طَرَقنا بَزوغى حينَ أَينَعَ زَهرُها | |
|
| وَفيها لَعَمرُ اللَهِ لِلعَينِ مَنظَرُ |
|
وَكَم مِن بَهارٍ يَبهَرُ العَينَ حُسنُهُ | |
|
| وَمِن جَدوَلٍ بِالبارِدِ العَذبِ يَزخَرُ |
|
وَمِن مُستَحِثٍّ بِالمُدامِ كَأَنَّهُ | |
|
| وَإِن كانَ ذِمِيّاً أَميرٌ مُؤَمَّرُ |
|
وَفي كَفِّهِ اليَمنى شَرابٌ مُوَرَّدٌ | |
|
| وَفي كَفِّهِ اليُسرى بَنانٌ مُعَصفَرُ |
|
شَقائِقُ تَندى بِالنَدى فَكَأَنَّها | |
|
| خُدودٌ عَلَيهِنِّ المَدامِعُ تَقطُرُ |
|
وَكَم ساقِطٍ سُكراً يَلوكُ لِسانَهُ | |
|
| وَكَم قائِلٍ هَجراً وَما كانَ يَهجُرُ |
|
وَكَم مُنشِدٍ بَيتاً وَفيهِ بَقِيَّةٌ | |
|
| مِنَ العَقلِ إِلّا أَنَّهُ مُتَحَيِّرُ |
|
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي | |
|
| ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ |
|
وَكَم مِن حُسانٍ جَسَّ أَوتارَ عودِهِ | |
|
| فَأَلهَبَ ناراً في الحَشا تَتَسَعَّرُ |
|
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدُّهُ | |
|
| بَصَوتٍ جَليلٍ ذِكرُهُ حينَ يُذكَرُ |
|
أَحِنُّ حَنينيَ الوالِهِ الطَرِبِ الَّذي | |
|
| ثَنى شَجوَهُ بَعدَ الغَداءِ التَذَكُّرُ |
|
أَجَحظَةُ إِن تَجزَع عَلى فَقدِ مَعشَرٍ | |
|
| فَقَدتَ بِهِم مَن كانَ لِلكَسرِ يَجبُرُ |
|
وَأَصبَحتُ في قَومٍ كَأَنَّ عِظامَهُم | |
|
| إِذا جَئتَهُم في حاجَةٍ تَتَكَسَّرُ |
|
فَصَبراً جَميلاً إِنَّ في الصَبرِ مَقنَعاً | |
|
| عَلى ما جَناهُ الدَهرُ وَاللَهُ أَكبَرُ |
|