عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > عمان > ابن النظر العماني > حييت فاحيى ربة الخدرِ

عمان

مشاهدة
2017

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حييت فاحيى ربة الخدرِ

حييت فاحيى ربة الخدرِ
في الحسب القدموس ذي النجرِ
إن ابيضاض الشعر من مفرقي
أقعدني عن خلةِ الخمر
ويبس عودي بعد إبراقه
مكتسباً للورقِ النضرِ
فالآن لما أن ذوى وانحنى
وصار في الحالِ إلى الكسرِ
أصبو إلى الراحِ وألهُو بها
بعد وضوح الشيبِ في الشعر
والدهرُ دوارٌ فما ينثني
يعقبُ حلوَ العيش بالمر
ريشُ أقواماً ويبريهم
وكل ذي ريشٍ له يبرى
فاعتصمي صبراً على عسرٍ
فإنما اليُسرُ مع العسرِ
وكل ما استغلق مفتاحه
فالتمسه من يد الصبر
سلى أولى الصنعة من حا
كة الديباج أو من صاغة التبرِ
من حيث ما غاروا وما أنجدوا
من حد صنعاً إلى مصر
هل صنعةٌ أحكمُ في صنعها
عندَ أولي الألباب من شعري
قال رسولُ الله إذ جاءه
كعبٌ على ناقته يسرى
إن بيان الشعر سحرٌ وفي
الأشعار ما يربى على السحر
وربما طافَ به طائفٌ
فجاشَ من طائفهِ صدري
وما كتقوى الله من منصبٍ
ولا كفخرِ الحقِّ من فخر
وجدتُ في الآثار عن وائلٍ
وعن أبي نوحٍ وعن نصرِ
إن الدم المسفوح في قولهم
ما سال من خدشٍ ومن عقرِ
ومن رأى في ثوبه شائعاً
دماً إذا جمعَ كالظفرِ
أبدل ما صلى به عامداً
أو ناسياً ليس بذي عُذر
وألزموهُ قطع تسبيحه
إن كان في الظهر أو العصرِ
كذاك إن أبصره واحدٌ
في ثوب ذي التقديم والأمر
أعلمه كيلا يصلى بهم
وينتحي عنهم إلى الطهر
فالنقض في هذا كذا حده
إن كان مما لم يكن يدرِ
والجسد المسفوح رجسٌ ولو
كان كوخز الإبرِ السُّمر
وكل جرحٍ لم يقر قطرهُ
صلى به والقلبُ في حذر
فإن أصاب الثوب شيءٌ فقد
ألزمه النقض بلا عذرِ
وليحشه ثم ليصلى به
من بعد إسباغ من الطهر
وليوم منكباً إذا جرحه
في أنفهِ كان أو الثغرِ
وإن يكن في وجهه لم يطق
غسلاً له إذ دمه يجري
فإنه يغسل ما حوله
وليتيمم بحشى العفر
والجمعُ في هذا له واسع
إن كان لم يقصر ولم يقر
وكذلك المبطون حلٌّ له
جمع الصلاتين بلا قصرِ
وليتيمم إن يكن بطنه
مسترسلاً متصلاً يجري
وما دم الجرجيش في قلةٍ
بمفسدٍ يوماً ولا كثرِ
ولا دم اللحمِ إذا نقيت
مذبحة الشاةِ من النحرِ
ولا دم البرغوثِ مستكرهٌ
ولا دماءُ السمكِ البحرِ
والضمج والقردان في رأيهم
ليس بمكروه ولا حجر
وبعضهم حرمه كلهُ
وحرمَ المس منَ الخمر
والقيح واليبس فما فيهما
بأسٌ ولا في الكرشِ من أصرِ
وبعضهم شدد في فرثها
وما بها والله ذو غفر
وتنقض الطهر بأسمائها
إن سميت بالقبح والهجر
ما جمع الفرجان إن سميا
بالقبح من قبلٍ ومن دبر
والبولُ والغائطُ حداهما
في الغسلِ من خمسٍ إلى عشر
وقيل لا بأس إذا لم يفض
من سمةِ الجردانِ والدبر
ومن تأتى بهما شاتماً
ألزم نقض الطهر بالصغر
والريق لا بأس به إن جرى
من نائمٍ في نومهِ غمرِ
والطير حلٌّ سؤرهُ كلهُ
وخزقه من كل ذي ظفرِ
كذاك خزق الحقم رجسٌ إذا
كان أنيساً غير ذي ذعر
وغرةُ الديكِ فرجسٌ وما
في سؤره بأسٌ لذي حصر
