أَلا هيّما مِمّا لَقيتُ وَهيّما | |
|
| وَويحاً لِمَن لَم أَلقَ مِنهُن وَيحَما |
|
أَأَسماءُ ما أَسماءُ لَيلَةَ أَدلَجَت | |
|
| إِليَّ وأَصحابي بأَيٍّ وأيَّما |
|
سَل الرّبع أَنّى يَمَّمَت أُمُّ سالِمٍ | |
|
| وَهَل عادَةٌ لِلرّبعِ أَن يَتَكَلَّما |
|
وَقَولاً لَها يا حَبذا أَنت هَل بَدا | |
|
| لَها أَو أَرادَت بعدنا أَن تأَيَّما |
|
وَلَو أَنَّ ربعاً رَدَّ رَجعاً لِسائِلٍ | |
|
| أَشارَ إِليَّ الرّبعُ أَو لَتفهَّما |
|
أَرى بَصري قَد رابَني بَعدَ حِدَّةٍ | |
|
| وَحَسبُك داء أَن تصحَّ وَتَسلَما |
|
وَلا يَلبَثُ العَصرانِ يَوماً وَلَيلَةً | |
|
| إِذا طَلبا أَن يُدرِكا ما تَيمَّما |
|
وَصَوتٍ عَلى فَوتٍ سَمِعتُ وَنَظرَةٍ | |
|
| تَلافَيتها واللَّيلُ قَد صارَ أَبهَما |
|
بِجِدّةِ عَصرٍ مِن شَبابٍ كأَنَّهُ | |
|
| إِذا قُمتُ يَكسوني رِداءً مسهَّما |
|
أَجدك شاقَتكَ الحُمولُ تَيمَّمَت | |
|
| هَدانَينِ واجتابَت يَميناً يَرَمرَما |
|
عَلى كُلِّ مَنسوجٍ بِيبريَن كُلِّفت | |
|
| قُوى نِسعَتَيهِ محزِماً غَيرَ أَهضَما |
|
رعينَ المُرار الجونَ مِن كُل مِذنَبٍ | |
|
| شَهورَ جُمادى كلّها والمُحَرَّما |
|
إِلى النِّيرِ فاللعباءِ حَتّى تَبَدَّلَت | |
|
| مَكانَ رَواغيها الصريفَ المُسَدَّما |
|
وَعادَ مُدمَّاها كُميتاً وأَشبَهَت | |
|
| كلومَ الكُلى منها وِجاراً مهدَّما |
|
وَخاضَت بأَيديها النِّطافَ وَدَعدَعَت | |
|
| بأَقتادِها إِلا سَريحاً مُخَدَّما |
|
وَقَد عادَ فيها ذو الشَّقاشِق واضِحاً | |
|
| هِجاناً كَلون القُلبِ والجَونُ أَصحَما |
|
تَناولُ أَطرافَ الحِمى فَتنالُهُ | |
|
| وَتَقصرُ عَن أَوساطِهِ أَن تَقَدَّما |
|
وَجاءَ بِها الرُّوَّادُ يحجزُ بَينَها | |
|
| سُدىً بَينَ قَرقارِ الهَديرِ وأَعجَما |
|
فَقامَت إِلَيهنَّ العَذارى فأقدعَت | |
|
| أَكُفَّ العَذارى عِزَّةً أَن تُخَطّما |
|
فَقربن مَوضوناً كأَنَّ وَضينَهُ | |
|
| بِنيقٍ إِذا ما رامَه الغُفرُ أَحجَما |
|
صِلَخداً كأَن الجنَّ تَعزفُ حَولَهُ | |
|
| وَصَوتُ المُغَنّى والصَّدى ما تَرنَّما |
|
بِغيرِ حَياً جاءَت بِهِ أَرحبيَّةٌ | |
|
| أَطالَ بِها عامَ النِتاجِ وأَعظَما |
|
