُسغهُ بل قلبهُ
|
بينَ المعاركِ دائمُ الخفقانِ
|
تشرينُ جيشُ عروبتي وطلائعي
|
فيه ارْتمى صهيونُ تحتَ حصاني
|
متكسراً والموتُ فوقَ جروحهِ
|
|
يا عيدَ جيشي يا ولادة أمتي
|
يا روحَ بعثي يا وجود كياني
|
في كلِّ عامٍ أنتَ أمضى قوةً
|
يومَ النفيرِ وفي سلامكِ بانِ
|