تَخافَقَتِ البُروقُ عَلى الغَميمِ | |
|
| شِفاؤُكِ يا مُقَيلَةُ أَن تَشيمِ |
|
مُخَيَّم جيرَةٍ شُمٍّ كِرامٍ | |
|
| طَهارى أَوجُهٍ بيضٍ وَخيمِ |
|
أَعِزّاءُ القَنا حَيٌّ لَقاحٌ | |
|
| يَرَونَ المَوتَ في عَيشِ المُضيمِ |
|
مُسيموا الغَضيَياتِ بِكُلِّ أَرضٍ | |
|
| حَماها الخَوفُ غاشِيَة المُسيمِ |
|
فَوارِسُ يَركضونَ بَنات عوجُ | |
|
| أَتَوا وَأَتَينَ بِالعَجَبِ الجَسيمِ |
|
حَقيقَةَ أَنَّ جِنسَ اللَيثِ يَعدو | |
|
| إِلى الهَيجا عَلى جِنسِ الظَليمِ |
|
بُناتُ الرَيطِ في الفَلَواتِ يَبدو | |
|
| عَلى الأَميالِ كَالرَملِ العَظيمِ |
|
خِيامُ الناسِ لَكِن كُلُّ سَجفٍ | |
|
| يُزاوِجُ بَينَ قَسوَرَةٍ وَريمِ |
|
سُقاةُ الضَيفِ ألبانَ المَهارى | |
|
| وَمَن عادوهُ بِالآنِ الحَميمِ |
|
فَفي أَسيافِهِم حَتفُ الأَعادي | |
|
| وَفي راحاتِهِم كَسبُ العَديمِ |
|
نَأَوا بِخَريدَةٍ غَيداءَ رَأدٍ | |
|
| وَنيمٍ لِلغَواني أَيِّ نيمِ |
|
طَوَت كَشحي عَلى جَمرٍ تَلَظّى | |
|
| غَضىً طِيانَةُ الكَشحِ الهَضيمِ |
|
أَثيثَةُ وَحفِها الحاكي اِسواداداً | |
|
| وَطولاً لَيلَ عاشِقِها السَليمِ |
|
يَصولُ إِلى مُخَلخِلِها هُوِيّاً | |
|
| لِيُنقِذَهُ مِنَ الحِجلِ الفَصيمِ |
|
تُري عَينَ الفَتى جَنّاتِ عَدنٍ | |
|
| وَتُصلي قَلبَهُ نارَ الجَحيمِ |
|
قَواطِعُ في حَشا المُصغي إِلَيها | |
|
| مَقاطِعُ دُرِّ مَنطِقَها الرَخيمِ |
|
وَتَسري في حُشاشَتِهِ فَيَحيى | |
|
| حُمَيّا الكَأسِ في قَلبِ النَديمِ |
|
أَقَرَّ المُلكُ حُسناً في يَدَيها | |
|
| وَتيرَةَ ذي الأَناةِ المُستَديمِ |
|
أَردتُ وِصالَها طَمَعاً فَهِمنا | |
|
| بِأَودِيَةِ الغَرامِ المُستَهيمِ |
|
وَحالَت دونَ رُقباها خَيالاً | |
|
| عَوارِضُ مِن عَذابِ هَوىً أَليمِ |
|
مُبينَةُ خُلفِ عَرقوب وَحَقٌّ | |
|
| لَدَيها واجِبٌ مَطلُ الغَريمِ |
|
ثَنا القُرطانِ أُذنيها وَأَصغا | |
|
| هُما الشَنفانِ لِلواشي النَميمِ |
|
لِرِدفَيها وَخِصريها اِختِلافٌ | |
|
| رَجاجَةُ مُقعِدٍ وَضَوىً مُقيمِ |
|
وَأَنوارُ الدَراري وَالزَهاوي | |
|
| تَلاشَت في مُحَيّاها الوَسيمِ |
|
رَداحٌ فَعمَةُ اللّاذِ اليَماني | |
|
| رِوا ماء الشَّبيبَةِ وَالنَّعيمِ |
|
وَما أَدري أَعارَت أَم أُعيرَت | |
|
| مَحاجِرها بَناتُ مَهى الصَريمِ |
|