تَراهُ إِذا استَدبَرتَهُ مدمجَ القَرا | |
|
| وَفَعماً إِذا أَقبلته العينَ سَلجَما |
|
ضُباراً مَريَط الحاجِبَينِ إِذا خدى | |
|
| عَلى الأُكم وَلاها حِذاء عَثَمثَما |
|
رَعى السُّرَّةَ المِحلالَ ما بَينَ زابِنٍ | |
|
| إِلى الخَورِ وَسمِيَّ البقولِ المُديَّما |
|
فَجِئنَ بِهِ غَوجَ الملاطينِ لَم يَبِن | |
|
| حِداجَ الرِّعاءِ ذا عثانينَ مُسنِما |
|
فَلمّا أَتَتهُ أَنشبَت في خِشاشِهِ | |
|
| زِماماً كَثُعبانِ الحَماطَةِ مُحكَما |
|
شَديداً توقّيه الزِّمامَ كأَنَّما | |
|
| بُراها أَعَضَّت بِالخَشاشَةِ أَرقَما |
|
فَلَمّا ارعوى لِلزَّجرِ كُلُّ مُلَبَّثٍ | |
|
| كَجيدِ الصَّفا يَتلو حِزاماً مُقَدَّما |
|
إِذا عِزةُ النفسِ الَّتي ظَلَّ يَتَّقي | |
|
| بِها حيلَةٌ لَم تُنسِهِ ما تَعلَّما |
|
كأَنَّ وَحى الصِّردانِ في كُل ضالَةٍ | |
|
| تَلَهجُمُ لِحيَيهِ إِذا ما تَلَهجَما |
|
وَقالَت لأُختَيها الرواحَ وَقَدَّمَت | |
|
| غَبيطاً خُثيميّاً تَراهُ وأَسحَما |
|
فَجاءَت بِهِ لا جاسِئاً ظَلِفاؤُه | |
|
| وَلا سَلِساً فيهِ المَساميرُ أَكزَما |
|
فَزَيَّنَّهُ بِالعِهنِ حَتّى لَو أَنَّهُ | |
|
| يُقالُ لَهُ هابٍ هلمَّ لأَقدَما |
|
فَلَمّا كَشَفنَ اللِّبسَ عَنهُ مَسحنَهُ | |
|
| بِأَطرافِ طفلٍ زانَ غَيلاً موشَّما |
|
لَهُ ذِئَبٌ للريحِ بَينَ فُروجِهِ | |
|
| مَزاميرُ يَنفُخنَ الكسير المهزَّما |
|
مُدمّىً يَلوحُ الوَدعُ فَوقَ سَراتِهِ | |
|
| إِذا أَرزَمت في جَوفِهِ الرِّيحُ أَرزَما |
|
كأَنَّ هَزيزَ الرِّيحَ بَينَ فُروجِهِ | |
|
| عَوازِفُ جِنٍّ زُرنَ حيّاً بِعَيهَما |
|
تَباهى عَليهِ الصانِعاتُ وَشاكَلَت | |
|
| بِهِ الخَيلُ حَتّى هَمَّ أَن يَتَحمحَما |
|
يطفنَ بِهِ يَحلونَ حَولَ غبيطِها | |
|
| ربابَ الثُّريّا صابَ نَجداً فأَوسَما |
|
فَلَو أَنَّ عَوداً كانَ مِن حُسنِ صورَةٍ | |
|
| يُسَلِّمُ أَو يَمشي مَشى أَو لَسلَّما |
|
تَخالُ خِلالَ الرَّقم لَمّا سَدلنَه | |
|
| حصاناً تهادى ساميَ الطَّرفِ مُلحِما |
|
سَراةَ الضُّحى ما رمن حَتّى تَحدَّرَت | |
|
| جِباهُ العَذارى زَعفَراناً وَعِندَما |
|
فَقُلنَ لَها قومي فَديناكِ فاركَبي | |
|
