إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مرثيّة |
إلى روح الشهيد الخالد عبد الجبار وهبي |
الذي اغتاله البعثيون في |
القلبُ يأبى أن يصدّق أن ّغاشية الفناءْ |
طمست ملامحك الوديعة، يا أحبَّ الأصدقاء |
وبأنّ قلبك، وهو ناقوس المحبة و الوفاءْ، |
قد أخرسته يدُ الضغينه |
وطواه لحد في العراء |
لم تبكه إلا الرياح و أنجم الليل الحزينه! |
القلب يأبى أنْ يصدّق أنّ وجهك لن يعودْ |
ليُطلّ يوماً ما علينا بابتسامتك الودود |
وحديثك المرح الذي ينفي كآبة سامعيه |
حتى لتبدو مثلَ عصفور ٍطليق ٍ، |
لاهمومِِ ولا مخاوفَ تعتتريه |
أنت الذي يحصي عليك خطاك أكثر من رقيبْ |
أنّى ذهبتَ، وقد يفاجئك الردى في أيِِّ منعطف قريب! |
أرحلتَ حقاً يا صديقي؟! إن عالمناالكئيب |
ليلوح لي، مذ غبتَ عنه، أشدّ بؤساًً وافتقاراً للضياءْ! |
أسفي على ذاك التألق والرجولة والنقاءْ |
ينآى الحِِِمامُ بها... |
وتوصد دونها بوّابة الأبد الرهيب! |
يا ويلَ جلاديك! |
لولا أنهم فاقوا الضواريََ في التعطش للدماء |
ما لوّثوا الأيدي بإثم ٍتقشعرّ له السماء! |
والآنَ...هل يجدي البكاء؟! |
هل ينفع التلويح بالقبَضات؟ هَبْ أنّ البرابرة العتاة ْ |
دار الزمان بهم، كمن غبروا، و هبْ انّّ الجناة |
أخذوا بفعلتهم ...فأينْ |
يلقى محبّوك العزاء |
عمّا أضاعوه ومثلك ليس يولد مرتين؟! |
صوفيا |