عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > عمان > ابن النظر العماني > أيها السائل عن علمِ القدر

عمان

مشاهدة
1275

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أيها السائل عن علمِ القدر

أيها السائل عن علمِ القدر
وعن الحجةِ فيهِ والأثر
تجدا عندي فيه جملاً
عن رسولِ الله نصت في الخبر
ومن القرآنِ آياتٌ إذا
تلى القرآن لاحت في السور
فمن الأسناد قول المصطفى
صفوةُ اللهِ على كل البشر
إن سر الله في الأرضِ القدر
فدعوا الإغراق فيه والنظر
وله فيه مقالٌ صادقٌ
ناطقٌ بعد مقالاتِ أخر
أنت خصم الله إذ قال له
كتب الذنبَ وأصلاني سقر
هو لا يسأل عن أفعاله
إنما يسألُ عبدٌ مزدجرٌ
وله مقالٌ فيه شاهرٌ
عندَ أهل العلم طراً قد شهر
خلق العالم ذو العزِّ وما
أحدثَ العالم من خيرٍ وشر
فالأفاعيلُ اكتسابٌ للورى
ومن الرحمنِ خلقٌ وفطر
إن يكن فعلك شيئاً فهو قد
خلق الأشياء فافهم واعتبر
أنت لا تستطيع شيئاً غير ما
شاء الله المليك المقتدر
أولم تأتكَ انباءُ الأولى
باكروا الحرثَ اعتداءً وبطر
وحين لم يستثنه أوسطهم
دمر الحرث عليهم فدمر
رجعوا فازدجر واود كروا
وأقروا إ ذرأوه بالقدر
قال لي فالكفر مما شاء لي
قلت إن القول فيه مختصر
شاءه الله ذميماً مفكراً
غير مغلوبٍ عليه مقتهر
قال لم شاركني في خلقه
فم أصلاني جحيماً تستعر
قلت فالله تراه عاجزاً
إذ عصاه عبده فيما أمر
أم ترى العبد قوياً قادراً
غلب الله فأضحى قد كفر
أوليس الله قد خوله
نعمةً ببطشُ فيها وبذر
ثم لم يتركه إن بينه
ما له النفع وما فيه الضرر
جل ذو العرش فما يشركه
أحدٌ فيما قضى أو ما أمر
أوليس الطين خلقاً والذي
عمل الطين بيوتاً وستر
لم نقل إن فلاناً خالقٌ
خلق ربي إذ بنى منه جدر
وكذا أعتقَ هذا ربه
وفلانٌ فلقد أصبح حر
ثم قالوا أيها العبد ارعوى
واشكر الله فطوبى من شكر
وكساه الله حلةً
وآتاه من مزيدٍ وخير
وأضل الله فرعون الذي
ضل والشيطان قدماً فجر
ليس في هذا إشراكٌ كلهِ
فتفهم وتعلم وازدجر
ذاك لو قلنا جميعاً خلقاً
أو جميعاً ملكا ورد الصدر
وبك هل تنكر أني مالكٌ
خادماً يملكه الله مقر
لم أقل إن لهذا فاعلموا
مالكين افتسراه فاقتسر
قال الشيطان إذ شاء الذي
شاءه الله مطيعٌ قد غدر
ورسولُ الله عاصٍ حين لم
بُرد الكفر فأوضح لي الخبر
قلت أن الله أنمى مال من
عبد النار وصلى للحجر
فأراد الله أن يبقيهم ولم
برد الأمى هذا وعمر
أعصى الله تراه المصطفى
وأطاع الله إبليس المصر
قال فالخير من الله ومن
نفسك الشر أجبني وأحر
قلت كل منه لا من أحدٍ
جل عن كل شريكٍ ووزر
يكون الله رباً مالكاً