| فَقالَت أَلا لا غَيرَ أَمّا تَكَلّما |
|
فَهادَينَها حَتّى ارتَقَت مُرجَحنّةً | |
|
| تَميلُ كَما مالَ النَّقا فَتَهيَّما |
|
وَجاءَت يَهزُّ الميسَنانيَّ مَشيُها | |
|
| كَهَزِّ الصَّبا غصَن الكَثيبِ المُرَهَّما |
|
مِنَ البيضِ عاشَت بَينَ أُمِّ عَزيزَةٍ | |
|
| وَبينَ أبٍ بَرٍّ أَطاعَ وأَكرَما |
|
مُنعمةٌ لَو يُصبِحُ الذرُّ سارياً | |
|
| عَلى جِلدِها بَضّت مَدارِجُهُ دَما |
|
مِنَ البيضِ مِكسالٌ إِذا ما تَلَبَّسَت | |
|
| بِعَقلِ امرئٍ لَم يَنجُ منها مسلَّما |
|
رَقودُ الضُّحى لا تَقربُ الجيرة القُصى | |
|
| وَلا الجيرةَ الأَدنين إِلا تَجَشُّما |
|
بَهيرٌ تَرى نضَح العَبيرِ بِجيبِها | |
|
| كَما ضَرَّحَ الضاري النزيفَ المُكلَّما |
|
وَلَيسَت مِنَ اللائي يَكونُ حَديثُها | |
|
| أَمامَ بُيوت الحي إِنَّ وإِنَّما |
|
أَحاديثُ لَم يعقبنَ شَيئاً وإِنَّما | |
|
| فَرَت كَذِباً بِالأَمسِ قيلاً مرجّما |
|
فَما رَكِبت حَتّى تَطاولَ يَومُها | |
|
| وَكانَت لَها الأَيدي إِلى الخَدبِ سُلّما |
|
وَما دَخَلت في الخَدبِ حَتّى تَنَقَّضَت | |
|
| تآسيرُ أَعلى قِدّهِ وَتَحَطَّما |
|
فَجرجرَ لما صارَ في الخدرِ نِصفُها | |
|
| وَنِصفٌ عَلى دأياتهِ ما تَجَزَّما |
|
وَما رِمنَها حَتّى لَوَت بِزِمامِهِ | |
|
| بَناناً كهُدَّابِ الدِّمقسِ ومِعصَما |
|
وَما كادَ لَما أَن علتهُ يقِلُّها | |
|
| بِنَهضَتِهِ حَتّى اكلأَزَّ وأَعصَما |
|
وَحتّى تَداعَت بِالنَّقيضِ حبالُهُ | |
|
| وَهمت بِواني زَورِهِ أَن تَحطَّما |
|
وأَثر في صمِّ الصَّفا ثَفِناتُهُ | |
|
| وَرامَ بِلَمّا أَمره ثُمَ صَمَّما |
|
فَسَبَّحنَّ واستَهلَلن لَمّا رأَينَهُ | |
|
| بِها رَبِذاً سَهلَ الأَراجيحِ مِرجَما |
|
فَلمّا سَما استَدبَرنَهُ كَيفَ سَدوه | |
|
| بِها ناهضَ الدَّأياتِ فَعماً مُلَملَما |
|
وَلمّا استَقَلَّت فَوقَهُ لَم تَجِد لَهُ | |
|
| تَكاليفَ إِلا أَن تَعيلَ وَتَعسَما |
|
وَلَمّا استَقلَّ الحَيُّ في رَونَقِ الضُّحى | |
|
| قَبَصنَ الوصايا والحديثَ المُجَمجَما |
|
دموجَ الظِّباءِ العُفر بِالنَّفسِ أَشفَقَت | |
|
| مِنَ الشَّمسِ لَما كانَت الشَّمسُ ميسَما |
|
وَرُحنَ وَقَد زايلن كُلَّ صَنيعَةٍ | |
