|
أُغالِبُ شَوقَ القَلبِ بَل كُنتُ أُغلَبُ | |
|
| وَ تُشرِقُ في قَلبي الأَماني وَ تَغرُبُ |
|
تَباعَدُ عَنّي كُلَّما رُمتُ وَصلَها | |
|
| تَصُدُّ فُؤادي باكِياً وَ أُقَرِّبُ |
|
أَتَحسَبُ أَنّي أَبتَغي اليَومَ صُحبَةً | |
|
| وَ قَد صارَ قَلبي في هَواها يُعَذَّبُ |
|
بِعَينَيَّ دَمعٌ يُستَقي الشَّوقُ مِنهُما | |
|
| وَ يُسلَبُ مِن صَدري فُؤادي وَ أُسلَبُ |
|
وَ دونَ وِصالِ الفاتِناتِ مَفاوِزٌ | |
|
| وَ أَصعَبُ ما فيها إِذا قيلَ يَكذِبُ |
|
وَ لَيتَ لِساني يَنطِقُ اليَومَ حُبَّها | |
|
| وَ يُنشِدُ مُشتاقاً إِلى الحورِ يُطرِبُ |
|
تَمَهَّل فَأَشواقُ العَذارى قَتَلنَهُم | |
|
| فَلا تَسلُلِ الأَشواقَ فَالشَّوقُ أَغلَبُ |
|
وَ إِن كُنتَ لا تَدري مِنَ الغَيبِ ساعَةً | |
|
| فَحَسبُكَ تَعريضٌ بِما أَنتَ تَكتُبُ |
|
وَ إِنّي لَمُشتاقٌ إِلى هَمسِ ثَغرِها | |
|
| يُزَيِّنُ سَمعي كَيفَ شاءَ وَ يُعجِبُ |
|
لَعَمرُكَ ما يُغني عَنِِ الوَصلِ هَمسُها | |
|
| وَ تَزيِينُها عَيني أَلَذُّ وَ أَطيَبُ |
|
فَلَيسَ إِذا راحَت مِنَ المَوتِ مَهرَبٌ | |
|
| وَ لَيسَ إِذا صَدَّت سِوى المَوتِ مَطلَبُ |
|
لِمَ البُخلُ وَ الأَيّامُ لَم تُسعِفِ الوَرى | |
|
| لِمَ الصَّدُ يَأتي مِنكُمُ وَالتَّجَنُّبُ |
|
هَبيني سُوَيعاتٍ إِذا لُمَّ شَملَنا | |
|
| أُصافِحُ دُرِّياً يُغازِلهُ كَوكَبُ |
|
وَ أَقطَعُ شُرياناً مِنَ القَلبِ نَبضُهُ | |
|
| عُصارَةَ مِسكٍ نازِفٍ وَ أُخَضِّبُ |
|
وَ أُرسِلُ مِن حَرِّ الفُؤادِ وَ جَمرِهِ | |
|
| وَ أَشواقِهِ قيظاً وناراً تَلَهَّبُ |
|
إِذا كانَ حُبّي بَعضُ ذَنبي فَكُلُّنا | |
|
| ذُنوبٌ وَ هَل في النّاسِ مَن لَيسَ يُذنِبُ |
|