يَسْتَوجِبُ النَّصْرَ مَنْ صَحَّتْ عَزائِمُهُ | |
|
| وَيَقْتَني الشُّكْرَ مَنْ عَمَّتْ مَكارِمُهُ |
|
بِالنَّفْسِ وَالْمالِ نالَ المَجْدَ طالِبُهُ | |
|
| إِنَّ العَظِيمَ لَمَنْ هَانَتْ عَظائِمُهُ |
|
فِي كُلِّ دَوْرٍ لِهَذَا الدِّينِ مُنْتَظَرٌ | |
|
| يُشِيدُهُ بَعْدَما تَخْفَى مَعالِمُهُ |
|
فَاليَوْمَ كُلُّ إِمَامِيٍّ يُوافقُنا | |
|
| بِأنَّ شاهَ ارْمَنَ المَهْدِيَّ قائِمُهُ |
|
مَنْ يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً بَعْدَما مُلِئَتْ | |
|
| جَوْراً وَتَكْشِفُ عمَّاها صَوارِمُهُ |
|
يا يَوْمَ دِمْياطَ ما أّبْقَيْتَ مِن شَرَفٍ | |
|
| لِمَنْ تَقَدَّمَ إلاّ أَنْتَ هادِمُهُ |
|
عَذْراءُ نادَتْ عَلى بُعْدٍ فَأنْقَذَهَا | |
|
| مَلْكٌ غَيُورٌ مَصُونَاتٌ كرائِمُهُ |
|
رَأَتْ بَنُو الأَصْفَرِ الأَعْلامَ طِالِعَةً | |
|
| وَالنَّقْعُ يُرْمِدُ عَيْنَ الشَّمْسِ فاحِمُهُ |
|
وَالْجَيْشُ يَلْتَفُّ قُطْراهُ عَلى مَلِكٍ | |
|
| كاللَّيْثِ يَزْأَرُ حَوْلَيْهِ ضَراغِمُهُ |
|
وَالجَوُّ يَبْكِي سِهاماً كُلَّما ضَحِكَتْ | |
|
| عَنْ كُلِّ بَرْقٍ يَمانِيٍّ غَمائِمُهُ |
|
وَكُلُّ طِرْفٍ إِذْا طالَ الطِّرادُ بِهِ | |
|
| يَطِيرُ مِن جِلْدِهِ لَولا شَكائِمُهُ |
|
وَدُونَ دِمْياطَ بَحْرٌ حالَ بَيْنَهُما | |
|
| مِنَ الظُّبَى لَيْسَ يَنْجُو مِنْهُ عائِمُهُ |
|
صاحُوا الأَمانَ فَلا سَيْفٌ نَضَتْهُ يَدٌ | |
|
| مِنْهُمْ وَلاَ حَمَلَتْ طِرْفاً قَوائِمُهُ |
|
ذَلُّوا لِمُلْكٍ أَعَزَّ اللَّهُ صاحِبَهُ | |
|
| موسى سُلَيْمانُهُ وَالسَّيْفُ خاتَمُهُ |
|
وَسَلَّمُوهَا وَرَدُّوا أَهْلَها وَمَضَوا | |
|
| وَالثَّغْرُ مِنْ فَرَحٍ يَفْتَرُّ باسِمُهُ |
|
كَأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا ما قَد مَضَى زَمَناً | |
|
| كَما يَرَى مُزْعِجَ الأَحْلامِ نائِمُهُ |
|
طَهَّرْتَ مِحْرابَها العالِي وَمِنْبَرَها | |
|
| مِنْ رِجْسِهِمْ بَعْدَما ارْتَجَّت قَوائِمُهُ |
|
وَقُمْتَ تَكْسِرُ تِمْثالَ المَسِيحِ بِهِ | |
|
| بِرَغْمِ مَن هُوَ بِالَّلاهُوتِ لاثِمُهُ |
|
أَشْبَهْتَ جَدَّكَ إبْراهِيمَ وَاتَّفَقَتْ | |
|
| عَلى عَزائِمِكَ العُلْيا عَزائِمُهُ |
|
قُلْ لِلْكُماةِ وَسَرَّتُهُ سَلامَتُهُ | |
|
| أَشَدُّ مَوْتِ الفَتَى عارٌ يُلائِمُهُ |
|
عادُوا بِخِزْيٍ إلَى أَوْطانِهِمْ وَمَضَوْا | |
|
| فَكُلُّ بَيْتٍ تَلَقَّاهُمْ مَآتِمُهُ |
|
تَبْكِي القُسوسُ عَلى أَسْرى مُلوكِهِمُ | |
|
| وَذاكَ ذُلٌّ قَضى بِالعَدْلِ ظالِمُهُ |
|
يا بإِذْلاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُهْجَتَهُ | |
|
| لِلّهِ لاَ لِلَّذِي حازَتْ مَغانِمُهُ |
|
لَولاَكَ زُلْزِلَ قَبْرُ المُصْطَفى وَوَهى | |
|
| وَأَصْبَحَ البَيْتُ قَد حَلَّتْ مَحارِمُهُ |
|
قَضَيْتَ فِي الغَرْبِ مَفْرُوضَ الجِهادِ وَلَو | |
|
| فَرَغْتَ لِلشَّرْقِ ما قَامَتْ أَعَاجِمُهُ |
|
أَنْسَيْتَ مِن فَتْحِ عَمُّورِيَّةٍ شَرَفاً | |
|
| وَماتَ دُونَ أَبِي تَمَّامَ ناظِمُهُ |
|
أَقُولُ لِلْحاسِدِ المَحْزُونِ ذا مَلِكٌ | |
|
| نالَ السَّعادَةَ مُذْ مُدَّتْ تَمائِمُهُ |
|
مإِذْا عَطِيَّةُ نَجْمٍ دار فِي فَلَكٍ | |
|
| النَّجْمُ وَالفَلَكُ الدَّوَّارُ خادِمُهُ |
|
هذَا اخْتِصاصٌ إلهِيٌّ وَمَرْتَبَةٌ | |
|
| ما فِي المُلُوكِ عَلَيْها مَن يُزاحِمُهُ |
|
مَوْلاَيَ عُذْرِيَ سُقْمٌ قَد بَرَى جَسَدِي | |
|
| وَكَيْفَ يَنْهَضُ مَنْ قُصَّتْ قَوادِمُهُ |
|
قَالوا تَأخَّرْتَ وَالتَّأْخِيرُ يُنْقِصُنِي | |
|
| مِنْ جُودِ مَنْ عَمَّتِ الدُّنْيا مَكارِمُهُ |
|
لا أَرْهَبُ الدَّهْرَ أَنْ يَثْنِي مَؤُوْنَتَهُ | |
|
| لا أَخْتَشِي قَطْعَ رِزْقِي وَهُوَ قاسِمُهُ |
|
لا فارَقَتْ أَلْسُنُ المُدَّاحِ دَوْلَتَهُ | |
|
| فَأحْسَنُ الرَّوْضِ ما غَنَّتْ حَمائِمُهُ |
|