عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن سناء الملك > عادَني مِنْ هَوى الأَحِبَّةِ عيدُ

غير مصنف

مشاهدة
1139

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عادَني مِنْ هَوى الأَحِبَّةِ عيدُ

عادَني مِنْ هَوى الأَحِبَّةِ عيدُ
فلِبَاسي فيه غَرامٌ جَديد
ونحرتُ الجفونَ مِن بَعدِ أَنْ أَش
عرْتُ قَلْبي بأَنَّ صَبْري بَعيدُ
كلَفٌ عَادَ بعد شيبٍ وَليداً
وكذا البدْرُ بَعْد شيبٍ وَلِيدُ
فغرامِي بالبدرِ كالبدرِ لَكِنْ
ينقُصُ البدْرُ والغَرامُ يَزِيدُ
لا تُهوِّن مِنَ الغَرامِ شَديداُ
إِنَّ بأْسَ الغَرَامِ بَأْسٌ شَدِيد
خَفْقُ قلبٍ قَرْعُ الهُمومِ لِقَلْبي
مثلَ مَا يَقْرعُ الحديدَ الحديدُ
طَالَ قَتْلِي بسيفِ لَحظٍ كَحيلٍ
لَيْتَ لو أَنَّه إِليَّ حَدِيدُ
ما أَرَى غَيرَ نَظْرَةٍ طَرْفَاها
طرْفٌ مُوعِدٌ وطَرْفٌ وعيدُ
أَيُّها الكاسِرُ الغمودَ وما يع
لَم أَنَّ الأجْفَانَ مِنْهُ الْغُمود
أَنتَ أَجْرُ الشَّهِيدِ حُسْناً فكُنْ
أَجْرِي فإِنِّي بِنَاظِرَيْكَ شَهِيدُ
قد عَجِبْنَا وقوسُ جَفْنِك مكسو
رٌ إِذَا جَاءَ مِنْه سَهْمٌ سَدِيدُ
بِأَبِي مَنْ أَبَى مُرادِي كمثل الدَّ
هر عِنْدِي يُريدُ مَا لاَ أُرِيدُ
صدَّ عِطْفاً وصَادَ طَرْفاً فما ين
فَكُّ هَذا يَصُدُّ أَوْ ذا يصيدُ
كيفَ خُلِّدتُ في جَهنَّم ذا الصدِّ
وَذَنْبِي في عِشْقِه التَّوْحِيدُ
قَطَّعُونِي عليه لَوماً وتعني
فاً وقالُوا تَعودُ قلت أَعُود
مَنْ يكنْ شوقُه زُروداً فَشَوقِي
زَرَدٌ فِي عِذارِه لا زُرُودُ
نُسخَةُ الْحُسنِ فَوْقَ خدَّيْه أَبْهى
منظراً مِنْ تَبِييضِها التَّسْويدُ
في الوَرى مثلُهُ كَثيرٌ ولكِنْ
كَلَفِي أَبْلَهٌ وعِشْقي بَلِيدُ
قد رعيتُ الخدودَ وهْي رياضٌ
ورأَيتُ الرِّياضَ وهْي خُدودُ
واعتنقْتُ الخدودَ وهْي غُصونٌ
وهَصَرْتُ الغُصُونَ وهْي قُدودُ
ورأَيتُ الفُؤَادَ يَطْربُ مِمَّا
يُضحِكُ الوَصْلَ حينَ يَبْكِي الصُّدود
ولَعَمْري فإِنَّ عُمري كَفَوْدِي
فيه بيضٌ من اللَّيالِي وسُودُ
فادِّكَارِي عهدَ الحبيبِ هُبوطٌ
ومَديحي عبدَ الرَّحيمِ صُعودُ
لي مِنْ رَاحتَيْه جَنَّةُ مَأْوَى
ولَه بالثَّناءِ مِنِّي خُلُودُ
أَنا عبدٌ وخِدْمتي مَدْحُ مولىً
نَجَحَ القَصْدُ عِنْدَه والقَصِيدُ
هُو قَاضٍ لاَ بَلْ أَمِيرٌ بأَنْ
أَضْحَتْ لَدَيهِ مِن الْمَعَالِي جُنُودُ
وفَقِيهُ النَّوالِ يُلْقِي عَطَايَا
ه عَلَى الْخَلْقِ والغَمامُ الْمُعِيدُ
كَيْفَ قَاسُوا نَدى يَديْهِ بِمَرّ الرّ
يح جَرْياً ولِلرِّيَاحِ رُكُودُ
أَوْ سَعوا جُودَه مَلاماً
