عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن سنان عبد الله الخفاجي > أَتَظُنَّ الوُرقَ في الأَيكِ تُغَنّي

غير مصنف

مشاهدة
1213

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَتَظُنَّ الوُرقَ في الأَيكِ تُغَنّي

أَتَظُنَّ الوُرقَ في الأَيكِ تُغَنّي
إِنَّما تُضمِرُ حُزناً مِثلَ حُزني
لا أَراكَ اللَّهُ نَجداً بَعدَها
أَيُّها الحادي بِنا إِن لَم تُجِبني
هَل تُباريني إِلى بَثِّ الجَوى
في دِيارِ الحَيِّ نَشوى ذاتُ غُصنِ
هَب لَنا السَّبقَ وَلَكِن زادَنا
أَنَّنا نَبكي عَلَيها وَتُغَنّي
يا زَمانَ الخيفِ هَل مِن عَودَةٍ
يَسمَحُ الدَّهرُ بِها مِن بَعدِ ضَنِّ
أَرَضِينا بِثَنِيّاتِ اللِّوى
عَن زَرودٍ يا لَها صَفقةَ عَبنِ
سَل أَراك الجَزع هَل جادَت بِهِ
مُزنَةٌ رَوَّت ثَراء مِثلَ جَفني
وَأَحادِيثُ الغَضا هَل عَلِمَت
أَنَّها تَملِكُ قَلبي قَبلَ أذني
لَستُ أَرتاعُ لِخَطبٍ نازِلٍ
إِنَّما الخَوفُ لِقَلبٍ مُطمَئنِّ
وَكَريمُ القَوم لا أَسأَلُهُ
فَلِماذا يَعرِضُ الباخِلُ عَنّي
قَد رَضينا بإِباء عَن غِنىً
وَيعِزّ اليأس عَن ذُلِّ التمَنّي
صاحِبِ الدَّهرَ قَليلاً تَعتَرِف
فيهِ بِالسَّجلينِ مِن سَهلٍ وَحَزنِ
يُخبِرُ الصّاحِبُ عَن إِخوانِهِ
فَاسأَلِ الصّارِمَ ما يَعرِفُ مِنّي
وَذَليلٍ موعِدٍ لي بِالرَّدى
إِنَّما يَطمَعُ أَن يُحسَبَ قِرني
نَم عَلى ضِلعِكَ ما رُعتَ بِها
إِنَّما قَعقَعتَ لِلطَّودِ بِشَنِّ
لَستُ أَرضاكَ لِحَربي فَاحتَرِز
بِزمام الهونِ مِن ضَربي وَطَعني
مَيسِمٌ يُشهِرُ قَدراً خامِلاً
أَنتَ مِن لَذعَتِهِ في شَرِّ أَمنِ
كُن مَعَ الأَيّام أَلباً إِنَّما
صُلتُ في الدَّهرِ بكَفٍّ لَم تَنَلني
بِعَزيزِ الدَّولَةِ امتَدت يَدي
فَعَلى فَرعِ السُّها أَسحَبُ رُدني
سَل صُروفَ الدَّهرِ عَنّي عِندَهُ
أَيُّ آباء وَفي أَيِّ مجنِّ
قادَني بَعدَ شِماس بِشرُهُ
لَو بَغاني بِسِواهُ لَم يَقُدني
سَبَقَ النّاسُ إِلَيها صَفقَةً
لَم يَعُد رائِدُها عَنّي بِغُبنِ
قَصَّرَت آمالُنا عَن جودِهِ
فَعَلَيهِ لا عَلى الآمالِ نُثني
لا تَلوموهُ عَلى إقتارِهِ
يَهدِمُ المُترِبُ وَالمُنفِضُ يَبني
فَكَأَنَّ المالَ آلى حِلفَةً
لأَهينن بَخيلاً لَم يُهِنّي
مِن كِرام أَدَّبَ الدَّهرُ بِهِم
بَعدَ ما كانَ عَلى الأَحرارِ يَجني
نَقَلوا سُمرَ القَنا يَومَ الوَغى
بِسياط مِثلِها في الطّعنِ لُدنِ
كُلُّ مَيّاسٍ جَرَت أَعطافُهُ
وَعَواليهِ عَلى حُكمِ التَّثنِّي
هِزَّة لِلجودِ صارَت نَشوَة
لَم يُكَدِّر عِندَها العُرفُ بِمَنِّ
طَلَبوا الشَّأوَ فَوافى سابِقاً
جَذَعٌ غَبَّرَ في وَجهِ المُسِنِّ
صيغَ لِلفَضلِ مِثالاً شَخصُهُ
إِنَّما مادِحُهُ لِلفَضلِ يَعني
هُوَ في اللأواء رُكني لاهَفَت
ريحُكَ النكباء يا دَهرُ بِرُكني
يا ابنَ فَخرِ المُلكِ فَخراً إِنَّهُ
نَسَبٌ يَقنَعُ في المَجدِ وَيُغني
قُدتَ مَدحي بَعدَ ما كانَت بِهِ
عِزَّةُ السِّرَّينِ مِن صَدري وَجَفني
وَأَبى دونَ لِئام تَبِعوا
سُنَّةَ الأَيّامِ في بُخلٍ وَجُبنِ
كُلَّ مَن يُسفِرُ لي مِن بِئرِهِ
لَمعَةُ الخُلبِ في المَحلِ المُبِنِّ
يُتبِعُ الجودَ إِذا ما غَلَطَت
كَفُّهُ بِالجودِ يَوماً قَرعَ سِنِّ
مِن بَني الدَّهرِ لَهُم مِن لُؤمِهِ
نَسَبٌ ألحِقَ فيهِ الأَبُ بابنِ
بَذلُكَ المَعروفَ مَعَ بُخلِهِمُ
مَنظَرٌ ما شِئتَ مِن قُبح وَحُسنِ
صَرَفَت عَنكَ اللَّيالي ناظِراً
لَم يَزَل يَرنو إِلى الفَضلِ بِضِغنِ
وَسَمَت بي أَن يُرامى جانِبي
بِرَعاديدٍ مِنَ الأَقوام لُكنِ
ابن سنان عبد الله الخفاجي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2005/11/23 11:12:59 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com