إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قصيدة: |
المجهول |
د.أيمن أحمد رؤوف القادري |
*** |
صوتُ المجهولِ يُناديني |
منْ خلفِ الغيمِ المكْنونِ |
ونداءٌ في الغدِ يدعوني |
بحرارةِ صَبٍّ مَفتونِ |
بينا أمضي كالمجْنون! |
*** |
تلْهو الكلماتُ بآمالي |
وتُبدِّدُ رغبةَ أوصالي |
تتعمَّدُ دوماً إهمالي |
في إعراضٍ أو إقْبالِ |
فمضيْتُ أُجرِّرُ أغْلالي |
*** |
خلَجاتُ القلْبِ المرْجومِ |
سئِمَتْ من صدّي المزْعومِ |
نفَرَتْ من قولٍ مسْؤُومِ |
وتخَطَّتْ بعْضَ المرْسومِ |
ارفقْ يا قلْبُ بمظلومِ |
*** |
أتلفَّتُ، كلُّ الأرْجاءِ |
نقلتْ أصواتَ الأَصداءِ |
أتلفَّتُ خوفَ الأرزاءِ |
فأرى أشباحَ الظَّلْماءِ |
يفْتكْنَ بباقي الأحياءِ |
*** |
الرُّعْبُ ألمَّ بتفْكيري |
فوقفْتُ وأعْيا تدْبيري |
ورأَيْتُ بصيصاً من نورِ |
فعجِبْتُ وأخطأَ تفسيري |
فاشتدَّ ظلامُ الدَّيْجورِ |
*** |
صرخَ المجهولُ لإرهابي |
ومضى يعْدو في أعْقابي |
فجَرَيْتُ، وخارَتْ أعصابي |
ونظرتُ إليهِ بإسهابِ |
فارتدَّ... وعادَ إلى الغابِ! |