إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أيها الناظر طفلاً عندما كان صبيا |
هل نسيت الود والأخلاص والغصن النديا |
هل أبحت الحب حيناً |
أم سئمت العشق حينا |
إنه ليس بناس فرحة الطفل الصغير |
والأغاريد تداوي حرقة القلب الكسير |
إنه حقاً صغيرٌ إنما كان ابيا |
***** |
أيها الناظر طفلا نظرة الحب الجسيم |
قد زرعت العلم فيه حين أعياه الخمول |
وعلى القلب كتبت |
وعلى الأفق رسمت ... نصرة الطفل اليتيم |
قد جعلت الفن يحلو في نفوس البائسين |
فتجلى الفن شعرا ناطقا داء الأنين |
مرة يحلو بأوهام الخيال |
ثم يرنو صوبه وهم الوبال |
هذا من كان يعاني غيبة الأم الحنون |
ولها القلب جريح بين شوق وحنين |
ليس ينساك وقد كنت الى الطفل نصيرا |
حين قاسى بطشة الوحدة حينماكان صغيرا |
إنك العالم حقا |
إنك الباعث شوقا |
بيد تبعث في الليل قناديل ونورا |
***** |
أيها الساهر ليلا انتظر فجرا جديدا |
كم كسرت الذل والأوهام والقيد الحديدا |
قد أتى الفجر مطيعا |
ربما كان شفيعا |
سر الى المجد فلن تبقى على الوهم وحيدا |
انظر الاطيار دوما عندما تبنى المهود |
تجعل المهد بأعناق الشجر. |
لا تخاف الريح أو تخشى الحجر |
إنها تمحو من النفس الكلل |
إنها تبعث في النفس الأمل |
حين تشدو الفجر والعصر بألحان الخلود |
******* |
أمن النمل علمت العيش لا يرضى الفتور |
إنها تسري غداة حينما تغدو النسور |
تجمع الحب بصبر وعناء |
تستضىء الشمس في أفق السماء |
ترتدي الليل لباسا خوف أسراب الطيور |
***** |
دع سبات الوهم يأوي بين أهداب الردى |
واشدُ في الدنيا قصيدا ناطقا طول المدى |
حرقة الأحزان ترنو |
عندما الألحان تشدو |
فاغتنم بعض الليالي لا تضع كلاً سدى |
****** |
لم يزل في القلب غصنٌ فارعٌ صوب الحياةْ |
يرقب الشمس ويسقى من ينابيع المياهْ |
سوف يحلو الزهر فيه |
ونرى الخير بفيه |
يأوي ضوء الشمس فيه ثم يسمو من جناه |
****** |
أيها الطفل لعمري أنت رمز للبشر |
حينما الأبصار تعمى بين أطياف البطر |
قد حفظت الود دوماً |
ما نسيت الفضل يوما |
لست أنساك وإلا لن أرى نور القمر |
أيها الطفل تصبر وانس آلام الوهن |
في ذرا المجد ستعلو مهما أعيتك المحن |
فانس آلام الزمان |
وانس أزات الحنان |
سوف تعلو... سوف تعلو ... مهما أدماك الزمن |
إنني ما خلت أنسى عندما كنت صبيا |
وتعاني حرقة الوجد وما يخفى إليّا |
قد علمت الأن حقاً |
إنما كنت أبيا |
إنما كنت أبيا.... إنما كنت أبيا. |
****** |
أيها الناظر صبراً حينما تغزو الذئاب |
لتصيد الضأن والراعي محاطٌ بالضباب |
إن أتت ليلاً وصادت |
وأصابت ما أرادت |
سوف يجلو النور أطيافاً ويأتيها العقاب |
وتنال المرّ بالنار ولن تلقى الصحاب |
لم يعد للفقر عيدٌ |
وقصيدٌ ونشيدٌ |
إنه حقاً صغيرٌ، إنما كان أبيا |
****** |
شمعة الدنيا أنارت في دجاه ما أرادْ |
وأبانتْ في سناها ليل أطياف السهاد |
فحوى الدنيا بصبر ورمى الوهن كصقر |
وعلا في الأفق يشدو بابتسام وانتصار |
حطم الأوهام والذل بفخر واقتدارْ |
إنه حقاً صغيرٌ، إنما كان أبيّا |
أيها الذئب تصيَّدْ سوف يأتيك الوبالْ |
وترى الفجر ظلاماً طالما خاب المنالْ |
سوف تلقى الحلوَّ مُرّاً |
وشراباً مستمراً |
فابتعد عن روضة الحبّ فلن تلقى الحنانْ |
واستمد من حبّ طفل جنةً تعلو الجنانْ |
إنه حقاً صغيرٌ، إنما كان أبيا |
****** |
عدْ الى الماضي قليلاً لن ترى إلا البعاد |
عرفوا الأيتام تحتاج إلى لمس الأيادْ |
هل بلمس اليتم دربٌ |
ومقامٌ مستحبٌ |
في ذرى الأفق ينادي أين أعوانُ اليتيم؟ |
وجنانٌ راهفاتٌ من كريم من رحيمْ |
قد تنادتْ لليتيمْ |
والى حامي اليتيمْ |
إنه حقاً صغيرٌ، إنما كان أبيّا |
****** |
أيها الطفل تيقن أنت نورٌ للدنا |
قد بدتْ فيك وكانت وحشةً مثل الخلا |
أنت سرٌ للحياةْ |
أنت نبعٌ للمياه |
حينما تدلجُ في الوهم ولا يرقى القمرْ |
أو يرود الناسُ ورداً ورأوا غاب الأثرْ |
إنه حقاً صغيرٌ، إنما كان أبيّا |