عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > وليد حجار > حب الندامى

سورية

مشاهدة
979

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حب الندامى

إلى الأصدقاء: محسن وجهاد وفؤاد ومسعف الأصفر وأحمد عرواني ورضوان بارودي ونجيب مشعلجي.. ذكرى المحبة والوفاء من خلال تجربة كانت في نهايتها صورة تجسد روعة الصداقة ونزاهة الروح لتستمر وتقوى أواصرها من جديد.
كأسٌ تدورُ وأعذبُ الألحانِ
مع نخبةٍ من صفوةِ الخلاّنِ
والشوقُ أورقَ ثم أزهرَ بيننا
وأتى قطافَ ثمارهِ في آنِ
والشعرُ جمعنا بصدرِ قصيدةٍ
عقداً زها بالدرِ والمرجانِ
إن مرَّ يومٌ ما تجمعَ شملنا
فيهِ يغيبُ بعالمِ النسيانِ
نبدي اشتياقاً كلَّ يومٍ بيننا
وقلوبنا في لهفةِ الظمآنِ
فكأننا غبنا دهوراً قد مضتْ
والشوقُ يعصفُ والقلوبُ تعاني
ثم التقينا واللقاءُ إذا بدا
من عمقِ جارحةٍ وطُهرِ جَنانِ
تسمو مشاعرنا وتأتلقُ الرؤى
وقلوبنا تزدادُ بالخفقانِ
ننسى مواجعنا إذا عزفَ الهوى
نغماً وأرقصَ رقةَ الأغصانِ
يا طيبَ أرواحٍ وحسنَ معاشرٍ
ما نحنُ فيه نزاهةٌ وتفانِ
بالعقلِ والروحِ اتفقنا عصبةً
بالصدقِ والإخلاصِ والإيمانِ
مهما اختلفنا فالنهايةُ إلفةٌ
دوماً توحدنا على الشطآنِ
حبٌّ يجرعنا كؤوسَ سعادةٍ
قد علمتنا عادةَ الإدمانِ
ما أروعَ الذكرى وأحلاها إذا
كانت تصورُ حلبةَ الفرسانِ
يضفي السرورَ على مجالسِ أنسنا
شعرٌ موسيقى وأهلُ بيانِ
فالخمرُ تبدي ما بكنهِ نفوسنا
من رقةٍ وتعاطفٍ وجداني
نحسو كؤوسَ الحبِّ كل عشيةٍ
لا رغبةً بإطاعةِ الشيطانِ
أو حبَّ منفعةٍ يراودنا بها
نحو الخيانةِ دافعٌ شهواني
فالليل يشهدنا إذا أمرَ الهوى
فمنا لرغبتهِ بلا عصيانِ
خمرٌ إذا امْتلكتْ قرارَ نفوسنا
تبقى معتقةً مدى الأزمان
لِمَ حينَ نشربُ كأسها لا نرتوي
لمَ لا تهي بحصافةِ الندمانِ
هي خمرةٌ والكأسُ تشهدُ ما بها
ودبيبها يسري بلا اسْتئذانِ
لكنها مزجتْ بذوبِ قلوبنا
فتألقتْ أدباً ورفعةَ شانِ
بسلوكنا وطباعنا خضعتْ لنا
ما نرتئي فعلتْ بلا نقصان
لم ترتكبْ معنا جنايةَ غادرٍ
أو ألمحتْ باللغوِ والهذيانِ
الحبُّ هذّبها وغيّرَ ما بها
من خوفِ عاقبةٍ إلى اطْمئنانِ
كنا نكبلها ونحكمُ قيدها
بالطوعِ نأمرها وبالإذعانِ
عنقودها في كرمهِ متمرّدٌ
يأتي إلينا كاسرَ الأجفانِ
هي بالمشاعرِ فكرةٌ وقّادةٌ
قد جسدتْ ما بالقلوبِ نعاني
والحبُّ جازَ بأنْ نحلَّ شرابها
ما بيننا عاشتْ بلا سلطانِ
الشوقُ وشّحها بكلِّ فضيلةٍ
والطهرُ آلفها مع الغفرانِ
وتباعدتْ عنا فكانَ فراقها
عيدَ النفوسِ وفرحةَ الأبدانِ
في ليلةٍ تحتَ الخفاءِ تسللتْ
كأسيرةٍ هربتْ من السجانِ
لم نفتقدْها حينَ طالَ بعادها
فغيابها كحضورها سيّانِ
والحبُّ ظلَّ مع المودةِ ما خبا
يرعى القلوبَ بظلّهِ الفينانِ
من كانَ يحسبُ أننا في غفلةٍ
فيها نعيشُ كسائرِ الشبانِ
ما خاض تجربةً وأدركَ حسُّهُ
معنى الحياةِ وصبوة النشوانِ
قد ضلَّ معرفةً وساءَ بظنّهِ
وبما توقّعَ باءَ بالخسرانِ
فالنهرُ يحفرُ بالطبيعةِ سيرهُ
مهما تعرّجَ في كوى الوديانِ
يصلُ المصبَّ محملاً بعطائهِ
ومخلفاً بالخصبِ سحرَ جِنانِ
وكذا المحبةَ بيننا لا تنتهي
فيها الوفاءُ تواصلٌ وتدانِ
وليد حجار
بواسطة: وليد حجَار
التعديل بواسطة: وليد حجَار
الإضافة: السبت 2007/09/29 03:51:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com