سَقى دِمَنَ الحَيِّ الحَيا المُتَفائِضُ | |
|
| وَفي وَجهِهِ بَرقٌ مِنَ البِشرِ وامِضُ |
|
يَصُبُّ عَلَيهِنَّ المِياهَ كَأَنَّهُ | |
|
| لِما دَنَّسَ العَصرانِ مِنهُنَّ راحِضُ |
|
مَعاهِدُ آرامِ الأَنيسِ فَأَصبَحَت | |
|
| وَفيها لِآرامِ الفَضاءِ مَرابِضُ |
|
رِياضٌ لَوى بيضَ العَمائِمِ حَزنُها | |
|
| كَما قُمِصَت حُضرَ المَلاءِ الرَبائِضُ |
|
تُذَكِّرُنا هاتي بِتِلكَ تَشابُهاً | |
|
| يَبينُ فَيُخفيهِ الشَوى وَالمَآبِضُ |
|
فَتِلكَ الَّتي يَغذو صِنابٌ وَناطِفٌ | |
|
| وَهاتي الَّتي يَغذو كِباتٌ وَبارِضُ |
|
أَثارَ اِدِّكارُ العَنبَرِيَّةِ حُبَّها | |
|
| فَفاضَ عَلى الأَحشاءِ وَالصَبرُ غائِضُ |
|
وَلَيلٍ قَضَينا فيهِ لِلأنسِ حَقَّهُ | |
|
| فَتَمَّت بِما نَهوى الأَماني الغَوائِضُ |
|
تُدَوِّمُ غِربانُ الدُجى فَتَرُدُّها | |
|
| إِلى الجَوِّ حَيّات الشِماعِ النَضانِضُ |
|
زَمانٌ تَوانى في المَصالِحِ أَهلُهُ | |
|
| وَكُلُّهُم نَحوَ المَفاسِدِ راكِضُ |
|
يَقولونَ خَيرُ الدينِ وَالعِلمِ سَعيُهُم | |
|
| وَسَعيُهُم لِلدينِ وَالعِلمِ هائِضُ |
|
عَجزتُ فَأَظهَرتُ القَبولَ كَتابِعٍ | |
|
| عَجوزاً يُصَلّي خَلفَها وَهيَ حائِضُ |
|
فَلَو كُنتُ أَرجو الودَّ مِنهُم تَواخِياً | |
|
| وَما مِنهُم إِلّا عَدُوٌّ مُباغِضُ |
|
لَكُنتُ كَراج لِلنَوافِلِ حِفظَها | |
|
| لَدى مَن مُضاعاتٌ لَدَيهِ الفَرائِضُ |
|
وَراجٍ لِداءٍ طَبَّ مَن هُوَ مُشكِلٌ | |
|
| عَلَيهِ مَريضُ الماءِ وَالمُتَمارِضُ |
|
كَما خَضَّ ماءَ الشَنِّ جَرّا إِتائِهِ | |
|
| وَمُطَّلِبٌ عَنّاهُ أَبلَق ماخِضُ |
|
إِلى كَم وَهَذا الجَور يُبرِمُ حُكمَهُ | |
|
| وَلَم يَتَعَقَّبهُ مِنَ العَدلِ ناقِضُ |
|
وَلَم يَبقَ إِلّا مُغمِصٌ مُتَباصِرٌ | |
|
| يَخافُ أَذاهُ مُبصِرٌ مُتَغامِضُ |
|
يَروحُ جِرابُ الباطِلِ الفَعم جُهدهُ | |
|
| وَما في جِرابِ الحَقِّ إِلّا نَفائِضُ |
|
عَلى صورَةِ الإِنسانِ غَطَّيتَ صورَةَ ال | |
|
| حِمارِ وَغَطَّتها الثِيابُ الفَضافِضُ |
|
سَأَعصي عَذولي في السُّرى وَهوَ ناصِحُ | |
|
| وَاِغتَشَّهُ في نُصحِهِ وَهوَ ماحِضُ |
|
وَتَطوي عَواصي القَفرِ عيسي بِأَذرُعٍ | |
|
| طِوال التَمَشّي بِالخِضَمِّ النَضانِضُ |
|
إِلى حَيثُ صَيرُ الشَرعِ لا نَهجَ ظاهِرٌ | |
|
| وَلا باطِلٌ مِن حُكمِهِ مُتَناقِضُ |
|
وَمَن عُدَّ لِلجُلّى وَحِملانِ عِبئِها | |
|
| تَأَرَّضَ عَنهُ المُستَطيلُ الجَرائضُ |
|
إِذا ما اللُّحى لَم تَسعَ في النَقعِ أَهلُها | |
|
| لِأَهليهِمُ فَلتَسعَ فيها المَقارِضُ |
|
وَلِيٌّ حَفِيٌّ بِالمُريدِ فِعِذقُهُ | |
|
| بِجَنَّتِهِ وَالداءُ أَدوَأُ نابِضُ |
|
يُرَجّيهِ عِندَ البَسطِ وَاللَهُ باسِطٌ | |
|
| وَيُخفيهِ عِندَ القَبضِ وَاللَهُ قابِضُ |
|