يا صاحِبَىَّ قِفا على الأَطلالِ | |
|
| تَبدُو مَعالِمُهُنَّ كالأَسمالِ |
|
تَستَخبِرا لِى حاجةً وتُبّينا | |
|
| لِلنَّاسِ بَعضَ هَواجِسِ البَلبالِ |
|
دِمَنٌ خَلَونَ وَغَيَّرَت آياتِها | |
|
| دِقُّ التُّرَابِ مُسِفَّةُ الأَذيالِ |
|
نَكباءُ مُعصِفضةُ السُّرَى وَمُظِلَّةٌ | |
|
| شَعواءُ يُعقَبُ قُرُّها بِطِلالِ |
|
حَتّى عَفَونَ جَدِيدُهُنَّ مَعَ البِلَى | |
|
| إِنَّ الجَدِيدَ إِلى بِلىً وزَوالِ |
|
وثَنَى لِمَا غادَرنَ كُلُّ مُجَلجِلٍ | |
|
| زَجِلِ الغَمامةِ واطدٍ جَلجَالِ |
|
مُحرَ نَجِمٌ حَرَجٌ كَأَنَّ نَشَاصَهُ | |
|
| رُملُ النَّعامِ يَرُدنَ حَولَ رِئالِ |
|
فى حَومَلٍ قَلَعِ الصَّبِيرِ مُنَطَّقٍ | |
|
| بالماءِ جَمِّ تَتابُعٍ الأَسبَالِ |
|
دَرَّت أَوائِلَهُ الصَّبا فتَبَكَّرَت | |
|
| مِنهُ رَواجِحُ دُلَّحٌ وَتَوالِى |
|
جَثلُ العِفَاءِ كأَنَّ تَحتَ نَشَاصِهِ | |
|
| دُهمَ العِشَارِ فُجِعنَ بالأَطفالِ |
|
أَسقَى منازل مِن اُمَيمَةَ أَعقَبَت | |
|
| رِيَبُ الحَوادِثِ حالَهنَّ بِحَالِ |
|
وَلَقَد رَأَيتُ به القِيانَ وكالدُّمَى | |
|
| خُرسَ الخَلاخِلِ وَعثَة الأَثقالِ |
|
وَلَقَد رَأَيتُ بها أَوانِسَ كالدُّمَى | |
|
| قُبَّ البُطُونِ رَوَاجِحَ الأَكفَالِ |
|
غِيدَ المُتُونِ خُصُورُهُنَّ لطائفٌ | |
|
| حُمَّ التَّرائبِ والنُّحورِ حَوالِى |
|
فِى جَدلِ أَعنَاقِ المَهَا وعُيونِها | |
|
| وَتَبَسُّمٍ كَتَبَسُّمِ الآصَالِ |
|
عَن كُلِّ أَشنَبَ كالأَقَاحِى وازدَهَت | |
|
| شُرُقاً صَبِيحَةَ لَيلَةٍ مِهطالِ |
|
يَمشِينَ بَينَ حِجالِهنَّ كما مَشَت | |
|
| قُطُفُ الهِجَانِ وَحِلنَ بِالأَثقَالِ |
|
هَل يَرجِعَنَّ لَكَ الزّمانُ الخالِى | |
|
| أَم هَل فُؤَادُكَ عَن أُمَميةَ سَالِى |
|
سَقياً لأَيَّامِى بِجَهراءِ الحِمَى | |
|
| سَقياً لأَيّامٍ بِهَا وَلَيالِى |
|
أَيّامَ حاذَرَنِى الغَيُورُ فَلَم أُبَل | |
|
| وَتَشَبَّثَت بِحِبالِهنَّ حِبالِى |
|
فإذا فَقَدنَ زيارَتِي فَهىَ المُنَى | |
|
| ويَزِيدُهُنَّ بها هَوَى الأَطلالِ |
|
إِنّى لأَهجُرُها وإِنَّ وِصالَها | |
|
| عِندِى لَنَافِلَةٌ مِنَ الأَنفالِ |
|
وإِذا رَأَينَنِىَ احتَشَدنَ لِجِيئَتِى | |
|
| مُتَطَرِّقاً ذا جُرأَةٍ وَدَلالِ |
|
وَيَكُونُ ذِكرِى بَينَهُنَّ تَلاحِياً | |
|
| حَذَرَ العِدَى إِلاّ وَهُنَّ خَوَالِى |
|
زَعَمَت أُمَيمةُ وهىَ تَعلَمُ غَيرَهُ | |
|
| أَبِّى شَرَيتُ وِصالَها بِوِصالِ |
|
وَجَعَلتُ أَيّامَ التَّعَاتُبِ بَينَنا | |
|
| رَصَداً لِيَومِ صَرِيمةٍ فَرِّيالِ |
|
وَأَبِي أُمَيمَةَ ما تَخَوَّنَ حُبَّها | |
|
| قِدَمٌ وَلا بَدَلٌ مِنَ الأَبدَالِ |
|
أََأَخُونُ مِن بَعد الموَدَّةِ والهَوى | |
|
| خُلُقي إِذَن كَخَلائِقِ الأَنذالِ |
|
أََأَخُونُ مِن بَعد الموَدَّةِ والهَوى | |
|
| كَلا وَربِّ مُحَمَّدٍ وبِلالِ |
|
أَهلَ المَوَدَّةِ أَبتَغِى شَمَتَ العِدَى | |
|
| كَلاّ وَرَبِّ الطُّورِ والاَنفَالِ |
|
وَلَقَد أُعَلِّلُ فَوقَ مَيسٍ قاتِرٍ | |
|
| وَأَمِيسُ فَوقَ جُلالَةٍ شِملالِ |
|
صَحبى بِذِكرِكِ والمَطىُّ كأَنَّهُ | |
|
| بِالقَومِ فِى سَدَفِ الظَّلاَمِ سَعَالِى |
|
أَسرِى إِذا أُمسِى بِكُلِّ سَمَيدَعٍ | |
|
| عَارِى الأَشاجِعِ مُنهِجِ السِّربالِ |
|
مُتَضَمِّنِينَ صُدورَها تَحتَ الدُّجَى | |
|
| عَسفاً بلا نَجمِ ولا بِقدالِ |
|
آباءِ آباءُ المَكارِمِ وَالعُلَى | |
|
| وَالمُتلِفُونَ مُجَمَّعُ الأَموَالِ |
|
وَالضَّاربُونَ بِكُلِّ أَخضَرَ قاطعٍ | |
|
| لَينِ المَهَزِّ قَلانِسَ الأَبطالِ |
|
ثمَّ اكتَهَلت وكادَ يَفطُرُ ناجِذِى | |
|
| جَعَلَت تَصُدُّ البُزلُ حَولَ نِزَالى |
|
وتَرَى المَقاحِمَ شُرَّداً مِن زَأرَتِى | |
|
| هَربَ الثَّعَالِبِ مِن أَبِى الأَشبالِ |
|
ذَرنِى وَأَقوَاماً صَلُوا بِعَداوَتِى | |
|
| إِنَّ الشَّقِىَّ بِحَربِ مِثلىَ صالِى |
|