إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أيتها الارض الكرويّة |
أنذرتك قادم أيامي |
ستدوس جبينك أقدامي |
في خمس سنينن أرضيّة |
او خمس سنينن ضوئيّة |
... ... ... ... ... ... |
مقتبل الأيام ِ أمامي |
إن عشت لخمسٍ دهريه |
سأدوس جبين العلياء |
رغم العتمةَ والإعياء |
وتكالب كل الأعداء |
وأقاربَ قادوا غرباء |
أحيوا داحس والغبراء |
... ... ... ... ... ... |
عنترةٌ لازال وحيداً |
وتكفل يُغْذي البطحاء |
أرواها دماء عبسية |
ذبيانية مع أسديه |
أشبعها جثثن عربيّة |
أنشدها شعر الحريّة |
علمها أن الأبطال |
جاءوا من رحم الأهوال |
... ... ... ... ... ... |
من ظلم ذوي القربى جاءوا |
من حبس النعمان أضاءوا |
من تنور القهر احترقوا |
صاروا نيرانً سوداء |
وصدوراً تحمل رمضاء |
فيها كل جحيم الضّاد |
... ... ... ... ... ... |
شّياطينُ رمت الأصفاد |
لبِست لأمات حربيّة |
هُديت عن درب الإلحاد |
ألافٌ تتبع ألاف |
بخميسٍ خُمِّس أصناف |
من دهّمان ومن قيْعان |
في سبع ملوكٍ أشراف |
وزوابعهم تنشد شعراً |
فوق المرج الأدهم شهراً |
مستنهضةً للميامين |
يا ثارات مخلّد ثأراً |
... ... ... ... ... ... |
صُبغ البدر بلون الدم |
وبجنبهِ سيفٌ قد سُم |
قبضته نارٌ تتلظى |
والنصل ص ن ا ع ا ت الهم |
... ... ... ... ... ... |
قد طال ظلام البشريّة |
شرقيةَ تتبع غربية |
لُجِمت أفواه الثّوار |
وعلت نغماتٌ وتريّة |
والكل هنا الكل هنا |
يرقص في عيد الألفية |
... ... ... ... ... ... |
شعبٌ جائع يرقص طرباً |
حكمائهُ قد لاذوا هرباً |
وعكاظ تسبّح للتبع |
والتّبع قد سبّح قيصر |
وفقيرٌ يشكي مدغشقر |
يهمس عن ظلم الحجاج |
وتطاوله في الأبراج |
يرمي أحجاراً جيريّة |
وبيوت الفقراءَ زجاج |
... ... ... ... ... ... |
أقزامٌ تسحق أقزام |
ظُلّامُ تظلم ظلّام |
شعب يهودا جل الأرض |
بُعث البخْتنْصر بالشام |
والمحكوم كما الحكّام |
عدنانٌ استنسخ علّام |
مخمور الحانات بليل ٍ |
عند الظهرَ يكون إمام |
... ... ... ... ... ... |
إن القرن غرابٌ أسحم |
وضمير الإنسان تفحّم |
لم يبقى سوى البيت الأبيض |
ابيضُ والدنيا تتجحّم |
... ... ... ... ... ... |
والكعبةُ قُدس الأقداس |
سوداءٌ بعيون ِ الناس |
أختل الميزان الأرضي |
وتعجبَ حتّى الخنّاس |
... ... ... ... ... ... |
أستودع كل الفقراء |
حتّى ختامات الضراء |
من يرغب يوماً لا يُظلم |
لايظْلمُ عند السرّاء |
ماجد الزيد
|