طَلَبُ الأَمنِ في الزَّمانِ عَسِيرُ | |
|
| وَحَديثُ المُنى خِداعٌ وَزورُ |
|
تَبدهُ الحازِمَ الخُطوبُ فَإِن قَد | |
|
| دَرَ أَبدَت ما أَغفَلَ التَّقديرُ |
|
وَإِذا قَتَّرَ البَخيلُ فَلِلأَي | |
|
| يامِ في طَيِّ عُمرِهِ تَبذيرُ |
|
لا تَظُنَّ الفَقيدَ أَفرَدَهُ البَي | |
|
| نُ فَقَد أَعجَلَ المُقيمَ المَسيرُ |
|
سَل بِغَمدانَ أَينَ قاطِنُهُ سَي | |
|
| فٌ وَقُل لِلنُّعمانِ أَينَ السَّديرُ |
|
عَدَلَ الدَّهرُ فيهِمُ قِسمَةَ الجو | |
|
| رِ فَلا عامِرٌ وَلا مَعمورُ |
|
يا سَوادَ الهُموم صِرتَ عَلى الأَي | |
|
| يامِ لَمّا ضاقَت عَلَيكَ الصُّدورُ |
|
إِنَّ في جانِبِ المُقَطَّمِ مَهجو | |
|
| راً وَمِن أَجلِهِ تُزارُ القُبورُ |
|
وَمُقيماً عَلَى المَعَرَّةِ تَطوي | |
|
| هِ اللَّيالي وَذِكرُهُ مَنشُورُ |
|
وَضَريحَينِ بِالعَواصِمِ مَبذو | |
|
| لينَ وَالصَّبرُ عَنهُما مَحظورُ |
|
وَغَريباً بِالدَّيرِ بانَ لَهُ العَي | |
|
| شُ وَغاضَ النَّدى وَماتَ السُّرورُ |
|
صارِمٌ فُلَّتِ النَّوائِبُ حَدَّي | |
|
| هِ وَغُصنٌ تَحتَ الثَّرى مَهصورُ |
|
عُصبَة كُنتُ أَدَّعي فيهم الود | |
|
| دَ وَصَبري لُؤمٌ عَلَيهِم كَثيرُ |
|
وَحَياتي عُذرٌ فَهَل لِوَقائي | |
|
| أَجَلٌ عاجِلٌ وَعُمرٌ قَصِيرُ |
|
أَيُّها الظّاعِنونَ لا زالَ لِلغَي | |
|
| ثِ رَواحٌ عَلَيكُمُ وَبُكورُ |
|
لَستُ أَرضى بِالدَّمعِ فيكُم فَهَل يَم | |
|
| لِكُ رِيَّ البُحورِ إِلَّا البُحورُ |
|
قَد رَأَينا دِيارَكُم وَعَلَيها | |
|
| أَثَرٌ مِن عُفاتِكُم مَهجورُ |
|
وَسَأَلنا أَطلالَها فَأَجابَت | |
|
| وَمِنَ الصَّمتِ واعِظ وَنَذيرُ |
|
عَرَصات كَأَنَّهُنَّ لَيالٍ | |
|
| فارَقَتها عِندَ الكَمالِ البُدورُ |
|
تُفهِمُ الغافِلينَ كَيفَ يَحولُ الد | |
|
| دَهرُ عَن عَهدِهِ وَكَيفَ يَجورُ |
|
بانَ ذُلُّ الأَسى عَلَيها فَلِلغَي | |
|
| ثِ بُكاءٌ وَلِلنَّسيمِ زَفِيرُ |
|
ذَكَّرَتنا عُهودَكُم بَعدَما طا | |
|
| لَت لَيالٍ مِن بَعدِها وَشُهورُ |
|
عَجَباً كَيفَ لَم تَمُت في مَغاني | |
|
| ها أَسىً ما القُلوبُ إِلَّا صُخورُ |
|
يا دِيارَ الأَحبابِ غَيَّرَكِ الدَّه | |
|
| رُ فَكانَت بَعدَ الأُمورِ أُمورُ |
|
أَينَ أَيّامُنا بِظِلِّكِ وَالشَّم | |
|
| لُ جَميعٌ وَالعَيشُ غَضٌّ نَضيرُ |
|
نَشوَة أَعقَبَت خُماراً مِنَ الهَم | |
|
| مِ وَلَكِن قَد يفرقُ المَخمورُ |
|
وَزَمان مَضى فَما عُرِفَ الأَو | |
|
| وَلُ إِلَّا بِما جَناهُ الأَخيرُ |
|
يا نُجومَ العُلى غربتُم وَما في ال | |
|
| لَيلِ مِن بَعدِكُم نُجومٌ تَفورُ |
|
طالَ عَمّا عَهِدتُموهُ وَلَم يَج | |
|
| رِ عَلى رَسمِهِ الصَّباحُ المُنيرُ |
|
وَعَفا الجودُ فَالكَريمُ بَخيلٌ | |
|
| في المُلِمّاتِ وَالغَنِيُّ فَقيرُ |
|
وَتَساوى الوَرى فَلَم يَبقَ مَشكو | |
|
| رٌ عَلَى مِنَّةٍ وَلا مَعذورُ |
|
لا يُجاوِرُكُمُ الصَّعيدُ بِسوء | |
|
| فَهوَ لِلنّازِلينَ بِئسَ المجيرُ |
|
وَسَقاكُم مِنَ السَّحابِ صَناعُ ال | |
|
| كَفِّ يُسدي في رَوضِكُم وَيُنيرُ |
|
كُلُّ غَنّاء يُقطِعُ الغَيثُ عَنها | |
|
| وَلَها أَعيُنٌ مِنَ النُّورِ حُورُ |
|
عارِض مُغضِبٌ عَلى المَحلِ لا يَخ | |
|
| طُرُ إِلَّا وَسَيفُهُ مَشهورُ |
|
أَشرَقَت فيهِ لِلشَّقيقِ خُدودٌ | |
|
| وَأَضاءَت مِنَ الأَقاحي ثُغورُ |
|
ينقلُ الماء خَطوهُ فَتُرَجِّي | |
|
| هِ النُّعامى كَما يُرَجّي الحَسيرُ |
|
عَمَّ مَعروفُهُ فَفي كُلِّ وادٍ | |
|
| مِن أَياديهِ رَوضَةٌ وَغَديرُ |
|
وَعَلى العَزمِ أَن يَجودَ عَلَيكُم | |
|
| واهِبٌ بِالنَّوالِ مِنكُم جَديرُ |
|
ما أَرى الشِّعرَ كافِياً في مَراثي | |
|
| كُم وَلَكِن قَد يَنفُثُ المَصدورُ |
|
وَإِذا ما أَطَلتُ فيهِ وَلَم يُش | |
|
| فِ غَليلاً فَكُلُّهُ تَقصيرُ |
|