وأيُّ فتىً من آل عمرو بن عامر | |
|
| وأيُّ صِدقٍ وأيَّةُ صاحبِ |
|
بِجَنب الغَضا تَسفُو الروائحُ قبرَه | |
|
| ذُيولُ السَّفى مِن شَمئَلٍ وخَبائبِ |
|
مُقيمٌ على جَنبِ الطَّريقِ وما دَرت | |
|
| نَصائِبُها مَن حَلَّ تِلك النَّصائبِ |
|
بِنَفسيَ سَيفاً فَلَّلَت سُورةُ الرَّدى | |
|
| مَضارِبه عن مُعجزاتِ الضَّرائب |
|
وبدراً تهاداه المَناكِبُ فانتَهَى | |
|
| إلى بَيتِ وَحشٍ مِن تَهادي المناكب |
|
تَرى النّاسَ تَسعَى بَرُّهُم وَتَقيُّهُم | |
|
| إلى قَبرِه ما بَينَ ماشٍ وراكب |
|
وَمِن عافِرٍ مِن تُربهِ حُرَّ وَجهِهِ | |
|
| وَمِن ماسِحٍ فَوقَ الحَشا والتَّرائب |
|
أرى كَبِدي يا قَومِ لا يستَفيتُها | |
|
| مصارعُ أحبابٍ لَنا وحَبائِبِ |
|
مَصائِبُ كالبُزلِ القَناعيسِ بَعدَها | |
|
| عفائفُ في عِظمِ القُروم المَصاعِب |
|
إذا اندَمَلَت عَنّي قُروحُ مَصائب | |
|
| نَكأنَ اللَّيالي قُرحَها بمصائب |
|
أبَعدَ الشُّموسِ المُوفياتِ بِحُسنِه | |
|
| عَلَى كُلِّ ضَوءٍ يُهتَدَى بالكواكب |
|
وَمِن بَعدِ نيرانِ القِرى وَوُفُودِها | |
|
| عَلَى شَرَفٍ تسري لِنارِ الحَباحِب |
|
فَقُل لِبَني الآمالِ إنَّ خماسَها | |
|
| إذا وردت يُضرَبنَ ضَربَ الغرائب |
|
تأسّي القلوبِ الهيمِ أنَّ محمداً | |
|
| مَضى وتَقَضَّى آلُهُ آلُ طالبِ |
|
وقامت بيَومِ الطَّفِّ مِنهم نَوادِبٌ | |
|
| وَقَد كُنَّ الطَّفِّ غَيرَ نَوادِب |
|
وذاقَت قُريشٌ مِن فِراقِ مُحمدٍ | |
|
| أليماً وَمِن فَقدَي لُءَيٍّ وغالِب |
|
وناهيكَ ما لاقَت تَميمُ بأحنَفٍ | |
|
| وَما غضَّ منها مِن لَقيطٍ وحاجب |
|
إذا كان طعمُ الموتِ ضربةَ لازِب | |
|
| عَلَيَّ جَعَلتُ الصَّبرَ ضربةَ لازب |
|
ومال المرءُ إلاَّ في السَّوامِ بَهيمَةٌ | |
|
| إذا هُوَ لَم يَعمَل لأخرى العَواقب |
|