|
| لَهُنَّ وَباشَرنَ السَّديلَ المُرقَّما |
|
دَعَوتُ بِعَجلَى واعتَرتَني صَبابَةٌ | |
|
| وَقَد طَلَعَ النَّجدينِ أَحداجُ مَريما |
|
فَجاءَ بِشَوشاةٍ مِزاقٍ تَرى لَها | |
|
| نُدوباً مِنَ الأَنساعِ فَذّاً وَتوأما |
|
أَراها غُلاماها الخَلى وَتَشَذَّرَت | |
|
| مِراحاً وَلَم تَقرأ جَنيناً وَلا دَما |
|
فَلأياً بِلأيٍ خادَعاها فأَلزَما | |
|
| زِمامَيهِما مِن حَلقَةِ الصُّفر مُلزَما |
|
وأَعطَت لِعرفانِ الخِطام وأَضمَرَت | |
|
| مَكانَ خفيِّ الصَّوتِ وَجداً مُجَمجَما |
|
وَجاءَت تبذ القائِدين وَلَم تَدَع | |
|
| نِعالَهُما إِلا سَريحاً مُجَذَّما |
|
يُخالُ الحَصى مِن بَينِ مَنسِرِ خُفِّها | |
|
| رُفاضَ الحَصى والبَهرمانَ المُقَصَّما |
|
وَمارَ بِها الضَّبعانِ مَوراً وَكَلَّفَت | |
|
| بعيري غُلاميَّ الرسيمَ فأَرسَما |
|
فَلَمّا لَحِقنا لَم يَقُل ذو لُبانَةٍ | |
|
| لَهُنَّ وَلا ذو حاجَةٍ ما تَيَمَّما |
|
فَكانَ لِماحاً مِن خَصاصٍ ورِقبَة | |
|
| مَخافَةَ أَعداءٍ وَطَرفاً مُقسّما |
|
قَليلاً وَرَفَّعنَ المَطيَّ وَشَمَّرَت | |
|
| بِنا العيسُ يَنشُرنَ اللغامَ المُغَمَّما |
|
فَقُلنا أَلا عوجي بِنا أُمَّ طارِقٍ | |
|
| تُناجي وَنَجواها شَفاءٌ لأَهيَما |
|
فَعاجَت عَلينا مِن خِدَبٍّ إِذا سَرى | |
|
| سَرى عَن ذِراعيهِ السّديلُ المُنَمنَما |
|
وَما هاجَ هَذا الشَّوقَ إِلا حَمامَةٌ | |
|
| دَعَت ساقَ حرّ تَرحَةً وَتَرَنُّما |
|
مِنَ الوُرقِ حَمّاءُ العِلاطَين باكَرَت | |
|
| عَسيبَ أَشاءٍ مَطلعَ الشَّمسِ أَسحَما |
|
إِذا هزهزتهُ الريحُ أَو لَعِبَت بِهِ | |
|
| أَرَنَّت عَليهِ ماثِلاً وَمُقَوَّماً |
|
تُباري حَمامَ الجَلهَتينِ وَتَرعَوي | |
|
| إِلى ابنِ ثَلاثٍ بَينَ عودَينِ أَعجَما |
|
تَطوَّقَ طوقاً لَم يَكُن عَن تَميمَةٍ | |
|
| وَلا ضربَ صَوّاغٍ بِكَفَّيهِ دِرهَماً |
|
بَنَت بَيتَهُ الخَرقاءُ وَهيَ رَفيقَةٌ | |
|
| بِهِ بَينَ أَعوادٍ بِعلياءَ مُعلَما |
|
تُرَشِّحُ أَحوى مُزلَغِبّا تَرى لَهُ | |
|
| أَنابيبَ مِن مُستَعجِلِ الرِّيشِ حَمحَما |
|
كأَنَّ عَلى أَشداقِهِ نَورَ حَنوَةٍ | |
|
| إِذا هوَ مدَّ الجيدَ مِنهُ لِيَطعَما |
|
