إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وهذي القمة اجتمعتْ. |
وجمع العُرب قد حضروا |
سلاطينا |
وحكاما |
وكُهَّانا. |
على التلفاز يبدو وجه أمتنا |
كعود قتادْ. |
تدلَّتْ فوق مشنقة |
يَنِزُّ الدَّم من أعطافها والشعر والأحلامُ |
والأطفال يحتشدون |
عند النخلة الأولى.ْ |
ويلتئمون عند الفجر مفرزة |
ليستمعوا لبوح التين والزيتون ِ |
والأحجار تسرجها أياديهمْ |
لدرب المجد عنوانا. |
لعلَّ الجمع قد حضروا لكي يصغوا: |
أخونا في غياب الجُّب صرخته |
ثكالى الحي صار الحزن شمعتهنَ |
والفقراء يزدردون عشب الأرض قد هاموا |
قطيعا في دروب الثلج عريانا. |
فهل للعيد أن يأتي ببهجته؟ |
وهل للغائب المطموس في سرداب هذا السجن أن يصحو؟ |
وهل للغيث أن يسقى براعمنا |
لتزهو في مآقينا زهور المجد ألوانا؟ |
لعل جموعنا ائتلفتْ |
وألقت عن كواهلها لباس الجوع |
وانتفضت.ْ |
لعل القوم |
قد قطعوا شِراك الذل |
وانتبهوا. |
لعل القوم قد كسروا قيود الخوف ِ |
واغتسلوا بماء الهجرة الأولى ... |
لينتظموا بذكر الله مسبحةً |
بصدر المسجد الأقصى |
أيا أماه يا وجعا طواه القلب أغنية. |
أراك الآن فوق موائد الشيطان |
يرضع من مفاتنها حليب النفط سكرانا. |
وغابت نجمة الأفراح في عينيك ِ |
إذ كسدت بضاعتنا. |
فصرنا في عيون الكون أشتاتا وبهتانا. |
وريح التيه تنهش في قوافلنا |
تَسِّفُ الرمل في الأحداق |
والأوراق والذكرى. |
سيوف شلَّها صدأ ٌ. |
بنود عافها أفق ٌ. |
جيوش العرض نائمة ٌ |
كتلَّ الطين والأوحال.ْ |
وتبدو في زمان الصمت |
شارات وأوسمة وأوثانا. |
وأفئدة تهيم الآن في الصحراء. |
ترجو في غثاء السيل سقيانا. |
وتنتظر البشارة |
من بيان الختم: |
أرغفة |
وميزانا |
وأحصنة |
وفرسانا. |