إذا ما أغبَّ البَرقُ بُرقَةَ ثَهمد | |
|
| فَلا غَبَّها دَمعٌ يروحُ ويَغتَدي |
|
ولا بَرَحتها مُزنَةٌ مُرجَحِنَّةٌ | |
|
| دَفُوقٌ متى يَبرق لها الطَّرفُ تَرعدِ |
|
إلى أن تَرى الأطلالَ تَحسبُ أنها | |
|
| اُفيضَت عليها حُلَّةٌ مِن زَبرجَدِ |
|
تَرِفُّ بِرقراقِ النّضارَةِ أبيضَ | |
|
| عَلَى كُلِّ رَقراقِ الغًضارَةِ أسود |
|
وتختالُ في لَونَينِ مِن مُتفَضِّضٍ | |
|
| يُشيرُ على لَونَينِ مِن مُتَعسجِد |
|
وكم مِن يَدٍ عندي لَها ولأهلها | |
|
| أعضُّ عليها كُلَّما ذُكِرَت يدي |
|
ومُندَمجِ العِطفَينِ يَجري وِشاحُه | |
|
| على مِثلِ خُوطِ البانَةِ المتَأَوِّدِ |
|
غَريرُ الصِّبا غَضُّ الشَّبابِ مُمَوَّه | |
|
| بِماء الشَّبابِ الغَضِّ بَضِّ المُجَسَّدِ |
|
قَطعتُ بِه لَيلَ التَّمامِ تَنَهُّدا | |
|
| عَلَيهِ ولَم يَجزَع ولَم يَتَنَهَّد |
|
فما خيفَتي في القُربِ إلا مِنَ النَّوى | |
|
| ولا رَوعَتي في اليَومِ إلاَّ مِنَ الغَدِ |
|
أرَى هِمَّتي لا يَنقَضي لي حاجَةٌ | |
|
| إذا لَم تَكُن عِندَ العُيلي أحمد |
|
فتىً لا وحقِّ اللهِ لولا قيامُه | |
|
| بِبالي العُلا والمجدِ لم يَتَجَدَّد |
|
وأبلَجُ ما مِن آلهِ وقَبيلِه | |
|
| عَلى قِلَّةِ السّاداتِ مَن لَم يُسوَّد |
|
أخُو هِمَّةٍ ما حاجِبُ بن زُرارةٍ | |
|
| أخوها ولا العالي يَزيدُ بن مَزيدا |
|
وذُو سَلَفٍ ما فيهِمُ مِن مُذَمَّمٍ | |
|
| لَئيمٍ ولا في غَيرِهم مِن مُحمَّد |
|
وأيمنُ إن تَصدم بهِ الفقرَ تَنقلِب | |
|
| غَنياً وإن تَصدُم بِه النَّحسَ تَسعد |
|
فَظاظَة لَيثِ الغاب تُومي نُيُوبُه | |
|
| ورِقَّةُ قَلبِ النّاسِك المُتَهَجِّد |
|
وأَربَدُ ما عاداه ذُو جَبَريَّةٍ | |
|
| مِنَ القَومِ إلاَّ ماتَ ميتَةَ أربَد |
|
تَرى النّاسَ يَدنُوا مِن سَماحِ مُقرَّبٍ | |
|
| إليه وتنأى مِن جَلالِ مُبَعَّدِ |
|
تَوقَّى الكماةُ الشُّوسُ مِنهُ إذا انثنت | |
|
| عَنِ الزغفِ خُرصانُ القنا المتَقَصِّد |
|
إذا أنتَ أنضيتَ الرِّكابَ لِغيره | |
|
| مَتَتَّ بِحبلِ المُخطِىءِ المتعَمِدِ |
|