أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرِّقِ مِن بُدِّ | |
|
| وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَدِّ |
|
وَهل مِثلُ أََيّامٍ بِنَعَفِ سَوِيقَةٍ | |
|
| رَوَاجِعُ أيّامٍ كما كُنَّ بالسَّعدِ |
|
وَهل أَخَوَاكَ اليَومَ إِن قُلتَ عَرِّجا | |
|
| عَلَى الأَثلِ مِن وَدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ |
|
مُقِيمانِ حتّى يَقضيا مِن لُبَانَةٍ | |
|
| فَيَستَوجِبَا أَجرى وَيَستَكمِلاَ حَمدِى |
|
وإلاّ فَسِيرَا فالسَّلاَمُ عَلَيكُما | |
|
| فمالَكما غَيِّ وَمالَكُما رُشدِى |
|
وَلاَ بِيَدَىِّ اليَومَ مِن حَبلِىَ الَّذِى | |
|
| أُنَازَعُ مِن إِرخَائِهِ لاَ وَلاَ شَدِّى |
|
وَلكِن بِكَّقى أُمِّ عَمرٍو فَليتَهَا | |
|
| إِذا وَلِيَت رَهناً تَلِى الرَّهنَ بِالقَصدِ |
|
أَلاَ لَيتَ شِعرِى مالَّذِى تُحدِثَنَّ لي | |
|
| نَوَى غَربَةِ الدّارِ المُشِتَّةِ وَالبُعدِ |
|
نَوَى أُمِّ عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النَّوَى | |
|
| بها ثُمَّ يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِى |
|
أَتَصرِمُ لِلاّئى الّذينَ هُمُ العِدَى | |
|
| وَتُشمِتُهُم بى اُمُّ عَمرِو عَلَى وُدِّى |
|
وَظَنِّى بِها مِن كُلِّ ظَنٍّ بِغَائِبٍ | |
|
| وَفِىٍّ بِنُصحٍ أَو يَدُومُ عَلَى العَهدِ |
|
وَظَنِّى بها وَاللهِ أَن لَن تَضِيرَنِى | |
|
| وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عِندِى |
|
وَقَد زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إِذَا دَنَا | |
|
| يَمَلُّ وَاَنَّ النَّأى يَشفِى مِنَ الوَجدِ |
|
بِكُلٍّ تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بِنَا | |
|
| عَلَى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ |
|
هَوَاىَ بِهذَا الغَورِ غَورِ تِهَامَةٍ | |
|
| وَلَيسَ بِهَذا الحَيِّ مِن مُستوَى نَجدِ |
|
فَوَاللهِ رَبِّ البَيتِ لاَ تَجِدِينَنِى | |
|
| تَطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ |
|
وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً | |
|
| لِمَا بَينَنَا حَتّى اُغَيِّبَ فِى اللَّحدِ |
|
فَمِن حُبِّهَا اَحبَبتُ مَن لاَ يُحِبُّنِى | |
|
| وَصَانَعتُ مِن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جَهدِى |
|
أَلاّ رُبَّمَا أَهدَى لِيَ الشَّوقَ وَالجَوَى | |
|
| عَلى النَّأىِ مِنهَا ذُكرَةٌ قَلَّمَا تُجدِى |
|
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتَى هِجتَ مِن نَجدِ | |
|
| لَقَد زَادَنِى مَسرَاكَ وَجداً عَلَى وَجدِى |
|
أَأَن هَتَفَت وَرقَاءُ فِى رَونَقِ الضُّحَى | |
|
| عَلَى فَنَنِ غَضِّ النَّباتِ مِنَ الرَّندِ |
|
بَكيتَ كَما يَبكِى الوَليدُ وَلَم تَكُن | |
|
| جَلِيداً وَاَبدَيتَ الَّذِى لَم تَكُن تُبدِى |
|
وَحَنَّت قَلُوصِى مِن عَدَانَ إِلى نَجدِ | |
|
| وَلَم يُنسِهَا أَوطَانَهَا قِدَمُ العَهدِ |
|
إِذا شِئتُ لاَقَيتُ القِلاَصَ وَلا أَرَى | |
|
| لِقَومِىَ أَشبَاهاً فَيَألَفَهُم وُدِّى |
|
وَأَرمِى الَّذِى يَرمُون عَن قَوسِ بِغضَةٍ | |
|
| وَلَيسَ عَلى مَولاَىَ حَدِّى وَلاَ جِدِّى |
|