عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو الطيب المتنبي > ما أنصف القوم ضبة

غير مصنف

مشاهدة
18847

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما أنصف القوم ضبة

ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّةْ
وَأُمَّهُ الطُرطُبَّةْ
رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ
وَباكَوا الأُمَّ غُلُبَّةْ
فَلا بِمَن ماتَ فَخرٌ
وَلا بِمَن نيكَ رَغبَةْ
وَإِنَّما قُلتُ ما قُل
تُ رَحمَةً لا مَحَبَّةْ
وَحيلَةً لَكَ حَتّى
عُذِرتَ لَو كُنتَ تيبَه
وَما عَلَيكَ مِنَ القَت
لِ إِنَّما هِيَ ضَربَةْ
وَما عَلَيكَ مِنَ الغَد
رِ إِنَّما هُوَ سُبَّةْ
وَما عَلَيكَ مِنَ العا
رِ أنَّ أُمَّكَ قَحبَةْ
وَما يَشُقُّ عَلى الكَل
بِ أَن يَكونَ ابنَ كَلبَةْ
ما ضَرَّها مَن أَتاها
وَإِنَّما ضَرَّ صُلبَه
وَلَم يَنِكها وَلَكِن
عِجانُها ناكَ زُبَّه
يَلومُ ضَبَّةَ قَومٌ
وَلا يَلومونَ قَلبَه
وَقَلبُهُ يَتَشَهّى
وَيُلزِمُ الجِسمَ ذَنبَه
لَو أَبصَرَ الجِذعَ شَيئًا
أَحَبَّ في الجِذعِ صَلبَه
يا أَطيَبَ الناسِ نَفسًا
وَأَليَنَ الناسِ رُكبَةْ
وَأَخبَثَ الناسِ أَصلًا
في أَخبَثِ الأَرضِ تُربَةْ
وَأَرخَصَ الناسِ أُمًّا
تَبيعُ أَلفًا بِحَبَّةْ
كُلُّ الفُعولِ سِهامٌ
لِمَريَمٍ وَهيَ جَعبَةْ
وَما عَلى مَن بِهِ الدا
ءُ مِن لِقاءِ الأَطِبَّةْ
وَلَيسَ بَينَ هَلوكٍ
وَحُرَّةٍ غَيرُ خِطبَةْ
يا قاتِلًا كُلَّ ضَيفٍ
غَناهُ ضَيحٌ وَعُلبَةْ
وَخَوفُ كُلِّ رَفيقٍ
أَباتَكَ اللَيلُ جَنبَه
كَذا خُلِقتَ وَمَن ذا ال
لَذي يُغالِبُ رَبَّه
وَمَن يُبالي بِذَمٍّ
إِذا تَعَوَّدَ كَسبَه
أَما تَرى الخَيلَ في النَخ
لِ سُربَةً بَعدَ سُربَةْ
عَلى نِسائِكَ تَجلو
فَعولَها مُنذُ سَنبَةْ
وَهُنَّ حَولَكَ يَنظُر
نَ وَالأُحَيراحُ رَطبَةْ
وَكُلُّ غُرمولِ بَغلٍ
يَرَينَ يَحسُدنَ قُنبَهْ
فَسَل فُؤادَكَ يا ضَب
بَ أَينَ خَلَّفَ عُجبَهْ
وَإِن يَخُنكَ لَعَمري
لَطالَما خانَ صَحبَهْ
وَكَيفَ تَرغَبُ فيهِ
وَقَد تَبَيَّنتَ رُعبَهْ
ما كُنتَ إِلّا ذُبابًا
نَفَتكَ عَنّا مِذَبَّه
وَكُنتَ تَفخَرُ تيهًا
فَصِرتَ تَضرِطُ رَهبَةْ
وَإِن بَعُدنا قَليلًا
حَمَلتَ رُمحًا وَحَربَةْ
وَقُلتَ لَيتَ بِكَفّي
عِنانَ جَرداءَ شَطبَةْ
إِن أَوحَشَتكَ المَعالي
فَإِنَّها دارُ غُربَةْ
أَو آنَسَتكَ المَخازي
فَإِنَّها لَكَ نِسبَةْ
وَإِن عَرَفتَ مُرادي
تَكَشَّفَت عَنكَ كُربَةْ
وَإِن جَهِلتَ مُرادي
فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَه
أبو الطيب المتنبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2005/06/13 11:20:08 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com