|
|
|
|
أقوى من الضَّعْفِ والآهاتِ والألَمِ | |
|
| فزمْجري يا رياحَ اللَّيْلِ وابتسمي |
|
حطَّمْتُ أغلالَ أيّامي الّتي سلَفَتْ | |
|
| وكنتُ أحمِلُها، من قبلُ، في سأَمِ |
|
اليومَ أدفِنُ ضَعْفي دونَما كَفَنٍ | |
|
| في بَلْقَعٍ مُمطَرٍ بالشَّوكِ والرِّمَمِ |
|
أقوى من الغضبِ المكبوتِ، أُرغِمُهُ | |
|
| على الفناءِ، فيذوي، شرَّ مُنهَزِمِ |
|
قتلْتُ طَيْفَ عذابي قبلَ قُدرتِهِ | |
|
| على اقتيادي إلى دُوَّامةِ النَّدمِ |
|
وكم سمعْتُ صُراخَ المجْدِ يلطِمُني | |
|
| فقُمْتُ من سِنَتي، أُصغي إلى الكَلِمِ: |
|
|
قفْ واسألِ النَّفْسَ: أيُّ الدَّربِ تسلُكُهُ؟ | |
|
| يا سارياً في مَتاهاتٍ من الظُّلَمِ |
|
أتُبصِرُ النُّورَ وضّاءً فتشتُمَهُ | |
|
| وتنعَتُ الظُّلُماتِ السُّودَ بالكَرَمِ؟ |
|
وتَلبَسُ الخُرَقَ الغبراءَ باليةً | |
|
| وحُلَّةُ العيدِ في أمنٍ، وفي هرَمِ!؟ |
|
لا.. أيّها الثَّمِلُ النَّشوانُ في نُزُلٍ | |
|
| جدارهُ يتداعى من أسى القِدَمٍ |
|
لا.. أيّها النَّاسِكُ المعزولُ في جبَلٍ | |
|
| يكادُ ينْدكُّ، والأحجارُ كالحمَمِ |
|
لا.. أيّها الطَّيْرُ، لا تخْجَلْ بأجنحةٍ | |
|
| تنجو بها، فتُباهي ذُرْوةَ القِمَمِ |
|
|
حلِّقْ، وغرِّدْ، وقُلْ للنَّاسِ في طَرَبٍ: | |
|
| اَلْيَومَ أُولَدُ طِفلاً راسِخَ القَدَمِ |
|
أقوى مِنَ الرَّجُلِ الفاني الذِّي دُفِنَتْ | |
|
| أشلاُؤُهُ تحتَ أمواجٍ من التًُّهَمِ |
|
أقوى من النَّدَمِ المذهولِ تابِعُهُ | |
|
| أقوى من الضَّعْفِ والآهاتِ والألَمِ |
|
فزمجري يا رياحَ اللَّيلِ واقتَرِبي | |
|
| فإنّني، أنا، ليثٌ... غَيرُ مُبتَسِمِ! |
|