إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يَومٌ على الأيامِ يفتخِر
|
ُزهتْ الديارُ وأورفَ الشَجَرُ
|
وأتتْ جُموعُ الطَّيْرِ ضاحِكةً
|
والزهرُ ماسَ وكبرَّ الحَجرُ
|
ودَنَتْ نجومُ اللَّيْلِ سائِلة
|
ماذا جرى يا أرضُ ما الخبرُ
|
جاء الذي وَعَدَ الإلهُ بِِه
|
ولنورِهِ الأكوانُ تنتظِرُ
|
جاءَ الذي سمّاه خالِقُهُ
|
ولأجْلِهِ قَدْ عَزََّتْ البشَرُ
|
يا خُلْقَهُ والله أدَّبَهُ
|
وبحسنِه كَمْ أشرقتْ صُوَرُ
|
هو أحْمَدٌ أكرِمْ به نَسَبا
|
وبأُمِّه في حِجْرها القَمَرُ
|
سِبْطُ الخليلِ،إمامُ مَنْ بُعِثوا
|
نوراً لنا،يا نعمَ مَنْ ذُكِروا
|
عيدٌ بِمَكةَ ما لََه مَثلٌ
|
بحلولهِ الأحزانُ تندحِرُ
|
ليلٌ بدا والناسُ في سِنَةٍ
|
شِرْكٌ وصوتُ الحقِّ يستَتِرُ
|
جهلٌ تَرى البَطحاءَ تلعَنُهُ
|
هُبَلٌ بأمر الله يَنْكَسِرُ
|
قَدْ جلجلَ الإسلامُ ثُمَّ علا
|
لمَا غَدا في صَفِّهُ عُمَرُ
|
وخَديجةٌ حِضنٌ يُدَثِّرُهُ
|
مِنْ رهبَةٍ في القلبِ تنهَمِرُ
|
وأبو تُرابٍ في الفِدا مَثَلاً
|
شاهَتْ وُجوهُ القَوْمِ إذْ غَدَروا
|
وَصديقُه في الغارِ يَحرُسُه
|
وحمائِمٌ في البابِ تنتشِرُ
|
مِنْ قبِله كُنّا كما سِلَعٍ
|
أو في الثرى أحياءَ نندَثِرُ
|
حتى أتى بالحَقِّ حَرَرن
|
اوبأمرِ ربِّ الكونِ يأتَمِرُ
|
يا رايةَ الإسلامِ قد خفقتْ
|
لنبيِّنا ذا الفََضلُِ يُدَّخّرُ
|
يا خيرَ خَلْقِ الله يا أملي
|
بشفاعَةٍ والذنبُ يُغتَفرُ
|
وورودُ حوْضِكَ غايةً ورجا
|
ونَعيمُ رَبِّيَ فَوْزُ مَنْ شَكَروا
|
صلىّ عليك الله يا ألَقاً
|
وملائِكُ الرحمن قد أُمِروا
|
كُنّا على الدنيا سلاطِنةً
|
ذَلَّتْ لنا أعناقُ مَنْ كفروا
|
وَعَدوُّنا ريحٌ تُبَعثِرُهُ
|
بصليلِ سيفِ اللهِ ينفَطِرُ
|
فتبدَّلَتْ أحوالُ أُمَّتِنا
|
دَهْرٌ لَهُ في وَصْفِنا غِيَرُ
|
المسجِدُ الأقصى تُكَبِّلُه
|
أطماعُ مَنْ بالشِرْكِ قَدْ ظَهَروا
|
لمَا رأوا الأعرابَ قد ضَعُفوا
|
وتَخَلَّفوا،للحربِ ما نَفَروا
|
حُبُّ الدُّنا تُخفي سَرائِرُنا
|
وقلوبُهم بالشّرِّ قد عَمروا
|
قَعَدَتْ عَنْ الحسنى عزائِمُن
|
اوبغفلةٍ مِنْ جأشنا عَبروا
|
تباً لِمُرِّ الْهونِ نَجرَعُهُ
|
كادوا لَنا ولِمَجدِنا مَكَروا
|
قَدْ يتَّموا حتى عنادِلَنا
|
في القلبِ مٍِنْ أفعالهم شَرَرُ
|
صَهَلَتْ خيولُ النّصْرِ تُنْقِذُنا
|
رَعْدُ علا لم يَتْلُهُ المَطَرُ
|
فتَبَرّأَتْ مِنّا شَمائِلُنا
|
وَحُثالةِ الأقوامِ قَد سَخِروا
|
وتَجَرَّأوا يا سيدي صَلَفا
|
وَهُمُ على الإذلالِ قَدْ فُطِروا
|
ذِكراكَ يا خَيْر الوَرى بَعَثَتْ
|
آلامُنا مِن حيثُ قد قَبروا
|
ودَنَتْ لُغاتُ الأرضِ قاطِبةٌ
|
مِنْ حِصْنِكَ الممنوعِ تعتَذِرُ
|
إنْ أقبلوا نَصْراً لَكُمْ نُصِروا
|
أو هَلَّلوا فالله ينتصِرُ
|
صُبحُ تَنَفَّسَ والمَدى ظُلَمٌ
|
فلْيَحذروا إنْ جاءَتْ النُذُرُ
|
ولأمْرِ رَبِّيَ في الورى قَصَصٌ
|
ولنا بأقوامٍ مضتْ عِبَرُ
|