إِلَيكَ عَنّي فَلَيسَ الخَوفُ مِن شيَمي | |
|
| سَيَطرُدُ الهَمَّ ما يَسمو مِنَ الهِمَمِ |
|
إِذا سُرِرتُ فَما ثَغري بِمُبتَسِم | |
|
| وَإِن جَزِعتُ فَما دَمعي بِمُنسَجِمِ |
|
يا ناشِدَ العِزِّ مَطوِيّاً عَلى ضَمَدٍ | |
|
| ما يُدرِكُ المَجدُ بَينَ الشّاءِ وَالنِعَمِ |
|
أَمامَكَ القاعُ فاقذِفها مُضَمَّرَة | |
|
| كَأَنَّما وَضَحَت أَخفافُها بِدَمِ |
|
حَتّى تَراها وَقَد أَودى الكَلالُ بِها | |
|
| وَفي مَناسِمِها عَقلٌ مِنَ الخَدَمِ |
|
وَصاحِبٍ كَغِرارِ العَضبِ مُفتَرِش | |
|
| نَمارِقَ الرَّملِ طَلّاع عَلى الظُّلَمِ |
|
يُخالِسُ الصُّبحَ وَالظَّلماء تَحجبُهُ | |
|
| تَسَتُّرَ البَرقِ بَينَ الوابِلِ الرَّدمِ |
|
يَهُبُّ يَعثُرُ في أَذيالِهِ وَسناً | |
|
| كَأَنَّما النَّومُ بَينَ السّاقِ وَالقَدَمِ |
|
هَلُمَّ نُرسِلُها هَوجاء سامِيَةً | |
|
| لا يَمنَعُ السَّيفُ فيها خُدعَةَ القَلَمِ |
|
إِنّا إِذا الخَيُّ لا تَرعى سَوائِمُهُ | |
|
| إِلّا تَذكُّرَ ريحِ الضّالِ وَالسَّلَمِ |
|
وَأَخمَدَ البَرقَ حَتّى في بُيوتِهِمُ | |
|
| ما يُظهِرُ الزَّندُ ما فيهِ مِنَ الضَّرَّمِ |
|
وَراحَتِ النّيبُ في الأَنساع ساغِبَةً | |
|
| تُنافِسُ الخَيلَ إِن عُلِّلنَ بِاللُّجُمِ |
|
نُبنا عَنِ الغَيثِ أَحياناً فَحَلَّتُنا | |
|
| لا يَعدَمُ الغَيثُ فيها هاطِلَ الدِّيَمِ |
|
هَلُمَّ طَيفَ سُلَيمى قَد جَلَوتَ لَنا | |
|
| غَياهِبَ الصَّدِّ لَولا خُدعَةُ الحُلُمِ |
|
نَشَدتُكَ اللَّه هَل أنسيتَ لَيلَتنا | |
|
| عَلى الثَّنِيَّةِ دونَ السَّفحِ مِن إِضَمِ |
|
وَلَيلَة الحي إِذ أَغرى الرَّقيبُ بِنا | |
|
| فَما اتَّقَينا بِغَيرِ الخُمرِ وَاللثمِ |
|
فَكَيفَ تَقذِفُ وُدّاً كُنتَ تَحفَظُهُ | |
|
| لَقَد خَصَمتُكَ لَو صِرنا إِلى حَكَمِ |
|
لَولا عَقابيلُ وَجدي قُلتُ حُبُّهُمُ | |
|
| كَخُلَّبِ البَرقِ لَم يُمطِر وَلَم يَدُمِ |
|
وَبانَةُ السَّفحِ تُغريني بِذِكرِهِمُ | |
|
| وَجداً فَيالَيتَها باتَت كَعَهدِهِمِ |
|
هَل الأجَيرِعُ يُشفي مَن يَمُرُّ بِهِ | |
|
| بِالعُرفِ أَم ذاكَ مَع أَيّامِنا القُدُمِ |
|
وَنَشقَة خَطَرَت وَالرَّكبُ مُشتَمِلٌ | |
|
| ذُؤابَةَ اللَّيلِ بَينَ الأَينُقِ الرُّسُمِ |
|
شاقَت طلي حانها وافى رحالهم | |
|
| سُكراً مِنَ السَّيرِ أَو ضَعفاً مِنَ السَّقَمِ |
|
آهاً لِقَلبِكَ مِن نَجدٍ وَساكِنِهِ | |
|
| لَقَد عَلِقتَ بِشِعبٍ غَيرِ مُلتَئِمِ |
|
ما هَبَّتِ الرّيحُ إِلّا مِن جَوانِبِهِ | |
|
| وَلا عَلا الشّيحُ إِلّا ذروَةَ العَلَمِ |
|
لِلَّهِ لَيلكَ كَم أَفنَيتَ مِن جَلَدٍ | |
|
| حَتّى الصَّباح وَكَم أَبقَيتَ مِن أَلَمِ |
|