|
|
مهداة إلى أشاوس الانتفاضة المباركة في فلسطين
|
|
أَيْقِظُوني مِنَ الرُّقَادِ العَمِيقِ | |
|
| وَالْفَحُوا مَضْجَعِي بِنَارِ الحرِيقِ |
|
بَعْثِرُوا أَحْلاَمِي الكِبَارَ تَدُسْهَا | |
|
| في وُحُولٍ، نَعْلُ الفَتَى الصِّدِّيقِ |
|
وَارْجُمُوا بِالجِمَارِ أَوْهَامَ نَفْسِي، | |
|
| أَبْطِلُوا كَيْدَ السَّاحِرِ الزِّنْدِيقِ |
|
ذُرَّ في عَيْنَيَّ الرَّمَادُ كَثِيفاً، | |
|
| حُجِبَ النُّورُ بِالغِشَاءِ الصَفِيقِ |
|
|
تُبْتُ عَنْ وَجْدِي بِالسَّلاَمِ، فَهَاكُمْ | |
|
| مَزِّقُوا سِفْرَ عَاشِقٍ وَعَشِيقِ |
|
مَزِّقُوا دِيوَانَ التَّغَزُّلِ، هَيّا، | |
|
| بِالسَّكَاكِينِ أَبْلَغَ التَّمْزِيقِ |
|
وَاطْبَعُوا دِيوَانَ الْحَمَاسَةِ حِبْراً | |
|
| قَانِيَ اللَّوْنِ، أَوْ بِلَوْنِ الشُّرُوقِ |
|
هَمِّشُوا العُشَّ، فَالحمَامَةُ طَارَتْ | |
|
| جَزَعاً مِنْ سَلاَمِهَا المشْنُوقِ |
|
وَغُصُونُ الزَّيْتُونِ تَعْصِرُ خَمْراً | |
|
| تُورِثُ السُّكْرَ حَامِلَ الإِبْرِيقِ |
|
رَايَتِي البَيْضَاءُ اسْتَحَالَتْ سَوَاداً | |
|
| عِنْدَ تَشْيِيعِ وَالِدِي وَشَقِيقِي |
|
أَيْقِظُونِي ... تِلْكَ الكَوَابِيسُ ضَلَّتْ | |
|
| وَأَضَلَّتْ، بِزَائِفَاتِ البَرِيقِ |
|
|
صِبْيَةَ الأَقْصَى، هَا هُوَ المجْدُ يَحْيَا | |
|
| خَارِجاً مِنْ قَبْرِ الضَّلاَلِ السَّحِيقِ |
|
خَارِجاً مِنْ أَكْفَانِ «أُوسْلُو» وَ«مَدْرِيدَ» | |
|
| إِلى أُفْقٍ شَاسِعٍ مَرْمُوقِ |
|
أُفْقِ سَاحِ الجِهَادِ، أُفْقِ التَّحَدِّي | |
|
| وَالصِّرَاعِ العَنِيدِ، وَالتَّشْرِيقِ |
|
في أَزِيزِ الرَّصَاصِ صَرْخَةُ عِزٍّ | |
|
| في دَوِيِّ الأَلْغَامِ نُورُ الطَّرِيقِ |
|
عَيْنُ جَالُوتَ، يَوْمُ حِطِّينَ، بَدْرٌ... | |
|
| شَاخِصَاتُ الأَبْصَارِ في تَحْدِيقِ |
|
قَلِّدُونِي الحُسَامَ أَثْأَرْ بِعَزْمٍ | |
|
| مِنْ زَمَانِ الهُتَافِ وَالتَّصْفِيقِ |
|
قَلِّدُونِي الحُسَامَ أَقْطَعْ صِلاَتِي | |
|
| بِسَلاَمِ الفِئْرَانِ... بَلْ بِعُرُوقِي |
|
إِنْ يَكُنْ في دَمِي بَقَايَا خُنُوعٍ | |
|
| فَلْيُرَقْ وَلْيُغْسَلْ فُؤَادُ الغَرِيقِ |
|
شَاقَ قَلْبِي إِلى قِتَالِ يَهُودٍ | |
|
| فَخُذُونِي: إِنِّي انْتَبَذْتُ فُسُوقِي |
|
وَيَدِي النَّذْلَةُ التي صَافَحَتْهُمْ | |
|
| تَحْضِنُ الآنَ مِقْبَضَ المِنْجَنِيقِ |
|
أَيْقِظُونِي، وَأَيْقِظُوا كُلَّ غَاوٍ | |
|
| ذَلَّلَتْهُ الحُكَّامُ بِالتَّصْفِيقِ! |
|
|
كِدْتُ أَنْسَى شَتْمَ السَّلاَطِينِ، عَفْواً! | |
|
| يَا لَذَنْبِي، وَغَفْلَتِي، وَعُقُوقِي |
|
أَيَلِيقُ الكَلاَمُ إِنْ لَمْ أَعِدْهُمْ | |
|
| بِانْتِقَامٍ مُعَجَّلِ التَّحْقِيقِ؟ |
|
أَيُّ رُمْحٍ يَشْفِي غَلِيلِيَ مِنْهُمْ؟ | |
|
| أَيُّ سَيْفٍ فِيهِمْ، يُدَاوِي حُرُوقِي؟ |
|
أَيْنَ جُنْدُ القُصُورِ، جُنْدُ النَّوَادِي؟ | |
|
| أَيْنَ أَحْفَادُ كُلِّ مَجْدٍ عَرِيقِ؟ |
|
آثَرُوا الاسْتِعْرَاضَ في ثَكَنَاتٍ | |
|
| حَيْثُ تُجَّارٌ أُوكِلُوا بِرَقِيقِ! |
|
حَطِّمُوا القَيْدَ، أَسْقِطُوا كُلَّ عَرْشٍ | |
|
| شِيدَ مِنْ خِدْعَةٍ وَمِنْ تَلْفِيقِ |
|
|
أَيْقِظُونِي حَتّى أَتُوبَ وَأُعْلِي | |
|
| رَايَةَ الحقِّ في جِهَادٍ وَثِيقِ |
|
مَسْجِدِي الأَقْصَى ... لا يَنَامُ! أَعَيْنِي | |
|
| تَأْمُلُ النَّوْمَ؟ ... يَا لَذُلِّي المحِيقِ |
|
أَيْقِظُوا أُمَّةَ الجِهَادِ، أَعِيدُوا | |
|
| صَوْلَةَ الدِّينِ، في الرِّدَاءِ الأَنِيقِ |
|
يَا رِجَالَ الإِسْلاَمِ زَحْفاً وَزَحْفاً | |
|
| فَرَحِيقُ الجِنَانِ أَشْهَى رَحِيقِ |
|
حَطِّمُوا أَوْهَامَ السَّلاَمِ بِبَأْسٍ | |
|
| أَبْطِلُوا كَيْدَ السَّاحِرِ الزِّنْدِيقِ |
|