خَلِيلىَّ إنّى اليَومَ شاكٍ إِليكما | |
|
| وَهَل تَنفَعُ الشَّكوَى إِلى مَن يَزِيدُهَا |
|
تَفَرُّقَ أُلافٍ وَجَولاَنَ عَبرَةٍ | |
|
| أَظَلُّ بأَطرَافِ البَنانِ أَذُودُهَا |
|
وَكائِن تَرى مِن ذِى هوىً حِيلَ دُونَهُ | |
|
| وَمُتبِعِ إِلفٍ نَظرَةً لاَ يُعيدُهَا |
|
نَظَرتُ بمُفضَى سَيلِ تُربانَ نَظرَةً | |
|
| هَلِ اللهُ لي قَبلَ المَماتِ مُعيدُهَا |
|
إِلَى رُجَّحِ الاَكفالِ غِيدٍ كَأنَّهَا | |
|
| ظِباءُ الفَلا أَعناقُهَا وَخُدُودُهَا |
|
ومُعتَصبٍ بالبَينِ حتّى تَدُلَّهُ | |
|
| اَزِمَّةُ أَشطانِ الهوَى وقُيودُها |
|
خَلِيلَىَّ شُدّا بالعَصائبِ وَانظُرَا | |
|
| إِلى كَبِدى هَل بُتَّ صَدعاً عُهودُها |
|
هَلِ اللهُ عافٍ عَن ذُنوبٍ تَسَلَّفت | |
|
| اأَمِ اللهُ إن لم يَعُف عَنهَا يُعِيدُها |
|
وهل يُؤثِمَنّى اللهُ إِن قُلتُ لَيتَنى | |
|
| لِعَصماءَ بالِى حُلَّةٍ أَو جَديدُهَا |
|
وكُنّا إِذا تَدنو بِعصَماءَ نِيَّةٌ | |
|
| رَضِينا بدُنيَانا فلا نَستزِيدُها |
|
وَما مُغزِلٌ أَدماءُ خَفّاقَةُ الحَشا | |
|
| طويلٌ أَعالِى ذِى سُدَيرٍ مَرُودُها |
|
رَماها رُماةُ النّاسِ حتّى تَمَنَّعت | |
|
| عَلَى كلِّ رامٍ مِنهُمُ لا يَصِيدُهَا |
|
بِأحسنً مِنهَا يَومَ جالَ وِشاحُها | |
|
| واَحسنَ منها يَومَ جالت عُقودُها |
|
مِن البِيضِ لاَ تَخزَى غِذا الرِّيحُ أَلزَقَت | |
|
| بها مِرطَها أَو زايلَ الحَلىَ جِيدُها |
|