هَوِيْتُهُ رَشَئِيَّ الطَّرْفِ وَالجِيْدِ | |
|
| بَدْرِيَّ ما تَحْتَ تَصْفِيفٍ وَتَجْعِيدِ |
|
حَلَّ القَبا وَلَوَى صُدْغَيهِ فَانْعَقَدا | |
|
| وَاحَيْرَتا بَيْنَ مَحْلُولٍ وَمَعْقودِ |
|
يا مُسْكِرِي بِثَناياهُ وَرِيقَتِهِ | |
|
| هَلْ هذِهِ الخَمْرُ مِنْ تِلْكَ العَناقِيدِ |
|
أَحْيَيْتَنِي بِالَّذِي حَيَّيْتَنِي فَأَنا | |
|
| فِي أَرْغَدِ العَيْشِ مِنْ ورْدٍ وَتَوْرِيدِ |
|
قَضِيبُ بانٍ إِذْا ما خَفَّ أَثْقَلَهُ | |
|
| كَثِيبُ رَمْلٍ بَطْيءِ النَّهْضِ رِعْدِيدِ |
|
خَصْرٌ وَِرْدٌف كَأَنَّ البَنْدَ بَيْنَهُما | |
|
| مُفَرِّقٌ بَيْنَ مَعْدُومٍ وَمَوْجُودِ |
|
فِي حُسْنِ يوسُفَ إِلاَّ أَنَّهُ مَلِكُ | |
|
| فَما يُباعُ بِبَخْسِ النَّقْدِ مَعْدودِ |
|
يا مَنْ حَماهُ بِبِيْضِ الهِنْدِ نِمْ فَلَقَدْ | |
|
| حَمَتْهُ جَفْناهُ بِالْهِنْدِيَّةِ السُّودِ |
|
لَهُ مِنَ الْمَاءِ إِنْ لايَنْتَهُ جَسَدٌ | |
|
| وَالقَلْبُ مِنْ صَخْرَةٍ صَمَّاءَ صَيْخُودِ |
|
فَلا يَرِقُّ عَلَى نَوْحِي وَلا سَهَرِي | |
|
| وَالنَّجْمُ قَدْ مَلَّ تَعْدادي وَتَعْديدي |
|
قالُوا تَعَشَّقْ مُباحَ الوَصْلِ قُلْتُ لَهُمْ | |
|
| لَيْسَ الدَّنِيُّ إِلَى قَلْبِي بِمَوْدودِ |
|
فِي أَحْسَنِ النَّاسِ لا فِي غَيْرِهِ غَزَلِي | |
|
| وَإِنْ مَدَحْتُ فَموسى خَيْرُ مَقْصودِ |
|
مَلْكٌ إِذْا ما طَغَى طوفانُ راحَتِهِ | |
|
| أَرْسَى سَفِينَةَ راجِيْهِ عَلَى الْجُودِي |
|
يا قاصِدَ الأَشْرَفِ امْسِكْ عَنْ سُؤالِ فَتىً | |
|
| إِلَى المَكارِمِ صَبَّ القَلْبِ مَعْمُودِ |
|
أَغَرُّ يَلْقاك بِالإِحْسانِ مُعْتَذِراً | |
|
| عُذْرَ الْمُسِيْءِ عَلى مَطْلٍ وَتَرْدِيدِ |
|
الْعَاقِدُ الرَّأْيَ فِي أَعْلامِ عَسْكَرِهِ | |
|
| فَإِنْ نُشِرْنَ فَعَنْ نَصْرٍ وَتَأْيِيدِ |
|
وَالقائِدُ الجَيْشَ كَالبَحْرِ الخِضَمِّ وَما | |
|
| أَمْواجُهُ غَيْرَ صِيْدٍ أَوْ صَنادِيدِ |
|
شُوْسٌ إِذْا اعْتَقَلُوا المُرَّانَ خِلْتَهُمُ | |
|
| أُسْداً تَأَبَّطْنَ أَمْثالَ الأَساوِيدِ |
|
تَجْلُو لَهُمْ فِي ظَلامِ النَّقْعِ غُرَّتُهُ | |
|
| مَواقِعَ الطَّعْنِ بَيْنَ الهَامِ وَالْجِيْدِ |
|
وَتَسْتَعِيرُ عَوالِيْهِمْ عَزائِمَهُ | |
|
| فَما يَدَعْنَ وَرِيداً غَيرَ مَوْرودِ |
|
يا مُخْلِفاً ظَنَّ كِيكاوُوسَ حِينَ أَتَى | |
|
| يَغْزُو مَعاقِلَ إِسْلامٍ وَتَوْحيدِ |
|
فِي جَحْفَلٍ عَذَباتُ الكُفْرِ خافِقَةٌ | |
|
| مِنْ جانِبَيْهِ بِسَعْيٍ غَيرِ مَسْعُودِ |
|
فَاسْتَقْبَلَتْهُ مِنَ الأعْرابِ شِرْذِمَةٌ | |
|
| فَبَدَّدَتْ شَمْلَهُ فِي المَهْمَهِ البِيْدِ |
|
نَجا وَأَسْلَمَ لِلْخِرْصَانِ أُسْرَتَهُ | |
|
| فَسَيِّدُ القَوْمِ رِزْقُ النَّسْرِ وَالسِّيدِ |
|
لَوْ شاءَ شاهَ ارْمَنٍ ما فاتَهُ دَمُهُ | |
