يا نسيمَ الفجرِ قد ناحَ اليَمامُ
|
يَا نَسِيمَ الْفَجرِ قَدْ نَاحَ اليَمَامُ | |
|
| بَيْنَ أَغْصَانٍ هَوَى أَبْكِى الْفُهُودَا |
|
حِينَ صَاحَ الْجُرْحُ مِنْ سَهمٍ زَحُوفٍ | |
|
| هَلَّ دَمْعٌ مِنْ غَيَاثٍ كِي يَزُوْدا |
|
يَسْأَلُ الْأقدَارَ عَنْ غَدْرِ اللَّيَالِي | |
|
| كَيفَ أَطْيَارٌ عَلَتْ صَارتْ رَقُوْدَا! |
|
دَرْبُ إِنْسٍ قَدْ جَرَتْ فيْهِ الْخَطَايَا | |
|
| أَشْعَلَتْ نَارًا، وحِقدًا، وَ جُحُودَا |
|
|
ذِكْرَيَاتُ الْأَيْكِ قدْ فَاضَتْ نُوَاحًا | |
|
| كُلُّ طَيْرٍ قَدْ نَعَى ظِلاًّ نَدِيمَا |
|
يَذكُرُ الْأيَّامَ لَمَّا الْغُصْنُ نَادَى | |
|
| طَلْعَ فَجْرٍ بالْمُنَى يَبْدُو كَلِيمَا |
|
مِنْ سَنَاهُ الصُّبْحُ يَدْنُو مُستَنِيرًا | |
|
| ًبَاسِمًا يَدْعُو الْمُنَى خِلًّا حَمِيْمَا |
|
أَيّهَا الْحُبُّ الّذِي يَحْبُو كَسِيرًا | |
|
| هَلْ سَتَبقَى بَاكِيِا طِفْلاً يَتِيمَا؟! |
|
|
كَيفَ طَالَ الْغَدرُ أَزْهَارًا تُغَنِّي | |
|
| قَدْ سَقَاهَا مِنْ رَكِيدٍ، مِنْ وَبَالٍ |
|
وَ انْحَنَتْ أَغْصَانُها تَشْكُو بِشَجوٍ | |
|
| قَلْبَ إنْسٍ في صُدُودٍ كَالْجِبَالِ |
|
ثمَّ صَاحَتْ مِنْ أَنِينٍ وَاصْطِبارٍ | |
|
| يَا رَبِيعًا أَيْنَ عَهْدٌ بالْوِصَالِ!؟ |
|
كُنْتَ لِي لُقْيَا وُجُودِي وَ اشْتِيَاقِي | |
|
| ثمّ صِرْتَ الْآنَ تَجْثُو بِاعْتِلَالِ |
|
|
كَمْ يُعَانِي الْكَونُ أدْوَاءً، وَجُورَا | |
|
| وَاسْتَقَى الإنسانُ أحزانًا، وجمرَا |
|
إِنْ بَكَى الطَيرُ جِرَاحًا قالَ عنْهُ: | |
|
| أنَّه غنَّى الهَوَى عِشْقًا، وَ سِحرَا |
|
أَينَ وِرْدُ الْأمْسِ يَجْري بِالْأَمَانِي | |
|
| كَانَ شَهْدًا، نَسْتَقيهِ الْيوَمَ مُرَّا |
|
وَاكْتَوَى أَعْوَادَنَا دَمْعُ الْأَيَامَى | |
|
| ثُمَّ بَاتَتْ فِي لَهِيِبِ الْقهْرِ قَسْرَا |
|
|
يَاْ وُجُودًا مُنذُ خَلْقٍ فِيْ عَنَاءٍ | |
|
| حِينَ سَالَتْ وَاغْتلَتْ أَغلَى دِمَاءُ |
|
أَزْهَقَتْ قَلْبًا نَدِيًا وَاكْتَوَتهُ | |
|
| في رَدَى، قَامَتْ لَهُ تَبْكِي السَّمَاءُ |
|
نَهْجُ إِنْسِ لَا يُبَالِي صَوْنَ عِرْضٍ | |
|
| غ وْثَ أَرْضِ، بَعْدَمَا ضَاعَ الْوَفَاءُ |
|
وَاجْتَبَى دَرْبَ الْوَغَى سَعيًا لأمنٍ | |
|
| مِنْ صَلِيلِ الْجُورِ قَدْ عَمَّ الْفَنَاءُ |
