عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > بهاء الدين الخاقاني > إن البلاغة في النهرين تزدحم

العراق

مشاهدة
1297

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إن البلاغة في النهرين تزدحم

يا قائلا في عراقي امر ما زعموا
أن الاصيل َ بماء الأرض ينفطمُ
بمثلِك َ أنباع َ العراق سدىً
أتشتم الارض والأبرار ما شتموا
هذي التي دون بذر أنبت جسدا
في كل شبر لتزهي تربَها الجثم ُ
في بارق المجد للعلياء موضعها
تحصن الحقّ في تسييدها حِكم ُ
كيف ارتضت نفسك المرضى مراودة ً
ركبُ الشهيد على اعتابها لثمو
من قبل مرت كما مرت جرائمهم
فتم إبطالها في الدهر وانهزموا
لان لله ايد ٍ كم تحيط بنا
اهل العراق بكف الله يعتصموا
كم ارعبو الوطن المألوم من غيل ٍ
عمرا ولكنهم من خُلقه ِ وجموا
جاءوا ليحيوا لهم مجدا لصنعتهم
فاستنْفر الطهرَ عند الرافدين دمُ
فيه أصطدام القوى الكبرى لمصلحةٍ
فأستجمعوا كل طغيان وما حكموا
هنا الشعوب تصلي في محاربه
تترى إليه آباةُ الضيم ِ والشيم ُ
اصل ُ العراق تحدٍّ فهو فطرته
و هو اليقين من الاحرار يلتزم
كم شاعر تلهم العشاق رؤيتهُ
و تستفيض به وحيا وتغترم
كم صابرٍ تسجد الدنيا لمنحره ِ
و يستطيل له رمزا وينعصم ُ
كم عاشق اغرم الايامَ لوعته ُ
ليستفيق به المعنى ويضطرم
كم قائدٍ أخضع الاسياد مقدمه
و تستقيم به رأيا وتحْتكم ُ
هذا عراقي وهذي بعض ما عرَفتْ
منه الخلائقُ ما ساسة القِدم ُ
يبقى العراق مدار الشمس في فلك ٍ
حيث الحضارات كم تبنى وتنهدم ُ
قد لاترى السرّ يبدو في شمائله ِ
لكنه في جبين الخلق يبتسم ُ
الحرّ لا يحسب الالام َ في صفدٍ
كي لا تطول على سجْانه النِعم ُ
ما للفصاحة قد شلّتْ فثمّة مَنْ
تعوّد الكذب لم يثبتْ له قسَم ُ
كيف أرتضيت سبابا للتي وُهِبتْ
بالمرتضى عِصَم ٌ والقائم ُ العلم ُ
هذه التي كربلا قد عطّرت فمها
جرح الحسين وعباس كفّها الشهِم ُ
ما كان هدم قباب الاوصياء ردىً
بمثل شِعرك وهو السمّ يلتهم ُ
ألم تكنْ لك حاجات ٌ بكاظمه ِ
أوقظ ْضميرك وابصرْ ايّها القزَم ُ
هذي التي منزِل العباد في نجفٍ
أم غيرها مِعجم الأعلام تحترم ُ
انظرْ مدارسها افهمْ منازلها
في كل شبرٍ إمام وهو يعتصم ٌ
أبو حنيفة والكيلان ُ موضعُها
هاتي بمثل عراق وحدة ٌ تقم ُ
جمع ُ المذاهب تصفو في مشاربها
جدْ لي بغير هوى النهرين تلتأم ُ
ممنوعة ُ الصرف ِ في الاعراب موطننا
إنا لواحِد ُ فيما الغيرُ ينقسم ُ
صنوان ُ ما انفرد النصفان ِ من فتن ٍ
الا ّ بدتْ بهما الأديان تنسجم ُ
هذا العراق وضوءُ الربّ مسجده ُ
يا شاتما عِرض َارضي نالك الحممُ
أتيتُ من يومه ِ المعجونُ في دمهِ
حتى وجدتُ به التاريخ يحتشم ُ
الكون في عَطلٍ ان مسّه عَطلٌ
وأن تجدد فنٌ كم له قدم ُ
نحن الدثارُ بنص ٍ في روايته
ومستحبّ الدعا ما نصّه القلمُ
ما اخرسوا الوطن المهديّ نغمته
لكنهم صفوة ُ الشيطان ما لُجموا
في ضدّه تعقد الرايات من زمن ٍ
الامسُ واليومُ والاتي به نِقم ُ
لئنْ تجرّح قيل الجرح ُ ملعبه ُ
فوق ابتلاءاتِه هذا الردى كرم ُ
كلّ الذي جاء ما نلقاه من فِرق ٍ
ممالك الريح ِ صفْراءٌ لتنتقم ُ
من أجل مارسم الرحمنُ ما هَجَعت ْ
تلك المواجع في عصر ٍ به ظلم ُ
هذي بلادي التي ما التاع زائرها
لنا العروبة ُ عنوان ٌ والأخا عجم ُ
دار السلام ببغدادٍ لها رئة ٌ
الشام ُ والنيل ُ والبحران والحرم ُ
وحي ُ الرسالة من أبناءها رسلٌ
فنحن أدرى وأوْلى حين نستقم ُ
شدتْ بها عترة الأسلام ماعقِمتْ
إلى توالد ِ أجيال ٍ لها رحم ُ
أبرارُ نوح إلى أطهار ِ أدمِها
للمصطفى حيث أبراهيم ُ والقيم ُ
منها العراق وفصل ٌ للخطاب لها
إن البلاغة في النهرين تزدحم ُ
وادي المقدّس في وادي السلام طوى
يكلّم الله موسى فيهما الكلم ُ
لمريم اتّخذتْ شرْقيّ القرى بلدا
ميلاد ٌ عيسى بها من نخلها طعِمُ
هذي بلادي فجئني غيرها نسِلت ْ
فيها الأمامة أو للا نبيا حرم ُ
هذي التي يقسم السبْحان ُ في صُحفٍ
بطورِ سينينها القران ُ يرتسم ُ
ذي تربة ٌ لؤلؤ المكنون ِ معدنُها
أمّا وأنت سفيه ٌ صخرة ٌ فحم ُ
إنا عرفنا من الأخبار ِ غايتنا
مهما تمادت فذا التنزيل يكتتم ُ
ما آمّة لا وما عصرٌ وماقدرٌ
إلاّ وأنشدها يا ايّها الأمم
بهاء الدين الخاقاني

(قيلت في مهرجاء نصرة العراق في الشام بتقديم من رئيسها الشاعر جابر الشكرجي رداعلى ما نشر من قصائد عبر الموبايلات في شتم العراق)
التعديل بواسطة: بهاء الدين الخاقاني
الإضافة: الخميس 2007/11/15 04:07:31 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com