فَلمّا اكتَسى ريشاً سُخاماً وَلَم يَجِد | |
|
| لَهُ مَعها في باحةِ العُشِّ مَجثما |
|
أُتيحَ لَهُ صَقرٌ مُسِفٌ فَلَم يَدَع | |
|
| لَها وَلَداً إِلا رَميماً وأَعظَما |
|
فأَوفَت عَلى غُصنٍ ضُحَيّاً فَلَم تَدَع | |
|
| لِباكيَةٍ في شَجوِها متلوّما |
|
مُطَوَّقَةٌ خَطباءُ تَصدَحُ كُلَمّا | |
|
| دَنا الصَّيفُ وانجالَ الرَّبيعُ فأَنجَما |
|
وَنازَعنَ خيطان الأَراكِ فَراجَعت | |
|
| لِهادِفِها مِنهُنَّ لَدناً مُقَوَّما |
|
فَماحَت بِهِ غُرَّ الثَّنايا كَأَنَّما | |
|
| جَلَت بِنَضيرِ الخوطِ دُرّاً مُنَظَّما |
|
إِذا شِئتُ غَنَّتني بأَجزاعِ بيشَةٍ | |
|
| أَو النَّخلِ من تَثليث أَو من يَبَنبَما |
|
عَجِبتُ لَها أَنّى يَكونَ غِناؤُها | |
|
| فَصيحاً وَلَم تَفغَر بِمَنطِقِها فَما |
|
فَلَم أَر مَحزوناً لَهُ مِثلُ صَوتِها | |
|
| وَلا عَربيّا شاقَهُ صَوتُ أَعجَما |
|
كَمِثلي إِذا غَنَّت وَلَكِنَّ صَوتَها | |
|
| لَهُ عَولَةٌ لَو يَفهَمُ العَودُ أَرزَما |
|
خَليليَّ هُبا عَلّلاني وانظُرا | |
|
| إِلى البَرقِ إِذ يَفري سَنىً وَتَبَسُّما |
|
عُروضاً تَعَدَّت مِن تِهامَة أُهدِيَت | |
|
| لِنَجدٍ فَساحَ البَرقُ نَجداً وأَتهَما |
|
كَأَن رياحاً أَطلَعتهُ مَريضَةً | |
|
| مِنَ الغَورِ يَسعَرنَ الأَباءَ المُضَرَّما |
|
كَنَفضِ عِتاقِ الخَيلِ حينَ تَوَجَّهَت | |
|
| إِلَيهنَّ أَبصارٌ وأَيقَظنَ نُوَّما |
|
خَليلي إِنّي مُشتَكٍ ما أَصابَني | |
|
| لِتَستيقِنا ما قَد لَقيتُ وَتعلَما |
|
أُملِّيكُما إِنَّ الأَمانَةَ مَن يَخُن | |
|
| بِها يَحتَمِل يَوماً مِنَ اللَّهِ مأثَما |
|
فَلا تَفشِيا سِرّي وَلا تَخذُلا أَخاً | |
|
| أَبثَّكُما مِنهُ الحَديثَ المُكتَّما |
|
لِتَتخِذا لي باركَ اللَّهُ فيكُما | |
|
| إِلى آلِ لَيلى العامِرِيَّةِ سُلَّما |
|
وَقَولا إِذا جاوَزتُما آلَ عامرٍ | |
|
| وَجاوَزتُما الحيّين نَهداً وَخثعَما |
|
نَزيعانِ مِن جُرمِ بن رَبَّانَ إِنَّهُم | |
|
| أَبوا أَن يُميروا في الهَزاهِز مِحجَما |
|
وَسيرا عَلى نِضوَين مُكتَنِفيهِما | |
|
| وَلا تحملا إِلا زِناداً وأَسهُما |
|
وَزاداً غَريضاً خَفِّفاهُ عَليكُما | |
|
| وَلا تَفشيا سِرّاً وَلا تَحمِلا دَما |
