إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لنجد الهوى شوقٌ من الشوق أكبرُ
|
يتوق لنجدٍ خافقي المتحيرُ
|
فمنذ رماني البعد في الشام لم يزل
|
حنيني إليها بين جنبيَّ يخطر
|
فأين ليالي نجد؟ أين ربوعها؟
|
وأين الخزامى والربيع المعطر؟
|
لئن عانقت روحي هنا روحَ مهجتي
|
وحولي الهوى ..دفءٌ.. وعطر..ٌ وكوثر..
|
فإن بنجد الحب أهلٌ وفتيةٌ
|
على عهدهم باقٍ ولا أتغيَر
|
ولا خير في قلبٍ يغيِّره المدى
|
ولا في محبٍّ للهوى يتنكّر
|
فلا تعذلوني .. إنما الشوق ديمةٌ
|
إذا هطلت سالت شعابٌ وأنهر
|
ولست قليل الأصل أنسى أحبتي
|
وأنسى بلادا حبها متجذر
|
لئن سافر الجسم الشقي فمهجتي
|
هناك بنجد الحب تشدو وتسهر
|
قصيم الهوى بالحسن زاد مفاتنا
|
نخيلٌ وجناتٌ وحسنٌ معبِّر
|
وكل مهاةٍ في القصيم تقول لي:
|
تعالَ.. فأنت الشاعر المتحرر
|
نعم! أنا في نجدٍ حياتي خليةٌ
|
من الأسر..والقيد المقيت مكسّر
|
وإن كان في نجدٍ رجالٌ تشددوا
|
بأسبابهم ركب الهوى يتقهقر
|
يرون لقاء العاشقين فضيحةً
|
فلست أنا منهم .. وهذا تأخر
|
ولن يستطيعوا كبت بعض عواطفي
|
وإن خدعوا بالدين غيري وغرّروا
|
وهل يمنع الدين القويم من الهوى
|
إذا كان من يهوى على الطهر يقدر؟!
|
بشعري وحبي سوف أبعث أمةً
|
عليها من الجهل البغيض تكدر
|
يظلِّلها الحب الرقيق وتنحني
|
عليها غصون الحسْن بالعز تثمر
|
فبالشعر قد تصحو من الجهل أمةٌ
|
ومن دون حبٍّ لا يكون تحضر
|
وما كنت للإفساد أسعى وإنما
|
بإصلاح هذا الكون دوما أفكر
|
فأيّ بلاد جئتها فهيَ موطني
|
خصوصا إذا ما كنت فيها أقدَّر!!
|