|
|
يَا ضَمِيرًا قَد نَسَى حَقًّا سَليِبًا | |
|
| وَانْزَوَى عَنْ رَحْمَةٍ تَهْدِي الْعُقُولا |
|
وَارتَضَى نَوْحَ الثّكَالَى فِي خنُوعٍ | |
|
| وَانْتَشَى مِنْ صَرخِ جُرْحٍ كَي يصوُلا |
|
هَلْ نَسِيتَ الْفجْرَ لَمَّا جَاءَ هَدْيًا!؟ | |
|
| عنْ يقينٍ قَدْ طَوَى فِكْرًا جهُوْلا |
|
أَيْنَ عَهْدٌ كَانَ عَدْلَاً دَاْمَ أَمنًا؟ | |
|
| لَمْ يَرَ الْهَونَ الْذِي أَشْقَى الْكُهُوْلا |
|
|
لَمْ تَعُدْ شَمْسُ الْحَياةِ الْيَومَ تَزْهِي | |
|
| كُلُّ صُبْحٍ فِي عَزَاءٍ، فِيْ شحُوبِ |
|
قدْ تَوَارَى الْبَدْرُ فِي لَيلٍ غَسَوقٍ | |
|
| أَكْثرَ الْإنْسَانُ مِنْ هَولِ الْخُطُوبِ |
|
حِدَّةُ الْأحْزَانِ جَابَتْ كُلَّ وَادٍ | |
|
| غَضْبَةُ الْأقْدَارِ تَعْدُو فِي هَبُوبِ |
|
يَاْ هُدَى الْأيَّامِ فِي كَوْنٍ ذَهُوبٍ | |
|
| طَالَ سُقْيَا الْخَوفِ بَطْشًا بالشُّعُوبِ |
|
|
حُلْمُ طِفلٍ قَد تَبَاكَى مِنْ حَتُوفٍ | |
|
| أَيْقظَ الْأيَّامَ كي تشْكُو الْعِبَادَا |
|
يَحْسَبُ الْإنْسَانُ لَنْ يؤتَى حِسَابًا؟! | |
|
| سَوف يَحيَا دُونَمَا يَلقَى لِحَادَا |
|
رَاغِباًعَنْ تَوْبَة يَلْهُو ظَلُوْمًا | |
|
| ًيمْتَطِى ظَهرَ الرَّدَى يَمضِي عِنَادَا |
|
قَدْ تنَاسَىْ هَدرَ أَزْمَانٍ تدَاعَتْ | |
|
| فَوقَ أَجْسَادٍ هَوَتْ، وَلّتْ رَمَادَا |
|
|
إِنَّهَا دُنْيَا تَبَاكَتْ مِنْ شَقَاءٍ | |
|
| وَاكْتَوَتْ مِنْ إِثْمِهَا جَمرًا، حَرِيقَا |
|
كبَّلتْ أَغْلالُهَا شَدْوَ اللَّيَالِي | |
|
| ثُمّ هَامَتْ تَرْتَضِي جُرْحًا عَمِيقَا |
|
فِي نُفُوسٍ لَا تَرَى فَجْرًا وَضِيئًا | |
|
| بَعْدَما أمْسَى الرَّجَا جِسْمًا غَرِيقَا |
|
وَاجْتَبَتْ ظَهْرَ الرّدى سُقيَا الْأَمَانِي | |
|
| لَمْ يَعُدْ مِنْ غَيِّهَا دَرْبًا رَفِيقَا |
|
|
كُلُّ مَاضِ كَانَ يَزْهُو فِيْ بُرُوجٍ | |
|
| صَارَ ذِكْرَىْ حِينَ أَرْدَتْهُ الْمَنَايَا |
|
مُنْيَةٌ دَامَتْ عُلُوَّا وَ ارْتِقَاءً | |
|
| قْدْ تَهَاوَتْ بَينَ أَجْدَاثِ الْبَرَايَا |
|
دَوْلَةٌ قَامَتْ بِكِبْرٍ وَ اقْتِدَارٍ | |
|
| لَمْ تعُدْ إلْاّ سَرَابًا، أَوْ بَقَايَا |
|
أَيْنَ مَنْ ظَنُّوُا حَيَاةً فيْ خُلودٍ!؟ | |
|
| قَدْ تَلَاشَوْا مِثلَ طَيْفٍ فِيْ مَرَايَا |
