أَأَسكُت عَن مَولى الوَرى أَم أُعاتِبُه | |
|
| وَأُهمِلُ وَعدِي عِندَهُ أَم أُطالِبُهْ |
|
أَراني بِأَدنى مَطلَبٍ هُنتُ عِندَهُ | |
|
| وَقَد غَرَّقَت مَن لَيسَ مِثلي مَواهِبُهْ |
|
أَترضى أَبا شُكرٍ بِسُحبِ غَمامَةٍ | |
|
| لِمِثلي وَأَنتَ البَحرُ جاشَت غَوارِبُهْ |
|
أَلِلمدحِ أَم لِلبَيتِ أَم لِسوالِفٍ | |
|
| عَلَت أَم لِوُدٍّ لَم يحُل عَنهُ صاحِبُهْ |
|
لِمَن تَذخَرُ المصرِيَّ يا اِبنَ مُحمَّدٍ | |
|
| وَكُلُّ جَوادٍ أَنتَ بِالسَّيفِ كاسِبُهْ |
|
أَتَخشى هُجومَ الفَقرِ أَم تَطلُبُ الرِّضا | |
|
| بِهِ مِن عَدُوٍّ أَنتَ إِن شِئتَ غالبُهْ |
|
فَلا تَبخَلَن عَنّي بِما أَنا أَهلُهُ | |
|
| فَكُلُّ نَفيسٍ أَنتَ لا بُدَّ واهِبُهْ |
|
فَأجمَلُ ثَوبَيكَ الَّذي أَنا لابِسٌ | |
|
| وَخَيرُ جَواديكَ الَّذي أَنا راكبُهْ |
|
وَلا تُرخِصِ الغالي وَقِف عِندَ قَدرِهِ | |
|
| وَقَوِّمهُ بِالأَوفى فَما اِغتَرَّ جالِبُهْ |
|
لعَمرُكَ ما مالُ الفَتى غَيرُ ما اِقتَنَت | |
|
| ذوو وُدِّهِ أَو وَفدُهُ أَو أَقارِبُهْ |
|
أَتَحرِمُني ما أَنتَ مُعطيهِ كاشِحاً | |
|
| عَدُوّاً طوالَ الدَّهرِ تَسري عَقارِبُهْ |
|
وَلَو كُنتَ ذا بخلٍ عَذرتُ وَلَم أَفه | |
|
| بِحَرفٍ وَأَخفَيتُ الَّذي أَنا عاتِبُهْ |
|
وَلَم أُبدِ مِن نَفسي هلوعاً وَلَم أَقُم | |
|
| مَقاماً مَضى عُمري وَإِنّي لَهائِبُهْ |
|
وَلَكِنَّكَ البَحرُ الَّذي كُلَّما طَما | |
|
| صَفا وَحَلَت لِلوارِدينَ مَشارِبُهْ |
|
فَيا اِبنَ المُلوكِ الصِّيدِ وَالذّروَةِ الَّتي | |
|
| لَها كاهِلُ المَجدِ المُعَلّى وَغارِبُهْ |
|
أُعيذُكَ أَن تَرضى بِنَقصٍ لِماجِدٍ | |
|
| طَويلِ عِمادِ البَيتِ مَحض ضَرائِبُهْ |
|
جُدودُكَ أَربابُ المَعالي جُدودُه | |
|
| وَقاضِبُكَ المُهدي لَكَ العِزَّ قاضِبُهْ |
|
تَروحُ وَتَغدو بِالثَّناءِ عَلَيكمُ | |
|
| بِكُلِّ بِلادٍ خَيلُهُ وَنَجائِبُهْ |
|
فَكَم سارَ لي في مَدحِكُم مِن غَريبَةٍ | |
|
| تَروقُ وَأَغلى الشِعرِ مَهراً غَرائِبُهْ |
|
بِلا مِنَّةٍ أَسدَيتُموها وَلا يَدٍ | |
|
| إِليَّ وقَولُ المَرءِ أَسواهُ كاذِبُهْ |
|
بَلى إِنَّني قاسَيتُ فيكُم مَصائِباً | |
|
| تَهُدُّ القُوى إِذ أَدرَكَ الثَأرَ طالِبُهْ |
|
وَلَولا هَواكُم ما شَقيتُ وَلا غَدا | |
|
| يَصُكُّ بِرِجلي القَيدَ مَن لا أُشاغِبُهْ |
|
وَلا اِجتاحَتِ الأَعداءُ مالي وَلا اِنبَرى | |
|
| يُطاوِلُني مَن لَيسَ تُحصى مَعائِبُهْ |
|
وَلا نَبَحَت شَخصي كلابُ اِبنِ ماجِدٍ | |
|
| غِلاباً ولا بالَت عَلَيَّ ثَعالِبُهْ |
|
وَكانَ اِبن عَمّي دُنيَةً وَمَناسِبي | |
|
| إِذا نَصَّتِ الأَنسابُ يَوماً مَناسِبُهْ |
|
فَلا تَرضَ لي غَيراً واِعلَم أَنّني | |
|
| غَيورٌ وَما ضاقَت بِمِثلي مَذاهِبُهْ |
|
فَأَنتَ الَّذي لَم يَبقَ إِلّاهُ سَيِّدٌ | |
|
| نُناجيهِ في حاجاتِنا وَنُخاطِبُهْ |
|
وَغَيرُكَ قَد عِفتُ الوُقوفَ بِبابِهِ | |
|
| عَلانِيَةً فَليَرشمِ البابَ حاجِبُهْ |
|
وَقُلتُ لِعيسي نَكّبي كُلَّ مَورِدٍ | |
|
| مِنَ الأَجنِ يَزوي الوَجهَ وَالأَنفَ شارِبُهْ |
|
فَإِن يُنسَ لي في العُمرِ لَم يَبقَ مَأكَلٌ | |
|
| وَلا مَشرَبٌ إِلّا وَعِندي أَطايِبُهْ |
|
لَقَد كُنتُ أَرجو مِنكَ يَوماً أَعُدُّهُ | |
|
| لِمَولىً أُباهِيهِ وَخَصمٍ أُحارِبُهْ |
|
وَإِنَّكَ للَملكُ الَّذي تَسلُبُ العِدى | |
|
| قَناهُ وَلَكِن جُودُهُ الغَمرُ سالِبُهْ |
|
وَإِنّي بِمَدحي عَن سِواكَ لَراغِبٌ | |
|
| وَلَو باكَرتني كُلَّ يَومٍ رَغائِبُهْ |
|
فَإِن تَجفُني فَالبَحرُ عِندي كَثيرَةٌ | |
|
| مَراكِبُهُ وَالبَرُّ عِندي رَكائِبُهْ |
|
وَلا تُنكرَن عتبي عَلَيكَ فَإِنَّهُ | |
|
| جَميلٌ وَشَرُّ النّاسِ مَن لا تُعاتِبُهْ |
|
أُعاتِبُ مَن أَهوى عَلى قَدرِ وُدِّهِ | |
|
| وَلا وُدَّ عِندي لِلَّذي لا أُعاتِبُهْ |
|
وَأَكرَمُ أَبناءِ المُلوكِ سجِيَّةً | |
|
| كَريمٌ مَتى عاتَبتَهُ لانَ جانِبُهْ |
|
بَقيتَ وَأُعطيتَ السَّعادَةَ ما شَدا | |
|
| حَمامٌ وَما لاحَت بِلَيلٍ كَواكِبُهْ |
|