غيرَ ما أبدع يوماً وفطر
فكذا الله لما أنت
له مالكٌ خالق نفعاً وضر
كل شيءٍ هو منقادٌ له
باعتراف وهوانِ وصغر
قال لو كان لفعلي خالقاً
أحدثَ الكائن منه في النكر
قلت لم يخلقه إذ أحدثته
أنت فافهم وأعد فيه النظر
فكذاك الله إذ قدره
لم يكن أحدثه دون اليسر
فلهذا لم تكن أفعالنا
نسبت ذنباً إليه فنسر
ثم قال الله ربٌّ خالقٌ
خلق الأفعال أقساطاً وبر
فأين لي أي شيء خالقٌ
أنت ذكرني لعلي ادَّكر
قلت فعلي لم يكن صنعاً لما
صنعت كفى دونَ المقتدر
قال لي إذن أنت خالق ما
خلق الله فما لهذا الخبر
قلت بل هو لفعلي خالقٌ
كلما أتى ولو مثقال ذر
فتولى جذلا مستهزئاً
درجا الفلج وحيا وكشر
ثم ناداني بصوتٍ صحلٍ
صخب يشبه أصوات الحمر
غير خلقِ الله أحدثت إذاً
قلتُ لا غيرَ لهذا فنفر
ويك هل نملك فعلاً لم تكن
مالكاً ما سر منه وظهر
أو لفعلٍ فاعلٌ ربي به
جاهلٌ في البدوِ يوماً والحضر
فاستحق اللعن عبدٌ مذنبٌ
باكتساب الكفرِ فلا والغرر
أو ما المؤمن خيرٌ عندكُم
من شقيٍّ ذي سفاهٍ وذعر
فعل الإيمان قلتم دونه
فهو خيرٌ منه فعلاً فانكسر
سل أتيك لهذا شاهدٌ
كون جسمٍ في مكانٍ مستتر
أو مكانٍ ظاهرٍ أشغله
قد حوى منه النواحي والقطر
معه لله فما أشغله
عنه بالضيق عليه في الحجر
لم يشاركه تعالى في الذي
كان فيهِ وهوَ فيه مستتر
فلفعلي فاعلان خالق
وسكوني واضطرابي فاقر
لو خلقنا الفعل لم نشق به
ولكان الفعل ما فيه عسر
حبل المومس من صيره
في الغيابات جنيناً واستر
أنكرتم أنه من خلقه
فلقد جئتم بها إحدى الكبر
وهو فعل الزان من تحريكه
صار حملاً في حشاها مضطمر
كم رأينا من فتىً مجتهدٍ
لم تلد له أنثى قط ذكر
لا ولا اسطاع براها حاملاً
بعد قرء الحيض منها في الطهر
قال فاسم اللهِ ما تفسيره
ونحا نحوي بوجهٍ مكفهر
أهو التأليه من تالههم
ما أجنوا من جنى حلوٍ ومر
قلتُ معناهُ تعالى جدهُ
إنه الخالقُ أصنافَ العبر
قال لو كان إله عندهُ
لاحتوى كلُّ إلهٍ ما فطر
فعلمنا أن تفسيرَ اسمه
خالقٌ أجناسَ ما دبَّ وَذَر
قال فالله تعالى وحده
كونَ الميتةَ خلقاً والقَذَر
وجميع القُبحِ واللهُ الذي
خلقَ الخلقَ بإكمالِ الصُّوَر
قلت فالقردُ قبيحٌ لونُهُ
وكذاكَ الكلبُ ذُو اللونِ الوَضِر
وهما للهِ خلقٌ لم نَقُل
إن خلقَ اللهِ في الكلبِ قَذَر
ولهذا شاهدٌ من غيرهِ
حينَ قالوا أفسدَ الزَّرعُ المَطَر
لم نقل تدبيرهُ أفسدهُ
فافهمِ المعنى وجادل ببصر
قال فالجعلُ هُوَ الخلقُ أم
الجعلُ شيءٌ غيرهُ فما ذكر
قلتُ جعلُ اللهِ خلقٌ كله
ومن الناس مقالٌ مشتهر
قال قال الله لم أجعل لكم
من بحيرٍ ووصيلٍ في البَقَر