|
|
مِنْ أَنِينِ الْغَوثِ نَاحَتْ أُمْنيِاتٌ | |
|
| فِي عُيُونٍ تَرْتَجِي مِنْهَا الْوَفَاءَا |
|
قدْ غَدَتْ حِينَ الْلُّقَى تَجْنِي سَرَابًا | |
|
| مِنْ هَدِيرِ الْغَدرِ قدْ صَاحَتْ عُوَاءَا |
|
عِنْدَ حُلْمٍ كَالسَّنَا أَضْحَى عَلِيلاً | |
|
| ثُمّ حَلّتْ غَضْبَةٌ عَاثَتْ شَقَاءَا |
|
قَدْ أَقَضَّتْ كُلَّ لَحْدٍ فِي رُقَادٍ | |
|
| مِنْ عَذَابَاتِ الْوَرَى تَدْعُو شِفَاءَا |
|
|
كَيْفَ وَعْدٌ فِي قُلُوبٍ قَدْ تَوَارَى؟! | |
|
| مِنْ زَوَاءِ الْوْدِّ صَارَ الْخَيرُ عَارَا |
|
بَعْدَمَا أمْسَى الْأَذَى نَهْجاً مُبَاحًا | |
|
| كُلّ أَمْرٍ يَمْتَطَى ظُلْمًا جَهَارَا |
|
غَفْلَةٌ أَمْ نِقْمَةٌ صِرْنَا إِلَيْهَا | |
|
| وِاغْتَلَتْ أَحْوَالَنَا قَهْرًا، وَعَارَا |
|
صَارَ ضَرْبًا مِنْ جُنُونٍ مَنْ يُنَاجِي | |
|
| فِطْرَةَ الْمَوْلَى الّتِي تُؤْتِي ثمَارَا |
|
|
هَلْ هِيَ الْأَقْدَارُ تَأتِي بِالْعَوَادِي؟ | |
|
| أَمْ هُوَ الْإِنْسَانُ أَشْقَى كُلَّ دَارِ |
|
هَلْ نسِيرُ الدَّربَ، قَسْرًا نَرْتَضِيهِ؟ | |
|
| أَمْ نَجُوبُ الْكَونَ رَهْنًا بِاخْتِيَارِ |
|
أَيّهَا الْإنْسَانُ تُدْمِي كُلَّ نَفْسٍ | |
|
| ثُم تأسُو غَوثَ رُوحٍ بِانْكِسارِ |
|
لَاَ تَقُلْ أَقدَارَهَا هبَّتْ إِلَيْهَا | |
|
| بَعْدَمَا وَرَايْتَهَا حينَ احْتِضَارِ |
|
|
جِئْتَ كَونًا لَيسَ لَهْوًا أَو ْ غَرُورًا | |
|
| جِئْتَ تَرْعَى نِعْمةَ الْمَولَى تَعَالَا |
|
عَابِدًا تَجنِي سَلَامًا، لا اقْتِتَالاً | |
|
| تَنشُرُ الْعَدلَ الذِي أَضْحَى مُحَالَا |
|
إِنْ أَطَعتَ الْحَقَّ مَا ذُقْتَ الرَّدَى، أَو | |
|
| بِتَّ تَشكُو شِقْوَةً صَارَتْ جِبَالَا |
|
مِنْ صَهِيلِ الْغَبْنِ نَجثُو فِي سَقَامٍ | |
|
| كُلُّ آهٍ تَغْتَلِي دَاءًا عُضَالَا |
|
|
لَنْ يَصِيرَ الْعُمْرُ رَهْنًا بِالْأفَاعِي | |
|
| تُزْهِقُ الْأرْوَاحَ تلْهُو بِالْحَيَاةِ |
|
كُلُّ جُرمٍ سَوفَ يَحسْو منْ جَزَاءٍ | |
|
| قدرةُ الْمَوْلَى بِحَدٍ للْعُصَاةِ |
|
أَيُّهَا الْإنْسَانُ إنَّ الْكَونَ فَانٍ | |
|
| كُلُّ سُلْطَانٍ بِلَحْدٍ فِي الْمَمَاتِ |
|
كْنْ خَشيَّاً عَابِدًا تَرْجُو مَفَازًا | |
|
| لَا تُطِعْ قَلْبًا غَفيٍّا عَنْ صَلَاةِ |
|
|