|
| لَكِنْ عَفا عَنْ أَسِيرِ القَلْبِ مَطْرودِ |
|
وَرَدَّ أَسْراهُ بَعْدَ السَّلِْب فِي نِعَمٍ | |
|
| وَلَوْ أَطاقَ لأَحْيا كُلَّ مَفْقودِ |
|
هَذا هُوَ الجُودُ لا قَعْبانِ مِن لَبَنٍ | |
|
| وَالجُودُ بِالنَّفْسِ أَقْصَى غايَةِ الجُودِ |
|
وَسائِلٍ عَن أِبِي الفَتْحِ اخْتَصَرْتُ لَهُ | |
|
| صِفاتِهِ فِي مَقامٍ غَيرِ مَجْحُودِ |
|
مُبارِكُ الوَجْهِ سَمْحُ الكَفِّ مُشْتَمِلٌ | |
|
| عَلَى الحِفاظِ وَفِيٌّ بِالمَواعِيدِ |
|
تَصْبو إِلَى مُلْكِهِ شُمُّ الحُصونِ كَما | |
|
| تَصْبُو النُّفوسُ إِلَى الفَتَّانَةِ الرُّودِ |
|
فَلَيْسَ تَظْما وَتَضْحَى بَعْدَ ما التَحَفَتْ | |
|
| بِظِلِّ مُلْكٍ ظَلِيلٍ مِنهُ مَمْدودِ |
|
رَأَتْ شَمائِلَ مِنْ غازِي بنِ يوسفَ قَد | |
|
| شَهِدْنَ أَنَّهُما أُطْلِعْنَ مِنْ عُودِ |
|
أَبْقَى لَهَا اللَّهُ هذا كافِلاً وَسَقَتْ | |
|
| سَحائِبُ العَفْوِ مِنها خَيْرَ مَلْحودِ |
|
لِلَّهِ بَحْرُ نَوالٍ جَفَّ مَشْرِعُهُ | |
|
| وَطَودُ مُلْكٍ هَوَى مِنْ بَعْدِ تَشيِيدِ |
|
وَلَيْثُ غابٍ تَرُدُّ الْجَيْشَ سَطْوَتُهُ | |
|
| أَخْنَى عَلَيْهِ قَضاءٌ غَيْرُ مَرْدودِ |
|
صَفا لَهُ مَوْرِدُ الدُّنْيا فَما لَبثَتْ | |
|
| حَتَّى رَمَتْهُ بِتَكْديرٍ وَتَنْكِيدِ |
|
إِنْ كَانَتِ الأرْضُ أَخْفَتْ شَخْصَ ظَاهِرِها | |
|
| فَبِالعَزِيزِ سَلَوْنا كُلَّ مَفْقودِ |
|
هِلالُ مُلْكٍ تَوَلَّى السَّعْدُ مَوْلِدَهُ | |
|
| وَما السَّعادَةُ إِلاَّ فِي المَوالِيدِ |
|
أَرَى السَّناجِقَ تَهْوَى أَنْ تُظَلِّلَهُ | |
|
| فِي يَوْمِ حَرْبٍ بِنَصْرِ اللَّهِ مَشْهودِ |
|
وَمَجْلِسَ العَدْلِ أَضْحَى وَهْوَ مُنْتَظِرٌ | |
|
| لِحُكْمِهِ بَيْنَ تَشْدِيدٍ وَتَسْديدِ |
|
هذا سُلَيمانُ لَكِنْ سِرُّ خاتَمِهِ | |
|
| موسى فَما ضَرَّهُ فُقْدانُ داودِ |
|
يا حارِسَ الدِّينِ لَمَّا نامَ حارِسُهُ | |
|
| وَناظِماً شَمْلَهُ مِنْ بَعْدِ تَبْديدِ |
|
يَظُنُّكَ النَّاسُ فِي خَفْضٍ وَفِي دَعَةٍ | |
|
| جَهْلاً وَكَمْ مُسْتَرِيحِ الجِسْمِ مَكْدودِ |
|
جَهِّزْ جُيوشَكَ إِنَّ الثَّغْرَ قَد عَبِثَتْ | |
|
| بِهِ الفَرَنْجُ فَأَضْحَى غَيْرَ مَنْضودِ |
|
أَيُدْرِكونَ بِهِ أَوْتَارَ قُدْسِهِمُ | |
|
| مِنْكُمْ وَذلِكَ مُلْكٌ غَيْرُ مَرْدودِ |
|
يا لَلرِّجالِ أُنادِيْكُمْ لِنازِلةٍ | |
|
| تَسْتَنْزِلُ المَاءَ مِنْ صُمِّ الجَلامِيدِ |
|
أَيْنَ الحَمِيَّةُ هُبّوا مِنْ مَنامِكُمُ | |
|
| إِمّا لِعاجِلِ دُنْيَا أَوْ لِمَعْبودِ |
|
مَوْلاَيَ خُذْها عَرُوساً دُرُّ لَبِتَّها | |
|
| مِنَ ابْتِكارٍ وَتَزْييدٍ وَتَوْلِيدِ |
|
وَاسْتَقْبِلِ العِيدَ فِي عِزٍّ وَفِي نِعَمٍ | |
|
| فَالنَّاسُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْكَ فِي عِيدِ |
|