عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > ماذا بَعثتَ عَلَيَّ يا نَفَسَ الصَّبا

غير مصنف

مشاهدة
1088

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ماذا بَعثتَ عَلَيَّ يا نَفَسَ الصَّبا

ماذا بَعثتَ عَلَيَّ يا نَفَسَ الصَّبا
مِن حَسرةٍ لِفَواتِ أيامِ الصِّبا
حَرَّكتَ مِن وَلَهِ الصَّبابَةِ ساكِناً
ما كان أبعَدَه عَلَيَّ وأقرَبا
ذكَّرتَ عهداً نِمتُ أغيَدَ أمردا
في ظِلّهِ فَشُجيتُ أشمَطَ أشَيبا
يا لِمَّةً نَصَلَت ولَيس خِضابُها
عِوَضاً وأقبِح شَيبَةً أَن تُخضبا
دَلَّتُ بالتَّمويهِ حتى بُدِّلَت
بِنُصُولِها ما كانَ أصدقَ أكذبا
شَعرٌ عُشِقتُ بِه غُراباً أسوداً
فَنَضوتُها وفُرِكتُ بازاً أشهبا
وَلئِن غَدوتُ إِلى المِلاحِ مُبَغَّضاً
فيما غَدوتُ إلى المِلاحِ مُحَبَّبا
أضحى الذي قد كان لي مُتَصَدّيا
أنَّى عَشوتُ إليهِ صَدَّ ونَكَّبا
سُقيَ العذيبَ فما أمُسُّ مياهَهُ
مُزوَدَّةً وعَذابُه ما أعذبا
وبنفسيَ الرَّشاء الذي لَولا الذي
أخشاهُ ما وَرَّيت عنه بزينبا
مُتَجَلبِبٌ بِغلالَه من شَعرِه
كُسيَ الملاحَةَ حاسِراً ومُنقَّبا
قَمَرٌ تَوشَّح خَصرُه بسُواره
فَيَجُولُ من هَيَفٍ عَليهِ لَولَبا
انظر لِعقرَبِ صَدغِهِ في وجَهِه
لِتَقولَ هذا البدرُ حلَّ العَقربا
أمُلَوِّمي إنّي جَهِلتُ فَلَم أرُم
وَطني وَلَم أذهب لِرزقيَ مَذهَبا
مَهلاً فقد حَوَّلتَ مِنِّي حُوَّلاً
طَبَئاً وقد قَلَّبتَ مِنّي قُلَّبا
أنا لَستُ بالطَّمِعِ الذي إن قُدتَه
بِحَزامَةِ الطَّبعِ المدنَّسِ أصحَبا
ما زِلتُ أعلمُ بِالفَراسَةِ غامِضَ ال
خافي وأعرِفُ بالخبيث الطيِّيبا
حتى اعتَصَمتًُ من المُلُوكِ بِخَيرِها
جَدّاً وأحسَبِها وأكرَمِها أبا
بالشَّمسِ بالملك المظفر يوسف
بأبي الهَزبرَ مُعيدِ ما أبدى سبا
مَلِكٌ إذا انتسَبَ الملُوكُ فإنَّه
تَكفيهِ شُهرةُ فَضلِه أن يُنسبا
شَمسٌ إذا طَلَعت أضاء شُعاعُها
ظَهرَ البسيطةِ مَشرِقاً أو مَغربا
حَرمٌ على الإسلام يصفح إن جَنَى ال
جاني ويَغفِرُ ذَنبَه إن أذنبا
وفتى إذا ما شَكَّ تغلبُ رمحِه
أسداً حسا كأسَ المنيةِ تَغلبا
ومُظَفَّرٌ لو صَكَّ رُكنَي كَبكَبٍ
بِدخانش عزمَتهِ لطحطح كبكبا
عالي الرُّقَى يَبني بأبكارِ العُلا
عِزاًّ فَما نَكَحَ العَوانَ الثَّيِّبا
مُتَبعِّقٌ لو أمطرَت نَفَحاتُه
بِغَمامِهِنَّ صَفا المشقَّر أعشبا
دارٌ تَهِشُّ إلى الضُّيوفِ عِراصُها
لو أنها نَطقَت لقالت مرحبا
وَسيادةٌ ما سادَ فارِسَ قبلَها
كسرى الملوك ولا كليبٌ تغلبا
يا ابن الشهيد الأَغلَبِ المَلكِ الذي
لو غالبَ الثقلين كان الأغلبا
أنسَيتَنا هرَم الجوادِ وحاتما
والمنذرينَ وذا الكِلاعِ وحوشبا
فضربتَ في الأرضِ العريضة ضربَ ذي ال
قرنين حتى لم تجد لك مَضرِبا
أمّا مُحاولُ ما مَلَكتَ ف أشعبٌ
طمَعاً وحاشا في المطامعِ أشعبا
طلبَ المَناقِبَ بالمثالِبِ فانثنى
حرّان ملتهباً يسِفُّ الأثلِبا
أُمنيَّةٌ جَلبت لِفاسِدِ عقلِه
خبلا فقعقعَ بالشَّنانِ وأجلبا
ومن المحالِ مَخافَة الشَّمسش السُّها
ومَخافَةُ الأسَدش الغِضَنفَرِ أرنبا
فانهض لدجلةَ والفراتِ وواسطٍ
دع عنك حَلياً والحِجازَ ويثربا
ف بِمصرَ والاَسكندَريَّةش لَوعةٌ
إن لم يكونا وادِعاً والقرتبا
قِستُ الملوكَ الذاهبين فلم أجد
فَرعاً كفرعِ عُلاكَ أعلى منصِبا
وبَلوتُ فضلَهمُ فكنتَ الشَّمسَ في
أعلى منازِلِهِا وكانوا الكَوكَبا
أحسنتَ فيَّ فصرتُ أطيبَ مطعما
من كل ذي أدبٍ وأعذب مشربا
وأنلتَني ديَةَ القَتيلِ وضِعفها
ذَهباً ومَرويَّ الثّيابِ المذهبا
ما راثَ لي بشرٌ لديكَ ولا غَدا
طَمَعي بسِلسِلَةِ الإياسِ مُذبذبا
والماءُ لذّتُه غَريضاً سائلاً
فإذا أقام الماءُ غاضَ وطحلبا
لو قدَّمتني السنُّ كَي تَروي الَّذي
حَبَّرتُ فيكَ من المديحِ ويُكتبا
لم يُطرِ غيلانٌ بلالَ ولا قفا
قيسُ الرّقَيّاتِ المفوّهُ مصعبا
فالبس من السِّحرِ الحَلالِ خُلاصَة
أبهى من السِّحر الحَلالِ وأعجبا
مَرقُومَةَ الطَّرفين نَمنمَ وشيَها
صَنِعٌ إذا مَدَح المظفرَ أسهبا
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 06:38:25 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com