لَا تَدَعْ أَطْمَاعَ وَهْمٍ أَوْ سَبِيلاً | |
|
| يَفْتِنُ الْحَقَّ الذِي يَأبِى حِجَابَا |
|
عُدْ إِلَى رَبِّ الْوَرَى تَلْقَى نَعِيْمًا | |
|
| إنّمَا نَهْجُ الْجَفَا يُؤْتِي عَذَابَا |
|
حِينَ يغْشَى دَمْعَ أَحْزَانِ الْبَوَاكِي | |
|
| تَشْتَكِي الْعَيشَ الّذِي أَمْسَى عُجَابَا |
|
ثُمّ يُدمِي بَسْمَةً تَرْنُو لِشَدْوٍ | |
|
| فِي عُيُونِ الْغَدرِ قَدْ آلَتْ سَرَابَا |
|
|
يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ الْأَرْضُ تَجْثُو | |
|
| عِنْدَ أَوْجَاعٍ هَوَتْ تَحْسُو الْمَنَايَا |
|
دَعْوةٌ نَدْعُو بِهَا تَمْحُو صُدُودًا | |
|
| مِنْ قُلُوبٍ غَيَّبَتْ نَهْجَ الْوَصَايَا |
|
مَا لَنَا إلَّا رِضَاكَ الْيَومَ يَأْسُو | |
|
| دَمْعَ عَينٍ، رَجْعَ أَنَّاتِ الْبَرَايَا |
|
إِنْ تَشَأ تَهْدِي الْوَرَى هَدْيًا مُقِيْمًا | |
|
| أَوْ تَشَأ تُشْفِي وُجُوْدًا مِنْ خَطَايَا |
|
|
أَنْبِيَاءٌ قَدْ أَتَوا لِلْكَونِ هَدْيًا | |
|
| إِنَّمَا الْإِنْسَانُ قَدْ أَلْقَى عَذِيرَا |
|
لَوْ خَطَا دَرْبَ الْهُدَى مَا ذَاقَ وَيْلاً | |
|
| مَا اصْطَلَى دَربَ المُنَى نَارًا، سَعِيرَا |
|
قَدْ نَأَى عْنْ قَتْلِ رُوْحٍ دُوْنَ حَقِّ | |
|
| هَيّأَ الْوَالي لَهُ جُنْدًا نَصِيرَا |
|
لَوْ دَنَا مِنْ فِطْرَةِ الْمَوْلَى مُجِيبًا | |
|
| مَا ارْتَضَى فِي دَارِهِ الطّيْرَ أَسِيرَا |
|
إنَّ صَيْحَاتِ الْوَغَى صَارَتْ فَنَاءً | |
|
| فَاحْمِ نَفْسًا، غَدْرَ أَفْعَالِ الْأَعَادِي |
|
قد شقينا بِاشْتِدَادِ الظُّلْمِ جَهْرًا | |
|
| نَجِّنَا مِنْ هَوْلِ أَسْبَابِ الْعَوَادِي |
|
لا تَدَعْنَا فِي بَهِيْمِ الْلَيلِ نَشْقَى | |
|
| حِفَّنَا نُورَ الْهُدَى يَا خَيرَ هَادِي |
|
وَامْحُ أَعْوَانَ الْعِدَا، وَانْصُرْ عِبَادًا | |
|
| كَّل آنٍ، مِثلَ صُبحٍ بالغَوَادِي |
|
|
يَا جُنُونِ الْإنْسِ إِنّ الْحَقَّ آتٍ | |
|
| دَعْ نَسِيمَ الْوَردِ يَهْفُو فِي أَمَانِ |
|
عُدْ إِلَى فَجْرِ شَدَا حِينَ الْتقاهُ | |
|
| دَرْبُ هَدْيٍ وَاسْتَقَى نهْرَ الْأمَانِي |
|
سِرْ َ إلى نَهجٍ سَمَا دِينًا، وَعِلْمًا | |
|
| ًسَوفَ تَنأَى عَنْ ضَنِينٍ عَنْ هَوَانِ |
|
لَنْ يَدُوْمَ الظّلمُ أَوْ يَجْنِي ثِمَارًا | |
|
| كُلُّ خَيرٍ مِنْ هُطُولِ الْغَيثِ، دَاني |
