عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > أفِق مِن ذِكرِكَ الطَّلَلَ الدِّراسا

غير مصنف

مشاهدة
976

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أفِق مِن ذِكرِكَ الطَّلَلَ الدِّراسا

أفِق مِن ذِكرِكَ الطَّلَلَ الدِّراسا
فَقد أضحَى نَعيمُكَ فيه بُؤسا
تَبَدَّل وحشَةً بالأنسِ مِمَّن
تَرى مِن أجلِهِ وَحشاً أنيسا
نَعِمتَ بِهِ ولَستَ تَرى نَواراً
نَوارَ ولا صَدُوفَ ولا لَميسا
لَياليَ لَم تَمُت بالبَينِ حِسّا
ولم تَسمَع لِفجعَتِها حَسيسا
فَقد نَضِبَت بشاشَتَهُ وأضحَى
حَداثَتُه وجُرحُ السّيفِ يُوسَى
وما لَكِ كُلَّما أصبَحتُ ذلاَّ
نَفَرتِ فَكنتِ مانِعةً شَمُوسا
ألفتُ السُّقمَ إن فَرَكَت ضُلُوعي
رَسيساً في الهَوى عَشِقَت رَسيسا
وَسيطَ على الغَرام دَمي ولَحمي
فَصارَ ليَ الهَوى حَتماً وسُوسا
فما أسهُوا ولَو أسهَمت حَظا
خَسيساً مِنه لَم أردِ الخسيسا
وغارِسَةٍ قَضيباً في كَيبٍ
فَما تَرتَجُّ إلا أن تَميسا
بَناناتٌ كمِشطِ العاج حُسنا
وإن شُوذِرن كُنَّ الأبَّنُوسا
مَدَدتُ لِصيدِها شَرَكاً فكانَت
حِبالَةُ صيدِها كأساً وكَيسا
مَهاةٌ أجتَلي مِنها عَرُوسا
ومِن قَدَحٍ بِراحَتِها عَروسا
إذا هيَ حثَّتِ الأقداحَ فاعجب
مِنَ الأقداحِ ضَمَّختِ الشَّمُوسا
أبيتُ أعَلُّ مِن يدِها وفيها
وعَينَيها سلافاً خَندَريسا
إذا ما الهَمُّ ضاقَت بعدَ وَهِنٍ
فَليلُكَ والأمونُ العنتَريسا
فَلَم تَركَب كظَهرِ اللَّيلِ ظَهرا
ولم تَزجُر كَعيسِ العَزمِ عيسا
حلفتُ إليه ضَرّاءَ وليسَت
يَميناً في تَأولِها غَمُوسا
لقد زادا عَلى سِعَتي نزار
عَرائِقُ مَجدها حَسَنٌ وعيسَى
وَليّا عَهدِ أشوَسَ شَمَّريِّ
قَفا مُتَوقّدي العَزماتِ شُوسا
وشِبلاً ضَيغَمٍ لَم تَلقَ جِنسا
لَهُ إلاَّ مِنَ الأسلاتِ جنسا
أطالا ما بناه فَهل أخَلا
بِمَكرُمَةٍ وهَل ساسا وسيسا
خِلالُ عطيةٍ وعُلا عَليّ
وفَتكَةُ خالدٍ وسَماحُ مُوسَى
تَرى هذا خميساًُ حينَ تَرمي
بِه شوكُ الرِّماحِ وذا خميسا
وتنظُرُ في رِئاسَةِ ذا وهَذا
فَمَن شاهدتَه كانَ الرّئيسا
وإن عَبَس الزَّمانُ فلَستُ ألقى
بِه عيسى ولا حَسَناً عَبُوسا
تُصادِفُ جَنَّتي عَدنٍ وتُروي
بِماءٍ حَياهُما ماءً وسُوسا
أرَقُّ مِنَ النَّسيمِ الرَّطبِ قلبا
وإن قاسَيتَ صَخراً مَرمَريسا
فَجالِس مِنهُما مَن لَيسَ يَرضَى
عُطارِدَ أن يكونَ لَهُ جَليسا
وقابِل طَلعَتَي مَلَكينِ تَسمُو
سُعودُهُما لضِدِّهِما نُحُوسا
وحَسبُك إن هُما عَقَدا وحَلاَّ
مِلاكَ السَّلمِ والحَربِ الضَّروسا
مَحَسّاها إذا لَقَحَت كِشافا
وقُطباها إذا حَميت وطيسا
رَأيتُ قِراكُما أبداً سَديفا
إذا أقرَى الجَحاجِحَةُ العَكيسا
وإن دَفَعُوا بِدَرِّ الشَّول عَنها
فما يَرضَونَ إلا أن تَكُوسا
جُعِلتُ فِداكُما إنَّ البَرايا
جُنوسٌ شَدَّ ما اختلَفت جُنوسا
ولَو رُكبنَ فاشتَبهَت لُغاتٌ
وأجسامٌ فما اختَلَفَت نُفُوسا
فَقيسا النّاسَ واختَبِرا بِوزنٍ
زِناتَ عُقُولِهم حَتَّى نَقيسا
فَكَم مِن فِرقَةٍ وَرَّت رياءً
بدينِ مُحَمَّد مَرقَت مَجُوسا
تَكيلُ بصاعِها صاعاً وتَبني
بِمَوضِعِها وتَرتَضِعُ الكؤوسا
تَرى في العَينِ أمثِلَةً مَجازا
وإن هي حُقّقَت كانت تُيوسا
فَهَل لَكُما عَلَى الأيامِ حُكمٌ
فَتَلحَف تلك طسماً أو جديسا
وعَلَّ حَميةً تُحيي وتُرضي
كَما رَضيت بجَسّاس البَسُوسا
فكَم ذَنبٍ عَلا رَأساً فيا لي
مِنَ لاأذنابِ يَعلُونَ الرُّءوُسا
فَلا يتَوَهَّمُ الأعداءُ أنّي
لَبِستُ لِكُلِّ آوانَةٍ لَبُوسا
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 12:30:17 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com