عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > عبد الله الأقزم > زهرةُ آخرِالأنبياء

السعودية

مشاهدة
675

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زهرةُ آخرِالأنبياء

الفكرُ حسنُكِ فاقَ الشَّرقَ والغربا
و أحرفي فيكِ كمْ ذا أورقتْ حُبَّا
ما عدتُ لُبَّاً ولكنْ حين يطرقُني
هواكِ أملكُ مِنْ هذا الهوى اللُّبا
ماذا خسرتُ وأنتِ شهدُ قافيتي
و بلسمي منكِ أعطى العَالَمَ الطِّبا
زهراءُ كلُّ عروقي منكِ قدْ نهضتْ
أرضاً وحبُّكِ أمسى في دمي الشَّعبا
صاحبتُ حبَّكِ أعطاني مودَّتَهُ
و كلُّ أنوارِهِ صارتْ ليَ الصَّحْبا
وعطرُ روحِكِ في صدري يُظلِّلُني
و يدفعُ الهمَّ والأرزاءَ والخطبا
تقاطر َ الحبُّ رَكباً في دمي وأنا
ما زلتُ أُنشئُ مِنْ حبِّي لكِ الرَّكبا
زهراءُ يا أوَّلَ الدنيا وآخرَها
أنتِ الجَمَالُ الذي لمْ يرتكبْ ذنبا
إنِّي تلوتُكِ آياتٍ مقدَّسةً
تُحاورُ العقلَ والأرواحَ والقلبا
هذي حقيقتُكِ النوراءُ أفهمُها
كشفَ المرايا الذي لمْ يستبحْ كذبا
خزائنُ الفكر ِ لمْ تُعلِنْ خسائرَها
و كلُّها منكِ كمْ ذا حقَّقتْ كسبا
لكِ السماواتُ دُرٌّ في يديكِ وما
أمسى بكِ الدُرُّ في مرمى العِدى نهبا
أنتِ الصلاةُ بمحرابِ السماء ِ وكمْ
أهديتِ للذكرِ ذكراً مورقاً رطبا
فيكِ التلاواتُ لمْ تُوقِفْ روائِعَها
على لسانِك تجري كوثراً عذبا
أحلى دعاء ٍ تسامى فيكِ سيِّدتي
و غيثُ كفِّكِ كمْ ذا أوقفَ الجدبَا
على خطاكِ تتالتْ كلُّ ملحمةٍ
تًعلِّمُ الماءَ والأزهارَ والعُشبا
مَنْ لا يراكِ هُدىً في كلِّ منقبةٍ
على المناقبِ أمسى يُعلنُ الحربا
وكلُّ شيءٍ نما في حبِّ فاطمةٍ
سقى السَّماواتِ مِنْ عليائِهِ حبَّا
أهلاً بمَنْ أعطتِ التأريخَ صولتَها
و أعطتِ الفكرَ ذاكَ المستوى الخصبا
أهلاً بسيِّدةٍ سادتْ معالمُها
كلَّ النجوم ِ وداوى نورُها الغربا
بنتَ النبيِّ أيا زهراءَ كوكبةٍ
بينَ البطولاتِ صرتِ ذلكَ القُطبا
فيكِ الشجاعةُ تسمو في جواهرِها
و هيبة ٌ منكِ كمْ ذا أنبتتْ رُّعبا
كم أزهرتْ منكِ للإسلام ِ رايتُهُ
و شقَّ معناكِ أنوارَ الهُدى دربا
إيمانُكِ الغضُّ لمْ تنهضْ بطولتُهُ
إلا ارتفاعاً كبيراً شامخاً صلبا
كلُّ المساجدِ للرحمن ِ صرتِ لها
روحاً وأشعلتِ فيها العقلَ والقلبا
وفيكِ حجَّتْ إلى المعبودِ نافلةٌ
و كلُّ فجر ٍ إلى عينيكِ قد لبَّى
ورحلة ُ الفتح ِ في يُمناكِ قدْ ظهرتْ
والمرتضى فيكِ يُثري كونَكِ الرَّحبا
هذا ثراؤكِ في علم ٍ وفي أدبٍ
هيهاتَ يخلقُ فيكِ الجزرَ والنضبا
لم يبدأ الغيثُ إلا حينَ خافقِهِ
على محبَّتِكِ الخضراء ِ قدْ شبَّا
تحتارُ فلسفتي في كلِّ زاويةٍ
مِنْ أينَ تأتيكِ فكراً ممتعاً عذبا
كيفَ الوصالُ إلى ترتيل جوهرةٍ
وصالُها يكشفُ الأوجاعَ والكربا
هذا حضوركِ في كلِّ الزمان ِ بدا
فتحاً تعوَّد أنْ يستسهلَ الصَّعبَا
أضحى البعيدُ إذا يهواكِ سيِّدتي
ذاكَ القريبَ الذي قدْ زدْتِهِ قربا
عبد الله الأقزم

3/6/1429هـ 7/6/2008م
التعديل بواسطة: عبد الله الأقزم
الإضافة: الجمعة 2009/10/02 01:25:01 صباحاً
التعديل: الاثنين 2019/05/06 03:55:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com