أَأَلبَسَها الكَمالَ كَما اِكتَساهُ | |
|
| مُحَمَّدٌ الكَريمُ بنُ الكَريمِ |
|
إِمامٌ بَلَّغَت يَدُهُ المَعالي | |
|
| مَحَلّاً لَم تَرُمهُ يَدا أَريمِ |
|
كَأَن قَد خوطِبَت فيهِ اِستَقري | |
|
| لَدَيهِ كَيفَ شاءَ وَلا تَريمِ |
|
يُدافِعُ عَن حَقائِقِ كُلِّ مَجدٍ | |
|
| مُدافَعَةَ الغَيورِ عَنِ الحَريمِ |
|
لِآلِ الفاضِلِ الفُضَلاء أَيدٍ | |
|
| شُدِدنَ عَلى عُرى المَجدِ الصَميمِ |
|
كُسوا حُلَلَ التُقى الضُفيا وَأعطوا | |
|
| تَمامَ الخَلقِ وَالخُلُقِ التَميمِ |
|
هُمُ الأَمثالُ في الآفاقِ سارَت | |
|
| مَسيرَ الشَمسِ بِالضَوءِ العَميمِ |
|
لِشَرحِهِمُ خَبايا كُلِّ فَنٍّ | |
|
| جَهِلنا ما البَليدُ مِنَ الفَهيمِ |
|
فَما نَخشى الضَلالَ وَهُم نُجومٌ | |
|
| تُرينا الهَديَ في اللَيلِ البَهيمِ |
|
أَئِمَّةُ حِزبِ أَحمَدَ ما نَعيهِم | |
|
| مَكايِدَ حِزبِ إِبليسَ الرَجيمِ |
|
سَعَت في الخِدمَةِ الدُنيا عَلَيهِم | |
|
| وَهُم في خِدمَةِ الدينِ القَويمِ |
|
ثِمالُ الناسِ في اللَّأواءِ يُسلى | |
|
| بِهِم فقدانُ كُلِّ أَبٍ رَحيمِ |
|
جَميلٌ لَيسَ مَعزُوّاً إِلَيهِم | |
|
| بِلا حاءٍ وَلا دالٍ وَميمِ |
|
بَيانُ مُحَمّدٍ صُبحٌ مُنيرٌ | |
|
| فَأَفحَمَ كُلَّ ذي جَدَلٍ خَصيمِ |
|
مُجَلّي حَلبَةَ الأَدَبِ المُسَمّى | |
|
| مُسابَقَةَ المُبَرّزِ بِاللَّطيمِ |
|
أَبو الطُلّابِ لا يَنفَكُّ مِنهُم | |
|
| حَنانُ الأُمِّ بِالطِفلِ الفَطيمِ |
|
أَقولُ لِحاسِدٍ رامَ اِعتِسافاً | |
|
| يُسابِقُهُ رَكِبتَ عَلى مُليمِ |
|
تَيَقَّظ مِن كَرى حَسَدٍ مُخِلٍّ | |
|
| شَبِعتَ بِهِ مِنَ البَنجِ المُنيمِ |
|
فَأُمَّ كَوالِدَيكَ بِوالِدَيهِ | |
|
| بِهِ أَمَّ الصِراطِ المُستَقيمِ |
|
عَسيرٌ ما تُعالِجُهُ فَأَولى | |
|
| عِلاجُكَ داءَ خاطِرِكَ السّقيمِ |
|
فَما ساعٍ إِلى مَجدٍ بِجِدٍّ | |
|
| كَمُتَّكِلٍ عَلى عَظمٍ رَميمِ |
|
أَتَرضى وَيحَ أُمِّكَ ما يُؤَدّي | |
|
| إِلى تَعقيبِ أَقضِيَةِ الحَكيمِ |
|
زَعَمتكَ بَينَنا مَلِكاً مُطاعاً | |
|
| لِيَهنَئكَ الخَراجُ بِغَيرِ جيمِ |
|
ظَنَنّاكَ الزَعيمَ وَما صَدَقنا | |
|
| وَفُزنا مِنكَ بِالرَجُلِ الزَعيمِ |
|
شَفى السُؤّالَ إِلّا حاسِديهِ | |
|
| وَهَل يَشفي الزُلالُ غَليلَ هِيمِ |
|
أَسَيِّدي العَزيزَ عَلى قَدراً | |
|
