نَشَرَتْ غَدائِرُهُنَّ لَيْلاً ساتِرَا | |
|
| وَجَلَتْ مَعاجِرُهُنَّ صُبْحاً سافِرَا |
|
سِرْبٌ مَدَدْنَ شُعورَهُنَّ حَبائِلاً | |
|
| فَتَقَنَّصَتْ مِنّا الهِزَبْرَ الزَّائِرَا |
|
عَجَباً لَهُنَّ صَوائِداً ما زِلْنَ مِنْ | |
|
| عَبَثِ الصِّبا عَنْ صَيْدِهِنَّ نَوافِرَا |
|
مِنْ كُلِّ طائِلَةِ القِوامِ تَغُضُّ مِنْ | |
|
| فَرْطِ الحَيَا وَالتِّيهِ طَرْفاً قاصِرَا |
|
ماسَتْ فَأنْطَقَتِ النِّطاقَ وَأَخْرَسَتْ | |
|
| عِنْدَ النُّهوْضِ خَلاَخِلاً وَأَساوِرَا |
|
فَهِيَ القَضِيْبُ مَعاطِفاً وَنَضارَةً | |
|
| وَهِيَ الرَّبِيبُ سَوالِفاً وَنَواظِرَا |
|
كَمْ أَرْسَلَتْ لِي مِن تَغَزُّلِ طَرْفِها | |
|
| مَعْنىً فَكُنْتُ لَهُ بِطَرْفِي ناثِرَا |
|
إيَّاكَ عَنْ خَنَثِ الجُفُونِ فَإنَّهُ | |
|
| يُغْرِي بِقَلْبِ الصَّبِّ لَحْظاً كاسِرَا |
|
يا رُبَّ لُجَّةِ لَيْلَةٍ أَبْدَى بِها | |
|
| صَدَفُ السَّحابِ مِنَ النُّجومِ زَواهِرَا |
|
عَرَضَتْ فَخافَ الطَّرْفُ مِنْ غَرَقٍ بِها | |
|
| فَغَدا عَلى جِسْرِ المَجَرَّةِ عابِرَا |
|
فَلَوِ اسْتَطَعْتُ نَظَمْتُ زُهْرَ نُجُومِها | |
|
| مَدْحاً إلَى عَبْدِ الرَّحِيمِ سَوائِرَا |
|
يُمْناهُ مُحْسِنَةٌ فَخُذْ مِنْها الغِنَى | |
|
| وَاطْرَبْ إِذْا جَسَّ اليَراعَةَ ياسِرَا |
|
سَبَقَتْ إلَى مِضْمارِ كُلِّ فَضِيلَةٍ | |
|
| لَمَّا امْتُطَتْ فِي الطِّرْسِ أًصّفَرَ حاسِرَا |
|
لَمَّا تَعَمَّمَ بِالسَّوادِ خَطيبُها | |
|
| صَعِدَتْ أَنامِلُهُ الكِرامُ مُنابِرَا |
|
يَنْسَى مَكارِمَهُ إِذْا ما كُرِّرَتْ | |
|
| لكِنَّهُ لِلْوَعْدِ أَصْبَحَ ذاكِرَا |
|
أَخْفَى النَّدَى وَالدِّيْنَ غايَةَ جُهْدِهِ | |
|
| وَكِلاهُما يُمْسِي وَيُصْبِحُ ظاهِرَا |
|
كَمْ سَاسَ بِالصُّفْرِ القِصارِ مَمالِكاً | |
|
| أَعْيَتْ طوالاً شُرَّعاً وَبَواتِرَا |
|
مَوْلاَيَ خُذْ لِي الْحَقَّ مِنْ دَهْرٍ عدَا | |
|
| فَغَدا عَلَيَّ وَأَنْتَ جَارِيْ جَائِرَا |
|
وَإلَيْك رَوْضَةَ خاطِرٍ مَمْطُوَرٍة | |
|
| تُهْدِي إلَى الأَمْداحِ عَرْفاً عاطِرَا |
|