إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أُحبكَ! |
قالتْها بَعدَ تردُدٍ، |
وَمَضتْ على خَفَرٍ |
تعانقُ أنْجمَ اللَّيلِ، |
وتَخْرِقُ وِحدَتي، |
وبقيتُ ما بينَ الذهولِ |
وبينَ لوعةِ خافقي، |
فكأنَّني |
لمْ يَجْرِ بينَ جُفونِها |
عُمري كأسرابِ القَطا، |
أو أنَّني |
ماءٌ تَمددَ فوقَ كفَّيها هُنيهةَ |
ثمَ سارعَ في الخُطى. |
***** |
قالتْ أُحبكَ!! |
حبيبتي |
يا ليتَ أنَّكِ لَمْ تقولِيها فإنَّه |
ليسَ يُرغِمُكِ الهيامُ |
بأََنْ تبُثِّي سرَّكِ المكنونَ |
ما بينَ الليالي والحَشا، |
وليسَ يثنيني سُكوتُكِ |
مِنْ عناقي لحُبَّكِ المنثورِ |
في وهجِ الصحاري والغضا. |
***** |
ريميَّةٌ أنتِ! |
صَفاؤُك مُذهلٌ كالأرضِ |
تُخرجُ كنزَها إِنْ تأمرين، |
وسوادُ عينيكِ المسافرُ |
في ظلالِ الجَفنِ يختصرُ المسافةَ |
بينَ قلبينا فنَشردُ.. |
نقطفُ الأضواءَ مِنْ بحرِ المَجرَّة، |
ثمَّ يجمعُنا الحنين، |
فأدورُ في فلكِ اللِّحاظِ، |
وأنتهي ما بينَ كفَّيكِ |
وثغرُك يستميلُ تردُّدي.. |
فلتَرفِقي! |
لا لستُ أَقْدِرُ أنْ أقاومَ |
فتنةَ الشفتينِ |
إِنْ بَدَتِ الضواحُكِ في الفم. |
***** |
ريميَّتي! |
انتظري ولا تَستَعجِلي الأيامَ |
إِنَّ الوقتَ يَبني بين جفنيكِ الأماني، |
واتركي الأحلامَ تُورقُ |
فوقَ أشجارِ التَرَوِّي، |
وامنحِيها بعضَ صبرِك، |
وامنحيني بعضَ قلبِكِ، |
إنَّني مُذْ هَزَّني سحرُ الخواطرِ |
بينَ جفنيكِ |
نَسيتُ الأرضَ والإنسانَ |
والزمنَ المسافر. |