إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وتسألُني ليالي الصيفِ |
يا أستاذ ُ هل تهوى؟ |
فقلتُ لها: اسألي قلبي |
وعيشي في معادنِهِ |
وذوبي في تلاوتِهِ |
وسيري في مبادئِهِ |
وكوني وجهَهُ الحَسنا |
فؤادي بين أضلاعي |
هو الأشجارُ و الأوراقُ |
والثمرُ الذي أعطى |
لكلِّ حمامةٍ وطنا |
على أحلى الصَّدى وطني |
سأجعلُ كلَّ أيَّامي |
إلى أيَّامِهِ سُفنا |
سأصنعُ مِنْ جواهِرهِ |
بأيدي المُخلصينَ غِنى |
سأدفعُ عن جوارحِهِ |
وعنْ شطآن ِ بسمتِهِ |
وعن أصدائِهِ المِحنا |
ومَنْ يهواهُ لم يُبصرْ |
بمرآة الهوى الوَهَنا |
فكمْ أعطتْ مآذنُهُ |
وكمْ صلَّتْ شواطئهُ |
وكم حجَّتْ لآلئُهُ |
وفي محرابِ رايتِهِ |
أماتَ جمالُهُ الفِتنا |
وكلُّ العاشقينَ لهُ |
سينهضُ عشقُهمْ مُدُنا |
أتسألُني عن ِ العشَّاق ِ |
ما فعلوا؟ |
فكلُّ العاشقينَ هنا |
على معناكَ قد أمسوا |
قناديلاً |
وقد أضحوا |
لكَ الأرواحَ و البَدَنا |
وكلُّ ضلوعِهمْ صارتْ |
لكَ الأزهارَ و الصلواتِ |
والأحضانَ و السَّكنا |
وكلُّهمُ إذا سطعوا |
هُتافاتٍ |
فهمْ لو تعلمونَ |
أنا |
وحجمُ هواكَ يا وطني |
هيَ الأرقامُ لنْ تُحصَى |
ستُعجزُ ذلكَ الزمنا |
لأنكَ ساخنٌ جداً |
بهذا الحبِّ تسألُني |
ليالي الصَّيفِ عن روحي |
أتعرفُها؟ |
عرفتُ الروحَ حينَ |
رأتْكَ يا وطني |
لكلِّ فضيلةٍ وطنا |