إن لم يكن من فوق منقاره
شيءٌ من النتن لدى النقر
وكل سبعٍ سؤره مفسدٌ
ومسه محضوضلَ الشعر
قيل سوى الصيد وكلب الذي
كلبهُ بالأمرِ والزجر
والفارُ والسنورُ سؤراهما
مختلفٌ فيه بلا شجر
رخص فيه بعض أهل الهدى
وشدد الباقون في الأمر
ومخطم السنور إمساسه
يذهب من ذي الطهر بالطهر
والفار إن بال فرجس إذا
ما بال في الحب أو التمر
وقرضهُ الثوبَ وإبعارهُ
رجسٌ مع البادينَ والحضر
وقال بعضٌ إن يكن واقعاً
في الدهن من ثلثٍ إلى عشر
فما به بأسٌ إذا لم يكن
شطراً وكان الدهنُ في شطرِ
وما به في الرز بأسٌ ولو
أنضجه الطباخُ في القدر
واستقذروا الفأر بلا حرمةٍ
خروجه حيا من الجرِّ
ومفسد سور الأماحي مع ال
أوزاع والأرقم ذي الزر
كذاك ما متن به فاسدٌ
فاسمع وما سمعكَ ذا وقر
وخزقها رجسٌ ورجسٌ من ال
ضفدع إن جاءت من البر
وما به بأسٌ ولا بولها
يفسدُ إن جاءت من النهر
وما به ماتت فرجسٌ سوى
الماءِ لذي القلةِ والكثرِ
وكل ما لا دم فيه فما
فيه فسادٌ يا أبا النضرِ
وما بيبس الماء مستكرهٌ
من كل ما صين من الحمر
والإبل والخيلُ وما لم تصن
أعراقها مفسدةٌ عمري
وقيلَ لا بأسَ بأرواثها معاً
وبالشاة وبالبقرِ
والإبلُ ما محت بأذنابها
رجسٌ كرجس القيء في القدرِ
والماء من أكراشها مفسد
مسكرهٌ في السهل والوعر
وبعضهم رخص في قيئها
مع شررٍ من بولها نزرِ
ولم يروا بأساً بأروائها
من كل حرجوجٍ ومن جفرِ
وحرموا القملَ وما مسهُ
ورخصوا في الصوب والذر
وكل شيء مسه مشركٌ
أفسدهُ رطباً مدى الدهر
قيل ولو نظفَ أطرافهُ
بالماءِ والأشنانِ والسدرِ
واللحم لا تأكلهُ إن حا
زهُ عنكَ مجوسي ورا جدر
وليس في بيعهم يابساً
بأسٌ ولا قولٌ لمن يزرِ
والثوبُ مقموطاً يصلى به
إن باعه ليسَ بذي نشر
وبيعه الدهن حلالٌ إذا
لم يمسس الدهنُ من الخدرِ
وقيل لا بأس بخياطهم
ما لم يبل الخيط بالثغر
كذلك الغسالُ أيضاً
وقد كرهه قومٌ أولو وعر
وما جلودُ المِسكِ إصرٌ وما
في دهنها إن بيعَ من إصرِ
وكل شيءٍ طاهرٍ أصلهُ
فهوَ على سيسانهِ يجري
والشاة إن بالت على ضرعها
فطهرهُ التربُ لدى الطهرِ
كذلك النعلُ إذا استنجست
والخف والسخدُ من السطر
قيل وما استنجس من كل ما
ينشفُ من قدرٍ ومن جر
بالغت في الغسل له حسب ما
أدركت من جهدكَ في القدرِ
وباقرُ الدوس فقد رخصوا
في بولها في ساعةِ الحصرِ
وبولها في الحب إن أفرغت
حجرٌ حرامٌ أيما حجرِ
وحبلها إن مسه بولها
وهي على المرجل للزجر
فما به بأسٌ إذا ما جرى
في التربِ بعد البولِ والعفرِ
ويفسدُ الماءَ إذا جاءهُ
رطباً على حالتهِ يسرى
وقيلَ لا بأسَ إذا لم يفض
من دمِ شقٍّ كان أو عقرِ
والعلقُ الجامدُ إخراجهُ
من منخرِ الطاهرِ لا يصرى
وبولُ من يرضعُ تطهيرهُ
صبٌّ بلا عركٍ ولا عصرِ
والطهر للبئر إذا استنجست
نزحُ ثلاثين إلى عشرِ
بدلوها ثم قد استنظفت
هي مع الدلو بلا حفر
وقيل لا يفسدها منسدٌ
إن لم تكن تنزحُ من غزرِ
وليس يستنجس ماءٌ إذا
ما كان في المقدار والجزرِ
كأربعين من جرارٍ إذا
قدرتها من أوسطِ الجرِّ
وإن يكن ليس بمستجمعٍ
وكان في الرملِ أو الصخرِ
متصلاً طُولا فحركتهُ
