مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْكَ الأَمانَ الأَمانْ | |
|
| قَتَلْتَ رَبَّ السَّيْفِ وَالطَّيْلَسانْ |
|
أَسْمَرُ كالرُّمحِ لَهُ مُقْلَةٌ | |
|
| لَوْ لَمْ تَكُنْ كَحْلاءَ كانَتْ سِنانْ |
|
أهْيَفُ عَبْلُ الرِّدْفِ حُلْوُ اللَّمى | |
|
| مُرُّ الْجَفا قاسٍ رَطيبُ البَنان |
|
يَزْدادُ إِذْ أَشكوُ لَهُ قَسْوَةً | |
|
| وَلَوْ شَكَوْتُ الْحُبَّ لِلصَّخْرِ لاَن |
|
سَاقٍ سَها رِضْوانُ عَنْ حِفْظِهِ | |
|
| فَفَرَّ مِنْ جُمْلَةِ حُورِ الجِنان |
|
بَدْرٌ وِكأْسُ الرَّاحِ شَمْسُ الضُّحى | |
|
| يا قَوْمُ ما أسْعَدَ هذا القِران |
|
تَوَقَّدَتْ حُمْرَةُ لأَلائِها | |
|
| كَأنّها بَهْرَمُ أو بَهْرَمان |
|
بِخَدِّهِ أو طَرْفِهِ أو جَنى | |
|
| لَماهُ سُكرْي لا بِبِنْتِ الدِّنان |
|
يا لائِميْ دَعْني فَإنّي فَتىً | |
|
| ما تَرَكَ الحُّبُّ بِقَلْبيْ مَكان |
|
لا تَسَلِ العاشِقَ عَن حالهِ | |
|
| فَدَمْعُهُ عَنْ قَلْبِهِ تَرْجُمان |
|
لَولا دُموعِي وَالضَّنى لَمْ أَبُحْ | |
|
| قَد يَنْطِقُ المَرْءُ بِغَيْرِ اللَّسان |
|
أَعَزَّنِي موسى وَلَولا هوى | |
|
| مُعَذِّبي ما ذُقْتُ طَعْمَ الْهَوان |
|
الْمَلِكُ الأشْرَفُ شاهَ ارْمَنٍ | |
|
| مُظَفَّرُ الدِّينِ كَريمُ الزَّمان |
|
وَاللَّه لَو قِيسَ بِهِ حاتِمٌ | |
|
| لَقَلَّ ما قَدْ قِيلَ عَنْهُ وَهَان |
|
ذا مَلَأَ الأَرْضَ بِإحْسانِهِ | |
|
| وَذاكَ يَمْتَنُّ بِمَلءِ الجِفان |
|
يَرْوِي العُلى عَن نَفْسِهِ عَن أبٍ | |
|
| عالٍ فَما فِي نَصِّهِ عَنْ فُلان |
|
قَد نَظَمَ اللَّهُ لَهُ نِسْبَةً | |
|
| كَالدُّرِّ تَجْلوهُ نُحورُ الحِسان |
|
طَلْقُ النَّدى طَلْقُ الحَيا طَلْقُ نَصْ | |
|
| لِ السَّيْفِ طَلْقُ الأَمْرِ طَلْقُ الِّلسان |
|
يَقولُ مَن يَسْمَعُ أَلْفاظَهُ | |
|
| هذا جِنانٌ يانِعٌ أَم جَنان |
|
لَهُ عَلَى وَقْعِ الظُّبى هَزَّةٌ | |
|
| إِذْا التَقَى الجَمْعانِ يَوْمَ الرِّهان |
|
صُلَّتْ وَصَلَّتْ فِي رُؤوسِ العِدى | |
|
| كَأنَّ في الإِذْانِ مِنْها أدان |
|
مَوْلايَ جُدْ وَانْعِمْ وَصِلْ وَاقْتَدِرْ | |
|
| وَافْتِكْ فَما تَفْرَجُ أُمُّ الجَبان |
|
وَارْكَبْ جَوادَ الدَّهْرِ وَاسْبِقْ إلى | |
|
| ما تَشْتَهِيهِ قَدْ مَلَكْتَ العِنان |
|
دُمْتُمْ بَنِي أَيُّوبَ فِي نِعْمَةٍ | |
|
| تَجوزُ فِي التَّخْلِيدِ حَدَّ الزَّمَان |
|
وَاللَّهِ لا زِلْتُم مُلوكَ الوَرَى | |
|
| شَرْقاً وَغَرْباً وَعَلَيَّ الضَّمَان |
|