أَوقد الحسنُ فوقَ خدَّيكِ نارا | |
|
| وأَطارَ الدُّموعَ مِنِّي شَرارَا |
|
أَنتِ يا من أَذْكَتْ غَراماً وأَبْكَت | |
|
| مُستهاماً بها وشَطَّتْ مَزَاراً |
|
قد جعلتِ البدورَ منك حَيارَى | |
|
| حُسَّداً والنجومَ مِنِّي غيارَا |
|
بأَبي مَنْ دفعتُ قَلبي إِلَيْهَا | |
|
| باختيارِي فلمْ تَدعْ لي اخْتِيَارا |
|
أَجْبَرتْني عَلى اختيارِ تَجنِّي | |
|
| هَا فأَصبحتُ مجُبراً مُخْتَارَا |
|
الأَمانَ الأَمانَ فِيها ومِن نَا | |
|
| رِ هَواهَا والفِرارَ الفَرارَ |
|
وبِقَلبي مَنْ كَان عَهْدي بِقَلبي | |
|
| مضغةً ثُم قَدْ أَحالُوه دَارَا |
|
جيرةٌ أَحْسَنُوا إِليْنَا وإن جا | |
|
| رُوا عَلَيْنَا وإِنْ أَساءُوا الجِوارَا |
|
حَمَلوا الرَّاحَ في المباسِمِ لَكِنْ | |
|
| هُم صحاةٌ مِنها ونَحنُ سُكَارَى |
|
كم أَتَيْنا لها ورُحنا زمَاناً | |
|
| وحَيينا بها ومِتْنا مِرَارا |
|
وبلغنَا بها الأَمَاني طِوالا | |
|
| وقَطَعْنا بها اللَّيالي قِصارا |
|
ما جعلتُ العِناقَ مِنِّي دِثَاراً | |
|
| أَو جعلتُ الشُّعورَ منها شِعَاراً |
|
بديارِي عَشِقْتُ لم أَنْدبُ الرَّب | |
|
| عَ ذُهولاً ولا سَأَلْتُ الدِّيَارا |
|
|
| رضي الله عنه غرا حي خلف الذي عنه سارا |
|
ثم شَابَ العِذَارُ عَنيِّ ويكفي | |
|
| كَ مشيبُ العِذَارِ عِنْد العَذارَى |
|
فأَعرْتُ الشَّبابَ غَيْري وما زا | |
|
| لَ شبابُ الإِنْسانِ ثَوباً مُعَاراً |
|
أَطلعَ الشَّيبُ في عذَارِي نُجُوماً | |
|
| فرأَيتُ النُجومَ مِنه نَهاراً |
|
ولَو أَنِّ حِين استَجَرتُ من الشِّي | |
|
| بِ لَكَانَ العزيزُ مِنه أَجَارَا |
|
ملكٌ لم يزَلْ يُجيرُ من الده | |
|
| رِ وأَحداثِه الَّتي لاَ تُجارَى |
|
ملكٌ صَيَّر الملوكَ ذوي المِقْ | |
|
| دَارِ جُنْداً لَه بَلِ الأَقْدَارَا |
|
يهبُ المدْنَ والأَقالِيمَ لمَّا | |
|
| جلَّ أَنْ يَجْعلَ الهبات نُضَارَا |
|
جلَّ أَن يَمْنَحَ اللُّجينَ عُلُوًّ | |
|
| عَنْه أَو ينظُر النُّضَار احتقاراً |
|
ملكَ الدَّهرَ هَيْبَةً وملوكَ الد | |
|
| هرِ بأساً والعالَمين اقْتِدارَا |
|
ولقد أَلبسَ الملوكَ بفضلِ ال | |
|
| بأْس ثَوبَيْن ذِلَّةً وصَغَارَا |
|
وبه أَصْبَحوا صِغَاراً ومَازا | |
|
| لُوا مُلوكاً مِنْ قَبلِ ذَاكَ كِبَارَا |
|
هو أَندى يداً وأَكرَمُ أَفعا | |
|
| لاً وأَسْمَى مُلْكاً وأَعْلَى مَنَارَا |
|
|
| لا تُطيقُ القَرارَ والإِقْرَارَا |
|
فمُناوِيه عَانَد الله جهراً | |
|
| ومُعادِيه حَارَب المِقْدارَا |
|
كم أَرادَتْ عِداه إِطْفاءَ نورِ | |
|
| اللهِ ظُلْماً فأَظْلَموا وأَنَارَا |
|
ركضوا جُهدَهُمْ وطَارُوا فلم يَلْ | |
|
| قَوْا مَجالاً ولاَ أَصَابُوا مَطَاراً |
|
وانْثَنَوا حين أَفرد الملك عنهم | |
|
| يندُبُون الأَعْمالَ والأَعْمَارَا |
|
أَيُّ شَكٍّ في أَنَّه مَلكَ الخل | |
|
| قَ ومَنْ ذَا في فَضْلِه يَتَمارَى |
|
نبأٌ في السَّماءِ والأَرضِ قَدْ سَا | |
|
| رَ وسعْدٌ في الخافِقَينِ اسْتطَارَا |
|
وندىً ينقَعُ النفوسَ الصَّوادِي | |
|
| وجَدىً يُبردُ القلوبَ الحِرارَا |
|
|
| وأَيادٍ بِفَضْلها تَتَبارَى |
|
أَنتَ يا سيِّدَ الملوكِ وَأَزْكَا | |
|
| هُمْ نِصَاباً ومَنْصِباً وفَخَارَا |
|
قد وَسِعْتَ الأَنَام عَدْلاً وضَيَّقْ | |
|
| تَ عَلى الجورِ أَنْ يَشِنَّ المغَارا |
|
سارَ كالشَّمسِ ذكرُ عَدْلِكَ لكن | |
|
| قَدْ تَوارَتْ والذكرُ لاَ يَتَوارى |
|
ولكَ البأْسُ كَمْ أَقَامَ مناراً | |
|
| لَك الحِلْمَ كَمْ أَقَالَ عِثَارَا |
|
لا يطيقُ الكلامُ حصرَ معالي | |
|
| كَ وهَلْ يَحصُر الكلامُ البِحَارَا |
|
فتهنَّ الصِّيامَ زارَك بالأَك | |
|
| رِ وأَكْرِمْ بزائرٍ منه زَارَا |
|
سوف يُثْنى عليكَ في الملإِ ال | |
|
| أَعْلَى بأَفْعالِكَ الَّتي تَتَبَارَى |
|
تتبارىَ حُسْناً وطِيباً ونُسْكاً | |
|
| وخُشوعاً لِلَّه واسْتِغْفَارا |
|
عملٌ صَالحٌ يُضِيءُ إِلى أَنْ | |
|
| يجعلَ اللَّيلَ بِالضِّياءِ نَهَارا |
|
لَمْ تَزلْ صَائِماً عن الإِثْم تَقْوى | |
|
| فجمعتَ الصِّيامَ والإِفْطَارا |
|
سوفَ يأْتيكَ فيه فتحُ خُراسا | |
|
| نَ فَلاَ تَيْأَسَنَّ من سِنْجَارا |
|
وهْيَ قَدْ أَذْعَنَتْ وخَرَّت وأَلْقَت | |
|
| بيديها تَذَلُلاً وانْكِسَارَا |
|
عِشْتَ فِيها مُمَلَّكاً نَافِذَ الحك | |
|
| م عَلى الدَّهْرِ ناهِياً أَمَّارَا |
|
أَلفَ عام تبْقَى وعَفْواً فَإِنِّي | |
|
| قلتُ والعامُ والسنونَ اختصارَا |
|