| رَضيتُ لَهُ بِمَسكَنَةِ الخَديمِ |
|
أَخلتَ فَتاكَ مَحظوطاً بِعِلمٍ | |
|
| فَخِفتَ عَلَيهِ تَعلاكَ الشَكيمِ |
|
أَفادَكَ مَحضُ وُدِّكَ فيهِ ظَنّاً | |
|
| جَميلاً صُنعَ ذي قَلبٍ سَليمِ |
|
فَلم وَلَدَيكَ رَوضُ العِلمِ غَضّاً | |
|
| رَعاكَ اللَهُ تُعنى بِالهَشيمِ |
|
وَكائِن حُزتَ مِن مَرعى مَرِيئٍ | |
|
| فَأَيَّةُ حاجَةٍ لَكَ بِالوَخيمِ |
|
وَشَرُّ إِصابَةِ الدُنيا كَريماً | |
|
| إِذا ما أَحوَجَتهُ إِلى لَئيمِ |
|
يَنالُ اِبنُ الكَريمَةِ شَرَّ خَطبٍ | |
|
| وَلا يَرضى التَخَلُّصَ بِالذَميمِ |
|
أَجَل دَرَجاتُ أَهلِ العِلمِ شَتّى | |
|
| تَناهيها إِلى اللَهِ العَليمِ |
|
لأَمرٍ في اِزدِيادِ العِلمِ سارَت | |
|
| إِلى الخَضِرِ العَزيمَةُ بِالكَليمِ |
|
عَدِمنا قَبلَ شِعرِكَ كَونَ شِعرٍ | |
|
| قَوافيهِ مِنَ الدُرِّ اليَتيمِ |
|
جَوابٌ عَنهُ جُهدُ أَخٍ مُقِلّ | |
|
| جَزاءَ التُربِ عَن تِبرٍ فَخيمِ |
|
تَرى العَينانِ في رَشّاتِ مِسكٍ | |
|
| لِأَوّلِ وَهلَةٍ شَبَهَ الوَنيمِ |
|
فَتَفصِلُ مِسكَ تُبَّتَ دونَ لَبسٍ | |
|
| مِنَ الحَتّيتِ جارِحَةُ الشَميمِ |
|
وَما العَرّارُ كَالرِئبالِ بَطشاً | |
|
| وَإِن حاكاهُ في رَجعِ النَئيمِ |
|
إِلَيكَ فَأَغضِ جِحمَرِشٌ عَجوزٌ | |
|
| تَقُصُّ مَعالِمَ الزَمَنِ القَديمِ |
|
لَها في اللَهوِ ضَربٌ بَعدَ ضَربٍ | |
|
| عَلى آذانِ أَصحابِ الرَقيمِ |
|
فَتاةٌ حينَ جُرهُمٌ اِستَعاذوا | |
|
| وَطافوا بِالمَقامِ وَبِالحَطيمِ |
|
وَإِذ بَكَرَت عَلى طِسمٍ جَديسٌ | |
|
| وَإِذ خَرِبَت دِيارُ بَني أَميمِ |
|
وَإِذ صَلِيَت تَميمٌ نارَ عَمرٍو | |
|
| مُضيفِ البُرجُمِيِّ إِلى تَميمِ |
|
هَدِيَّةُ عَبدِكَ البادِ المُساوي | |
|
| فَغَطَّ مَساوِيَ العَبدِ الجَريمِ |
|
خَدَمتُ مَقامَكَ الأَعلى اِمتِداحاً | |
|
| أَتَيتُ بِهِ عَلى نَمَطٍ عَقيمِ |
|
لِشِعري مِنهُ عِزٌّ وَاِرتِفاعٌ | |
|
| نَصيبَ السِلكِ مِن شَرَفِ النّظيمِ |
|
وِدادُكَ في مَشيجِ دَمي وَلَحمي | |
|
| وَفي عَظمي وَفي ضاحي أَديمِ |
|
صَلاةُ اللَهِ أَزكى ما يُحَيِّي | |
|
| زُجاجَةَ ذَلِكَ الوَجهِ الوَسيمِ |
|
مَطايا الشَوقِ في قَلبِ المُعَنّى | |
|
| إِلَيكَ الدَهرَ عامِلَةَ الرَسيمِ |
|
وَفُضَّ تَحِيَّتَيكَ خِتام مِسكٍ | |
|
| يُذيعُ أَريجُهُ طيبَ النَّسيمِ |
|