قلت قالَ اللهُ لم أجعل لكم
فاعلموا التبحيرَ ديناً يختَجَر
وصفاتٌ بعضها تجليةً
يقع الوهمُ عليها والفكر
قال قال الله يا عيسى وإذ
تخلقُ الطينَ طيوراً والمَدَر
قلت معنى خلقه تصويره
طائراً ينفخُ فيه فيطر
وكذا قال ومعنى خلقوا
جعلوا الإفك حديثاً والسمر
خلق الضحك وأبكى تارة
فتعالى من مليكٍ مقتدر
وسرابيلُ تقينا بأسنا
ولباساً من أذى قرٍّ وحر
قال هل يستطيعُ قومٌ كفرُوا
عملَ الإيمان من غيرِ وطر
قلت لا عن عارضٍ يمنعهم
من كهامٍ أو سهامٍ أو خور
لم يطق ذاك لما أشغله
من فعالِ الكفر قدماً والهجر
لم يكلف فيكن في ذاته
عاجزاً عما نهى أو ما أمر
أطلق الطولَ لهُ في نفسهِ
لم يسكن في ذاك مضطراً حصر
مثل ما اضطر أخو الجوع إلى
أكل ما عنه نهاه وزجر
أو يكن كلفه ما لم يطق
فيكن جار وربي لم يجر
مثل ما قال أناس حملوا
فعلهم جهلاً عليه وأشر
أو كمن قال اعتداء إنه
خص قوماً بالمعاصي وجبر
ويك لو كنت قوياً قادراً
لم تسله الخير في جوف السحر
حين ندعوه ابتهالاً راغباً
بالمعافاة وإعطاء الخير
أسألت الله عما أنت له
مالكٌ قل لي والقول هدر
أنت محتاجٌ إلى توفيقه
وبه في كل حالٍ تنتصر
هل تطيق السكت أن تقلبه
كلما والقول سكتاً في العبر
أو يكون القول صدقاً كله
منك والألفاظ ما فيها عور
فاعترف إن كنت عن ذا عاجزاً
وأضف ذاك إليه واصطبر
أو لم تسمعه إذ بيننا
آية الواضح في آي الزمر
إننا لسنا وما نملكه
مالكي نفعٍ وما فينا ضرر
قال ما معناه إذ قال ولو
بسط الرزق بغى فيها البشر
أترى خيرته من خلقه
دخلت أم خص قوماً واختصر
قلت جاء القول فيه مجملاً
وهو مختصٌّ لشيءٍ مستقر
مثل ما قال تعالى جده
ريحُ عادٍ كل شيءٍ ما تذر
أترى سمك السموات العلى
دمرتها والرواسي والشجر
وكدا قال لبلقيس التي
أوتيت من كل شيءٍ مُدخر
كل ذا معناه مختص ولم
يعمم اللفظَ جميعاً ما ذكر
قال قل ربي إليك المشتكى
فاحكمن بالحق إني منتصر
حاف منه الحيفَ قل لي قل
ت لا إنما معناه تعجيل الظفر
قال قال الله ما كلفتكم
غير وسعِ النفس في آي الزبر
قلت وسع النفس من تحليله
ليس مما جاز تحريم الأثر
ومن الآيات تصريف الدجى
والجواري والدراري والقمر
خلق الأصوات شتى كلها
لذوي الألباب فيها معتبر
واختلاف الليل يأتي معتكر
بعد إشراق نهارٍ منتشر
جل ذو الآلاء ربي ذو العلا
خلق الصافي قديماً والكدر
كل شيءٍ كان شيئاً خلقه
أحكمَ الأشياء طولاً وقصر
فتعالى عن شريك عنده
قادرٌ يقدرُ يوماً ما قدر
ابن النظر العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/10/04 09:59:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com