عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > أديراها يَميناً أو يَسارا

غير مصنف

مشاهدة
823

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أديراها يَميناً أو يَسارا

أديراها يَميناً أو يَسارا
وحَتّاها صِغاراً أو كِبارا
ولا تَسَلا بمَخمُورٍ وقولا
نَديمي داوِ بالخَمرِ الخُمارا
فما صَرَّفتُما قدحاً وراحا
على النُّدَماءِ بل نُوراً ونارا
عَروساً كلَّما جُليَت تَناهَت
غُلالَتُها اصفِراراً واحمِرارا
تُعَصفِرُ كفَّ ساقيها وتَكسُو
شِفاهَ مُقَبِّليها جُلَّنارا
عَلَت فقميصُها بَدنٌ ورُوحٌ
وكانَ قميصُها خَزَفاً ونارا
شَقيقٌ دائِقٌ ما لَم تُصَفَّق
فإن صفَّقتَها كانت نَضارا
إذا ما المزجُ وشَّحَها جُمانا
وصاغَ مِنَ اللُّجينِ لَها خِمارا
رأيتَ عَقيقَةً في أرجوانٍ
صَبغتُ لِجسمِها بدمٍ إزارا
وما وُضِعَت لِشُربِ القَوم إلاَّ
رأيتَهُم وما سَكِروا سُكارى
أوَرّي عن نَوارَ بِوصفِ أخرى
فواعَجَباهُ مِن صَرمي نوارا
وما أنا والعُقارُ وقد سَقَتني
ثَناياها وعيناها العُقارا
أمِل صَدرَ المَطيَّة كي تحيّي
بِجانِبِ مسقًَطِ الفلجَين دارا
يُناغي الرَّندَ مُخضَرُّ الخُزامَى
بِها ويُعابقُ الشّيحُ العَرارا
رَددتُ المستعارَ وليس عارا
عَلَيّ إذا رَدَدتُ المستعارا
وأعدَمَني الشَّبابَ وقُوعُ بازٍ
أطارَ غرابَه عَني فَطارا
متَى أصبحتَ للمهدي جارا
نَزَلتَ بأمَنعِ الثَّقلَينِ جارا
بأسمَنِهم إذا عَجَفوا نَزيلا
وأعجَفِهم إذا سَمَنُوا جَوارا
وأوفاهُم إذا عَقَدوا ذِماما
وأحماهُم إذا عَجَزوا ذِمارا
أميرٌ إن خَطبتَ إلى يَديه
عَطاءً مرةً أعطَى مِرارا
شهديُ الملكِ لا كسرى بن كِسرى
يُراسِلُه ولا دارُ بن دارا
كأنَّ عَلَى البَريةِ كلَّ يوم
على ناديه حجّاً واعتمارا
عَدُوّ البُدنِ يَنحَرُها لِقاحا
لِطارِقَةٍ ويَنحَرُها عِشارا
فَلا تَطلُب إذا آواكَ حِصنا
هِدادَ ولا بَراشَ ولا ظَفارا
ولو أن السِّماكَ عليهِ ثارٌ
لِجارِ مُحمَّدٍ ما ظَلَّ ثارا
ولو فَخُرت نزارُ على سِواها
بِفَخرِ محمَّدٍ ما ظَلَّ ثارا
أمهدي بن قاسِم طُلتَ جاها
ورَقَّ نَباتُ مَنزلي اخضرارا
نظمتُ لِراسِه الجَوزراءَ تاجا
وصِغتُ الشَّمسَ في يدِهِ سِوارا
أقلِّدُه ثمينَ الدُّرِّ عِقدا
إذا ما قُلِّدَا البُلهُ المحارا
فَحَسبي من نَدى كَفَّيهِ حَسبي
كَفاني البَحرُ أن أرِدَ الغِمارا
أبَى حُبّي لنفسي أن أراها
أُجَرِّعُها هَواناً أو صَغارا
وأن أُدلي إلى طَمِعٍ بِذل
ومَنقَصَةٍ تكونُ عليَّ عارا
فَبيتي سَرجُ مَقربَةِ المذاكي
وإلا كَورُ ناجيةِ المَهارا
إذا مَلِكٌ نأى عني أزوِرارا
نأيتُ بِجانِبي عَنهُ أزوِرارا
ومن ضَرب الحِجابَ فلستُ آسى
لِرؤيتِه ومَن خَلَع العِذارا
أجَل إني استَخَرتُ الله فيما
كَرِهتُ فخارَ لي مِنهُ وخارا
أقمتُ قلوبَكم خَلفي عَناءً
وسِرتُ فلم تَكن فَرسي حِمارا
به يَتَشَرَّفُ الشَّرفُ المُعَلاَّ
عَنِ العَليا وتَفتَخِرُ افتخارا
يُعدُّ له مِن الحسَنِ المثنى
بُدوراً ما لِطلعَها سِرارا
فكم مُتَوسِّم في الأمر يُمنا
فكانَ عليه أشأم مِن قِدارا
فقل لبني الزمان إن استطعتُم
فَكيدُوني سِراراً أو جِهارا
وإن لَم تعرفُوا حالي اختبارا
فإنّي قد عَرفتُكم اختبارا
فلم أرَ جُودَكُم إلا رياءً
ولم أرَ وَعدَكم إلا ضُمارا
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 12:21:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com