تَغَيَّرَتِ المَنازِلُ مِن سُلَيمى | |
|
| بِرامَةَ فَالكَثيبِ إِلى بُطاحِ |
|
فَأَجزاعِ اللِوى فَبِراقِ خَبتٍ | |
|
| عَفَتها المُعصِفاتُ مِنَ الرِياحِ |
|
دِيارٌ قَد تَحُلُّ بِها سُلَيمى | |
|
| هَضيمَ الكَشحِ جائِلَةَ الوِشاحِ |
|
لَيالِيَ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ | |
|
| يُشَبَّهُ ظَلمُهُ خَضِلَ الأَقاحي |
|
كَأَنَّ نِطافَةً شيبَت بِمِسكٍ | |
|
| هُدوءاً في ثَناياها بِراحِ |
|
سَلي إِن كُنتِ جاهِلَةً بِقَومي | |
|
| إِذا ما الخَيلُ فِئنَ مَنَ الجِراحِ |
|
نَحُلُّ مَخوفَ كُلِّ حِمىً وَثَغرٍ | |
|
| وَما بَلَدٌ نَليهِ بِمُستَباحِ |
|
بِكُلِّ طِمِرَّةٍ وَأَقَبَّ طِرفٍ | |
|
| شَديدِ الأَسرِ نَهدٍ ذي مِراحِ |
|
وَما حَيٌّ نَحُلُّ بِعَقوَتَيهِم | |
|
| مِنَ الحَربِ العَوانِ بِمُستَراحِ |
|
إِذا ما شَمَّرَت حَربٌ سَمَونا | |
|
| سُمُوَّ البُزلِ في العَطَنِ الفَياحِ |
|
عَلى لُحُقٍ أَياطِلُهُنَّ قُبٍّ | |
|
| يُثِرنَ النَقعَ بِالشُعثِ الصِباحِ |
|
وَمُقفِرَةٍ يَحارُ الطَرفُ فيها | |
|
| عَلى سَنَنٍ بِمُندَفِعِ الصُداحِ |
|
تَجاوَبُ هامُها في غَورَتَيها | |
|
| إِذا الحِرباءُ أَوفى بِالبَراحِ |
|
وَخَرقٍ قَد قَطَعتُ بِذاتِ لَوثِ | |
|
| أَمونٍ ما تَشَكّى مِن جِراحِ |
|
مُضَبَّرَةٍ كَأَنَّ الرَحلَ مِنها | |
|
| وَأَجلادي عَلى لَهَقِ لَياحِ |
|
وَمُعتَرَكٍ كَأَنَّ الحَيلَ فيهِ | |
|
| قَطا شَرَكٍ يَشِبُّ مِنَ النَواحي |
|
شَهِدتُ وَمُحجَرٍ نَفَّستُ عَنهُ | |
|
| رَعاعَ الخَيلِ تَنحِطُ في الصِياحِ |
|
بِكُلِّ كَسيبَةٍ لا عَيبَ فيها | |
|
| أَرَدتُ ثَراءَ مالي أَو صَلاحي |
|
بِإِرقاصِ المَطِيَّةِ في المَطايا | |
|
| وَتَكرِمَةِ المُلوكِ وِبِالقِداحِ |
|
وَخَيلٍ قَد لَبَستُ بِجَمعِ خَيلٍ | |
|
| عَلى شَقّاءَ عِجلِزَةٍ وَقاحِ |
|
يُشَبَّهُ شَخصُها وَالخَيلُ تَهفو | |
|
| هُفُوّاً ظِلَّ فَتخاءِ الجَناحِ |
|
إِذا خَرَجَت يَداها مِن قَبيلٍ | |
|
| أُيَمِّمُها قَبيلاً ذا سِلاحِ |
|
أُجالِدُ صَفَّهُم وَلَقَد أَراني | |
|
| عَلى قَرواءَ تَسجُدُ لِلرِياحِ |
|
مُعَبَّدَةِ السَقائِفِ ذاتِ دُسرٍ | |
|
| مُضَبِّرَةٍ جَوانِبُها رَداحِ |
|
إِذا رَكِبَت بِصاحِبها خَليجاً | |
|
| تَذَكَّرَ ما لَدَيهِ مِن جُناحِ |
|
يَمُرُّ المَوجُ تَحتَ مُشَجَّراتٍ | |
|
| يَلينُ الماءَ بِالخُشُبِ الصِحاحِ |
|
وَنَحنُ عَلى جَوانِبِها قُعودٌ | |
|
| نَغُضُّ الطَرفَ كَالإِبِلِ القِماحِ |
|
فَقَد أوقِرنَ مِن قُسطٍ وَرَندٍ | |
|
| وَمِن مِسكٍ أَحَمَّ وَمِن سِلاحِ |
|
فَطابَت ريحُهُنَّ وَهُنَّ جونٌ | |
|
| جَآجِئُهُنَّ في لُجَجٍ مِلاحِ |
|