|
|
حُلْمُ طَيْرٍ فِيْ قِيِودٍ سَوْفَ يَبقَى | |
|
| آملاً فِيمَنْ سَيعْلُو مِنْ رِفَاقِ |
|
يَحْمِلُونَ الْعَهدَ نَبضًا فِي عِرُوقٍ | |
|
| وَالْأَمَانِي فِي عُيُونٍ بِاشْتِياقِ |
|
كُلّ غُصْنٍ سَالَ دَمْعًا أَوْ تَهاوى | |
|
| فِيْ بُطُوْنِ الْأَرْضِ، نَبْتُ الْجذْرِ بَاقي |
|
إِنْ تَوَاْرَى الْبَدرُ يَوْمًا مِنْ غَمَامٍ | |
|
| إِنَّ طلعَ الْحُسْنِ دَومَاً فِيْ عِنَاقِ |
|
|
كُلُ أَدْوَاءٍ سَتمْضِي كَاللَّيَالِي | |
|
| ثمّ تَصْحُو الشَّمْسُ تَرْنُو للْوُجُودِ |
|
ضحْكَةُ الْأطْفَالِ تَشدُو فِيْ رَبِيعٍ | |
|
| وَالمُنى تَزهُو عَلَى غُصْنِ العُهُودِ |
|
حِينَ يَغْدُو الصُّبْحُ أَنْسَامًا وَعِطْرًا | |
|
| تُقبلُ الْأيَّامُ تَرْنُو بِالْوُعُودِ |
|
يَسْتَدِيمُ الْعَدلُ أَزْهَارًا، وَظِلاً | |
|
| يَكْسَرُ الْأحْرَارُ أوْهَامَ الْقُيُودِ |
|
|
يَا هُدَى الْخَلْقِ الَّذِي أَحْيَا قُلُوبًا | |
|
| خَيْرَ نَهجٍ لِلْوَرَى أَنْحَى الظَّلامَا |
|
كيفَ سِرْنَا خَلفَ نَفْسٍ في مَعَاصٍ | |
|
| إِنْ تَسَامَتْ عَنْ عِدَا تَحْيَا سَلامَا |
|
أَوْ تَعُودُ الرُّوحُ تُسْقَى مِنْ طَهُورٍ | |
|
| بِاهْتِدَاءِ تَرتَقِي تَغْدُو إِمَامَا |
|
ثُمّ تَسْرِي فِي وَتِينِ الْقَلبِ تَصْفُو | |
|
| تَجْتَبِي الْحُبَّ الّذِي يَلْقَى المَلَاَمَا |
|
|
يَا رَسولَ الْعَالَمِينَ الدِّينُ بَاقٍ | |
|
| إِنَّهُ الْحَوضُ الذِي مِنْهُ سُقَانَا |
|
مُصْطَفَى مِنْ بَينَ خَلْقِ الْإِنْسِ أَبْهَى | |
|
| نَهْجَ إِسْلَامٍ سَمَا حَتَّى هَدَانَا |
|
بِئْسَ قَوْمٌ مَا أَرَادُوا الْحَقِّ يَعْلُو | |
|
| يَعْلَمُونَ الْخَيرَ مِنْهُ قَدْ أَتَانَا |
|
إنَّه الدِّينُ الْذِي أَحْيا وُجُودًا | |
|
| أَنْعَمَ الْهَادِي بَهِ، يُزْجِي أمَانَا |
|
|
مَا أَقَامَ الْغَدرُ أَمنًا، أَوْ حَيَاةً | |
|
| مَا أَدَامَ الْجَاهُ عُمْرًا، أَوْ أَعَادَا |
|
لَو يَطُولُ الْعَيشُ دَهرَا كُلُّ ذَاتٍ | |
|
| فِي فِرَاقٍ مِثلَمَا جَاءَتْ فُرَادَى |
|
أَيّهَا الْإنْسَانُ فِي يَومٍ حَسُوْبٍ | |
|
| حِيْنَ تَلْقَى الْوَعدَ تَرْجُو أَنْ تُعَادَا |
|
يَوْمُ حَقِّ لَا تَرَى خِلاً شَفِيْعًا | |
|
| غَيرَ رُوحٍ إنْ هَوَتْ صَارتْ وِقَادَا |
|
|