إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَهْمٌ |
لِعينينِ سوداوينِ قلبي تَشَقَّقَ |
وقدْ هاجَ نفسي ذكرُها فَتشوَّقَ |
أَتتني وفِكري في هواهَا مُعلَّقٌ |
وصَدري بِها مِنْ شِدَّةِ الوَجد مُزِّقَ |
فقلتُ لها أهلاً وسهلاً بمُهجتي |
ويا مرحباً بالفُلِّ أَنْدَى فأورقَ |
تعاليْ فَضُميني إليكِ وعانقي |
فتىً دمعُهُ مما يُعاني تَفرَّقَ |
فمالتْ بِقَدٍ واعتراها تمَنعٌ |
وشاحتْ بطرفٍ عاثَ كبدي وأحرقَ |
وَضَمَّتْ شفاهاً نارُهُنَّ تناشبتْ |
وقالتْ مُحالٌ أَنْ أكونَ مُعانقا |
فباغَتُّهَا والحُسْنُ زاهٍ بوجهها |
ومِنْ فِيهِهِا سَارَقْتُ ما قدْ تَسَرَّقَ |
وما كانَ مِنها النُّكْصُ يكفي لأنتهي |
فكيفي إذا فاضَ الرِّضَابُ وأَغدقَ |
وبادرتُ أَجْنِي مِنْ رَحيقِ لسانِها |
رِطْباً طرياً حار َتوقاً فأودَقَ |
وجالتْ بأوصالي ارتعاشةُ مُغْرمٍ |
وقدْ هَاجَهُ طُولُ الجَفَا فتَخَرَّقَ |
وضَاممُتها ضَمَّاً شديداً وقدْ بَدا |
منها التصاقٌ ليسَ يبغي التَفَرُّقَ |
وغابَتْ يدي في كُنْهِ دَوحٍ لتَحتَوي |
شَعراً كلونِ اللَّيلِ بالبدرِ أَشْرَقَ |
حَتى إذا أَحْسَسْتُ حقاً بِأنَّني |
بِِلَجِّ حُبٍ لاعَ قَلبي وأَغْرَقَ |
أَتاني اتِّصالٌ مِنْ صديقٍ فردني |
لدُنيا بِها حِبِّي خَيالٌ تَرَقْرَقَ |