عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو الطيب المتنبي > لا تَحسَبوا رَبعَكُم وَلا طَلَلَه

غير مصنف

مشاهدة
2831

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تَحسَبوا رَبعَكُم وَلا طَلَلَه

لا تَحسَبوا رَبعَكُم وَلا طَلَلَه
أَوَّلَ حَيٍّ فِراقُكُم قَتَلَهْ
قَد تَلِفَت قَبلَهُ النُفوسُ بِكُمْ
وَأَكثَرَت في هَواكُمُ العَذَلَةْ
خَلا وَفيهِ أَهلٌ وَأَوحَشَنا
وَفيهِ صِرمٌ مُرَوِّحٌ إِبِلَهْ
لَو سارَ ذاكَ الحَبيبُ عَن فَلَكٍ
ما رَضِيَ الشَمسَ بُرجُهُ بَدَلَهْ
أُحِبُّهُ وَالهَوى وَأَدؤُرَهُ
وَكُلُّ حُبٍّ صَبابَةٌ وَوَلَهْ
يَنصُرُها الغَيثُ وَهيَ ظامِئَةٌ
إِلى سِواهُ وَسُحبُها هَطِلَةْ
واحَرَبا مِنكِ يا جَدايَتَها
مُقيمَةً فَاِعلَمي وَمُرتَحِلَةْ
لَو خُلِطَ المِسكُ وَالعَبيرُ بِها
وَلَستِ فيها لَخِلتُها تَفِلَةْ
أَنا اِبنُ مَن بَعضُهُ يَفوقُ أَبا ال
باحِثِ وَالنَجلُ بَعضُ مَن نَجَلَهْ
وَإِنَّما يَذكُرُ الجُدودَ لَهُمْ
مَن نَفَروهُ وَأَنفَدوا حِيَلَهْ
فَخرًا لِعَضبٍ أَروحُ مُشتَمِلَهْ
وَسَمهَرِيٍّ أَروحُ مُعتَقَلَهْ
وَليَفخَرِ الفَخرُ إِذ غَدَوتُ بِهِ
مُرتَدِيًا خَيرَهُ وَمُنتَعِلَهْ
أَنا الَّذي بَيَّنَ الإِلَهُ بِهِ ال
أَقدارَ وَالمَرءُ حَيثُما جَعَلَهْ
جَوهَرَةٌ يَفرَحُ الكِرامُ بِها
وَغُصَّةٌ لا تُسيغُها السَفِلَةْ
إِنَّ الكِذابَ الَّذي أَكادُ بِهِ
أَهوَنُ عِندي مِنَ الَّذي نَقَلَهْ
فَلا مُبالٍ وَلا مُداجٍ وَلا
فانٍ وَلا عاجِزٌ وَلا تُكَلَةْ
وَدارِعٍ سِفتُهُ فَخَرَّ لَقًى
في المُلتَقى وَالعَجاجِ وَالعَجَلَةْ
وَسامِعٍ رُعتُهُ بِقافِيَةٍ
يَحارُ فيها المُنَقِّحُ القُوَلَهْ
وَرُبَّما أُشهِدُ الطَعامَ مَعي
مَن لا يُساوي الخُبزَ الَّذي أَكَلَهْ
وَيُظهِرُ الجَهلَ بي وَأَعرِفُهُ
وَالدُرُّ دُرٌّ بِرَغمِ مَن جَهِلَهْ
مُستَحيِيًا مِن أَبي العَشائِرِ أَنْ
أَسحَبَ في غَيرِ أَرضِهِ حُلَلَهْ
أَسحَبُها عِندَهُ لَدى مَلِكٍ
ثِيابُهُ مِن جَليسِهِ وَجِلَةْ
وَبيضُ غِلمانِهِ كَنائِلِهِ
أَوَّلُ مَحمولِ سَيبِهِ الحَمَلَةْ
ما لِيَ لا أَمدَحُ الحُسَينَ وَلا
أَبذُلُ مِلْوُدِّ الَّذي بَذَلَهْ
أَأَخفَتِ العَينُ عِندَهُ خَبَرًا
أَم بَلَغَ الكَيذُبانُ ما أَمَلَهْ
أَم لَيسَ ضَرّابَ كُلِّ جُمجُمَةٍ
مَنخُوَّةٍ ساعَةَ الوَغى زَعِلَةْ
وَصاحِبَ الجودِ ما يُفارِقُهُ
لَو كانَ لِلجودِ مَنطِقٌ عَذَلَهْ
وَراكِبَ الهَولِ لا يُفَتِّرُهُ
لَو كانَ لِلهَولِ مَحزِمٌ هَزَلَهْ
وَفارِسَ الأَحمَرِ المُكَلِّلَ في
طَيِّئٍ المُشرَعِ القَنا قِبَلَهْ
لَمّا رَأَت وَجهَهُ خُيولُهُمُ
أَقسَمَ بِاللَهِ لا رَأَت كَفَلَهْ
فَأَكبَروا فِعلَهُ وَأَصغَرَهُ
أَكبَرُ مِن فِعلِهِ الَّذي فَعَلَهْ
القاطِعُ الواصِلُ الكَميلُ فَلا
بَعضُ جَميلٍ عَن بَعضِهِ شَغَلَهْ
فَواهِبٌ وَالرِماحُ تَشجُرُهُ
وَطاعِنٌ وَالهِباتُ مُتَّصِلَةْ
وَكُلَّما آمَنَ البِلادَ سَرى
وَكُلَّما خيفَ مَنزِلٌ نَزَلَهْ
وَكُلَّما جاهَرَ العَدُوَّ ضُحًى
أَمكَنَ حَتّى كَأَنَّهُ خَتَلَهْ
يَحتَقِرُ البيضَ وَاللِدانَ إِذا
سَنَّ عَلَيهِ الدِلاصَ أَو نَثَلَهْ
قَد هَذَّبَت فَهمَهُ الفَقاهَةُ لي
وَهَذَّبَت شِعرِيَ الفَصاحَةَ لَهْ
فَصِرتُ كَالسَيفِ حامِدًا يَدَهُ
لا يَحمَدُ السَيفُ كُلَّ مَن حَمَلَهْ
أبو الطيب المتنبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2005/06/13 11:22:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com