لم يضطرب عبراً إلى عبر
وليس يستنجس أيضاً ولا
ينجسُ نهرٌ ماؤهُ يجري
حتى ترى الرجس له غالباً
في اللون والذوقِ وفي النشر
وما بريح الفرج بأسٌ إذا
جاءت من الغانية البكرِ
وكل ما يخرج مستكرهٌ
رجسٌ من الحلقوم والدبر
وليسَ في النظرةِ بأسٌ إلى
الكفين والوجهِ مع الثغر
عمداً ولو أدخل إبهامه
في فمها وهو على طهر
إن لم يكن ذلك من شهوةٍ
فهو به في أوسع العُذر
والمسُّ للثقين نقضٌ لدى
الطهرِ من الحبرةِ والحبرِ
وما بمسِّ الفرجِ بأسٌ من ال
أنعامِ والطفلِ ذوي الصغر
ما لم يكن رطباً وفي مسه
فرج الأناثي أعظمُ الوزرِ
وفي المماليكِ بلا شهوةٍ
إمسابهم حلٌّ بلا عقر
قيل سوى الفرج ولم يجعلوا
في الحرمةِ المملوك كالحرِّ
والنظرُ العمدُ حرامٌ إلى
حرمةِ بيتٍ أو إلى سترِ
كذلك إن أبصر طرساً ومن
أصغى بأذنيه إلى سر
وقيل لا بأس إذا أبصرت
دفاتر الحكامِ والتجر
والليل للناس لباسٌ من ال
أعين في الظلماء والبدرِ
ومن رنا فرج امرئٍ بالغ
عمداً فما أولاهُ بالطهر
وما على الزوجين إن أبصرا
ذلك من نقضٍ ولا إصرِ
ويلزم النقض الذي مسه
وما على الممسوس من وزر
وتنقض الطهر بإمساسها
عظامُ أهل الشرك والحبر
ومسها يابسةً جائزٌ
والله عند السرِّ والجهرِ
وكل ميتٍ مسه مفسدٌ
إلا إذا طهر للقبر
ومن تولاه فما مسه
ميتاً بمكروهٍ ولا حجر
وكل من مال على جنبه
وغط واهي العقل والأسر
وكل من فارقه عقله
لعلةٍ جاءته أو سكرِ
فليتطهر ناقضاً طهره
فالدين يسرٌ ليس بالعسرِ
وفي الصلاتين لدى السفر
تيممٌ يجزى وللوتر
وإن نوى غسلا وصلى به
أجزاه في الليل وفي الفجر
وليتيمم إن قرا أو نوى
تطوعاً في البر والبحر
ولا تيمم برمادٍ ولا
هكٍ ولا بالملح في السفر
ولا بما استنجس أيضاً وقد
جوزَ تربُ الجصِّ في القفر
ولا تيمم بتراب به
كنتَ تيممتَ سوى مرِّ
وأرم بكفيك الهوى ناوياً
تيمماً من عدمِ العفرِ
وإن توضأت بلانيةٍ
فصل للفرضِ وللأجرِ
وقيل إن لم ينولم ينتفع
بذلك الطهر مدى الدهر
وإن نوى الأجر وصلى به
فالله ذر عفوٍ وذ غفرِ
وكل من جامعَ لم يغتسل
حتى يريقَ البولَ مستتر
وقيل يجزيه إذا بله
بغيرِ عركٍ بلل القطر
وضرب موجِ البحر جثمانه
يجزيه من أذيةِ الغمرِ
ويقلعُ القارَ لدى غسله
وما يغشاه من قشرِ
لأنها تخرجُ من صلبه
من خللِ البشرةِ والشعر
وليس في الوذي اغتسالٌ ولا
المذي ولا المني بلا نشر
وفي الختانين إذا استجمعا
والتقيا الغسل بلا عذر
وليس في استجمامه عندهم
بأسٌ ولا في سُؤره الخضر
كذلك الحائض أيضاً فما
في سؤرها بأسٌ أبا بكر
فهذه محكمةٌ شزرةٌ
من محكمٍ عقدته شزر
طب تولى نظمها ماهر عض
ربيطٍ جأشه ذمرِ
أفرغها الكير إلى قالب
أخلصها من دنسِ الشعر
واستنزلتها همهٌ نازلت
فيها السماكين إلى افغفر
فانتظمت أسطرها كشراً
يكدن أن يفضحن بالكثر
كأنما السطرُ إذا شمته
يسر بالضحك إلى السطر
كعقدِ غيدٍ على حجرها
مفصلٌ بالدرِّ والشذرِ
ابن النظر العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/10/04 10:00:15 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com