عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الأردن > تركي عبدالغني > متاهات

الأردن

مشاهدة
1343

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

متاهات

حَرِيٌّ بالْمَشاعِرِ أَنْ تُهاجِرْ
وأنْ تُرْخى على الحُبِّ السّتائرْ
فليسَ على احتمالِ الحبِّ ضَعْفٌ
كَذَيّاكَ الذي مِنْ قَلْبِ شاعِرْ
فذا قلبي أُسايِرُهُ ولكنْ
أخافُ عليهِ مِنْ لَهَبِ المشاعِرْ
وأوْلى للذي في الليلِ يخشى
رُؤى الأمواتِ أنْ يَدَعَ المَقابِرْ
فقدْ أيْقَنْتُ منذُ البَدْءِ أنِّي
تَدورُ عَلَيَّ في الحُبِّ الدّوائرْ
عَرَفْتُ الحُبَّ مَوْتاً في حياتي
فَمِلْتُ إلى التّعَلُّقِ بالْمَماتِ
وَلَمْ يُبْقِ النَّوى شيئاً لِعَيْني
يُشَدُّ إليهِ بالنّظر التِفاتي
فرغْم المُغرياتِ بكُلِّ صَوْبٍ
أرى نَوْحَ الأحِبّةِ مِنْ صِفاتي
وَتَوْقي لِلْمُتاحِ يكادُ يَخْبو
أمامَ التّوْقِ للمُسْتَعْصيات ِ
فقدْ كُنّا على الرّملِ ارْتَسَمْنا
فضاعَتْ وامَّحَتْ في الرّمْلِ ذاتي
دعاني طَيْفُها المسْحورُ ليلاً
وما بي في الرُّجوعِ إليهِ نِيَّهْ
أنا في عِشْقِها مجنونُ لَيلى
وليسَتْ في هَوايَ الأخْيَلِيّهْ
حباها الليلُ في العَيْنِ احْوِراراً
وألْبَسَها نسيمُ الصُّبْحِ زِيَّهْ
وَأرْشفُها مُعَتّقَةً بِكأْسي
وأَنْشُقُ خَدّها في الْمَزْهَرِيَّهْ
وَلي مِنْ كُلِّ ما أهْوى خيالٌ
وتلكَ بِما قضى الدّهْرُ القضيّهْ
هيَ الأحلامُ يَحْمِلُها اشتِياقي
إلى ما ليسَ يبلُغُهُ التّلاقي
وَيَدْفَعُني لأَجْعَلَها اشْتِهاءً
وفاكِهَةَ التّمَتُّعِ في مذاقي
وأُهديها مفاتيحَ الحنايا
تُبيحُ لَها التَّفَنُّنَ في اخْتِراقي
وأَبْكيها وَأُلْقيها دُموعاً
على الجفنينِ ما تُلْقي السّواقي
وذا حالُ الْمَآقي في رُؤاها
فكيْفَ تكونُ في الفَقْدِ الْمَآقي؟
رَجَعْتُ لِعالَمِ العُشّاقِ حتّى
أشُمّ الورْدَ يَعْبِقُ مِنْ خُدودي
ويرسُم وجهُها حسَّ القوافي
وَيَرْقُص كُلُّ حَرْفٍ مِنْ قَصيدي
وَيأْخُذني لأَجْنَحَ في مَداها
وراءَ العُمْقِ في عُرْفِ الحُدودِ
وَتَأْذَن لي عَوالِمُها اقْتِراباً
مِنَ العينينِ أبحثُ عَنْ وُجودي
فَأدْخُل مثلَ سَهْمٍ في وريدٍ
وأخْرُجُ مثلَ سهمٍ مِنْ وريدِ
مَلَكْنا الْكَوْنَ مُذْ كانَ اجْتَبانا
ولَوْ لِلْكَوْنِ قُلْنا:كُنْ..لَ كانا
وَأَوْصَلَنا الخيالُ إلى مجالٍ
خلا مِنْ كُلِّ عَيْنٍ قَدْ تَرانا
فَرُحْنا فوقَ سَرْجِ الليلِ نَشْدو
وَسَيَّرنا الرِّياحَ على هَوانا
كَأنَّ نجومَ ذاكَ الليلِ كانتْ
عناقيداً تَدَلَّتْ في مَدانا
نُمارِسُ تحتَهُنَّ الشّوْقَ شَوْقاً
كَأنّ اللهَ لَمْ يَخْلِقْ سِوانا
وعُدْنا فوقَ أجنحَةِ السّعادَهْ
نُرَفْرِفُ بينَ أمْواهٍ وَغادَهْ
فَأُدْنيها..فَ تُبْد ي لي سُروراً
وأحْضنُها..فَتُ فْرِط ُ في الزِّيادَهْ
تُضايِقُنا بقايا ما عليْنا
وَتُرْبِكُنا على الجَسَدِ الْقِلادَهْ
وَما أنْ كادَ يَبْلُغُ باشْتِعالٍ
مِنَ الشَّفَتَيْنِ ثَغْري ما أرادَهْ
أبى واستكثر الحظ انطلاقي
وَأَيْقَظَني على ضَمِّ الْوِسادَهْ
تركي عبدالغني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2007/10/09 07:21:49 مساءً
التعديل: الأحد 2012/04/22 01:53:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com