|
وإِن كانَ لَيلاً فالويا نَسَبيكُما | |
|
| وإِن خِفتُما أَن تُعرفا فَتَلَثَّما |
|
وَقولا خَرَجنا تاجِرين فأَبطأَت | |
|
| رِكابٌ تَرَكناها بِتَثليث قُيّما |
|
وَلَو قَد أَتانا بَزُّنا وَرقيقُنا | |
|
| تَمَوَّلَ مِنكُم مَن أَتيناهُ مُعدَما |
|
فَما مِنكُم إِلا رأَيناهُ دانِياً | |
|
| إِلَينا بِحمدِ اللَّهِ في العَينِ مُسلِما |
|
وَمُدّا لَهُم في السَّومِ حَتّى تَمَكَّنا | |
|
| وَلا تَستَلِجّا صَفقَ بَيعٍ فَتُلزَما |
|
فإِن أَنتُما اطمأنَنتُما وأَمِنتُما | |
|
| وأَجلَبتُما ما شِئتُما فَتَكلَّما |
|
وَقولا لَها ما تأمُرينَ بِصاحِبٍ | |
|
| لَنا قَد تَرَكتِ القَلبَ مِنهُ مُتيَّما |
|
أَبيني لَنا إِنّا رَحلنا مَطِيَّنا | |
|
| إِلَيكِ وَما نَرجوهُ إِلا تَلوُّما |
|
فَجاءا وَلما يَقضيا لي حاجَةً | |
|
| إِليَّ وَلما يُبرِما الأَمرَ مُبرَما |
|
فَما لَهُما مِن مُرسَلينِ لحاجَةٍ | |
|
| أَسافا مِنَ المالِ التّلادِ وأَعدَما |
|
أَلَم تَعلَما أَني مُصابٌ فَتَذكُرا | |
|
| بَلائي إِذا ما جُرفُ قَومٍ تَهَدَّما |
|
أَلا هَل صَدى أُمّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ | |
|
| صَدايَ إِذا ما كُنتُ رَمساً وأَعظَما |
|
بَرتهُ سَفاسيرُ الحَديدِ فَجَرَّدت | |
|
| وَقيعَ الأَعالي كانَ في الصَّوتِ مُكرِما |
|
يُطِفنَ بِهِ رأدَ الضُّحى وَيُنشنَهُ | |
|
| بأَيدٍ تَرى الأسوار فيهنَّ أَعجَما |
|
تَخَيَّرنَ إِمّا أُرجواناً مُهَذّباً | |
|
| وإِمّا سِجِلاطَ العراقِ المُخَتَّما |
|
لَقَد ذاقَ مِنّا عامِرٌ يَومَ لَعلَعٍ | |
|
| حُساما إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ صَمَّما |
|
عَلى كُلِّ نابي المحزِمين تَرى لَهُ | |
|
| شَراسيفَ تَغتالُ الوضينَ المُسَمَّما |
|
جِلادٌ تَخاطَتها الرِّعاءُ فأُهمِلَت | |
|
| وآلَفنَ رَجّافاً جُرازاً تَلَهزَما |
|
عَلى مُصلَخِمّ ما يَكادُ جَسيمُهُ | |
|
| يمدُّ بِعِطفَيهِ الوَضينَ المُسمّما |
|
خَفا كاقتِذاء الطَّيرِ وَهناً كأَنَّهُ | |
|
| سِراجٌ إِذا ما يَكشِفُ اللَّيلُ أَظلَما |
|
أَمينٌ عَبَنُّ الخَلقِ مُختَلِفُ الشَّبا | |
|
| يَقولُ المماري طالَ ما كانَ مُقرَما |
|