وتَفْنيداً فَضَاعَ الملامُ والتَّفْنِيدُ
ردَّدُوا عَزْلَهم فَردَّ عَلَيْهم
كُلُّ شيءٍ مردَّدٌ مَرْدُود
إِخوةٌ قطُّ لَمْ يَذوقوا فِراقاً
هُو وَالْبَأْسُ والتُّقى والجُودُ
فإِذَا جَادَ فالعبيدُ مَوالٍ
وإِذا صَال فالموَالي عَبيدُ
وإِذا لاَح فالرُّءُوسُ رُكوعٌ
وإِذَا قَالَ فَالْقُلوبُ سُجُود
هيبةٌ تملأُ القلوبَ فَقَلبُ ال
دَّهرِ مِنه مُروَّعٌ رِعْدِيدُ
ويميناً لَوْ عَرْبد الدَّهْر سُكْراً
لأُقيمَتْ مِنْهَا عَلَيْه الحُدُودُ
قصدَ المجدَ سَاعِياً سَاهِراً فيه
وأَسْرَى والخلْقُ عَنْهُ رُقُودُ
وإِذا ما ادَّعَى حِيازَةَ مَجْدٍ
فالبَرَايَا بِما يَقُولُ شُهودُ
شهِدَ الكامِلون بالفضلِ للفا
ضِل أَوْ كَادَ يَشْهَدُ الْمَوْلُودُ
يا مُجَارِيه قَدْ جَهِدْتَ فَأَقْصِر
طَالَمَا خَابَ طَالِبٌ مَجْهودُ
وعد الدَّهرُ أَن يجودَ على ال
خَلْقِ وَلَكِنْ بمثْله لاَ يَجُودُ
رَشَدٌ مَعْ أَمَانةٍ قالَ مِنْها ال
نَّاسُ عَادَ المأَمُونُ عَاشَ الرَّشِيدُ
ومبيدُ الحقودِ عَفْواً وصَفْحاً
رُبَّما شَانَت الكِرَامَ الحُقودُ
أَيها الفاضِلُ الَّذِي حَازَ فَضْلاً
عزَّ فِيه التَّعديدُ والتَّحدِيدُ
كَمْ إِلى كَمْ أَشْكُو إِليكَ حَسوداً
وزَمَانِي عَليْكَ فَهْو الحَسُود
إِنَّ رُكْبِي بِنَابِ دَهْرِيَ مَهْدُو
دٌ وشِلوي بِظُفْره مَقْدُودُ
لم يَزَلْ فيه لِي وَلاَ خَيْرَ فيه
سَقَمٌ طَارِفٌ وَهَمٌّ تَلِيد
صرتُ لمَّا أَعرضْتَ عنِّي مَعدو
ماً وإِن قِيل إِنَّنِي مَوْجُود
صَدِيَت في ذُرَاكَ مِنِّي نَفْسٌ
وذَوَى فِي ثَراكَ مِنِّيَ عُودُ
وتولَّى الإِقطاعَ غيرَ حَميد
وأَتانِي وهْو العَزِيزُ الْحَمِيدُ
والذي أَبْتَغِيه شَيءٌ زَهِيدٌ
إِنَّما يَطْلُبُ الزَّهِيدَ الزَّهيدُ
كمْ أُنَاسٍ نالوا النَّعيمَ فَلا منّ
عليهِمْ فيه ولاَ تَنْكِيدُ
وهُمْ بالشَّقَاءِ أَوْلَى وَلكِنْ
كيفَ يَشْقَى مَنْ جَدُّه مَسعُود
كم تمنيت أَن أَكونَ لَئِيماً
لا كريماً فلِلِّئَامِ جُدُودُ
ضاق صْدري وَضَاعَ صَبْريَ لَمَّا
حرج الدّهرُ بي وضَاقَ الوْجُودُ
ولَعَمْرِي لو طَالَعَتْنِي بإِسعا
دٍ أَيادِيك طَالَعَتْني السُّعُودُ
فامْتِناناً عليَّ إِنِّي فَقِيرٌ
والْتِفَاتاً إِليَّ إِنِّي فَقِيدُ
وتهنَّ العيدَ الجديدَ سَعيداً
فهْو عيدٌ وأَنْتَ لِلْعِيد عِيدُ
وإِذَا أَسعَد الزَّمانَ بلقيا
كَ فإِنِّي كَما يُقالُ السَّعِيد
ابن سناء الملك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/10/13 03:20:33 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com