هَبَّ وَسَيفُ الصَّباحِ مَسلُولُ | |
|
| وَأنجُمُ اللَّيلُ أعيُنٌ حُولُ |
|
وللثُّرَيّا في الغَربِ حَثحَثَةٌ | |
|
| كَأنَّها في الوَميضِ قِنديلُ |
|
يَصبَحُني كَأسَه وَريقَتهُ | |
|
| أغيَدُ مِثلَ القَضيبِ مَجدُول |
|
مُعتَدِلٌ كالقَناةِ قامَتُهُ | |
|
| لا قِصَرٌ شانَهُ وَلا طُولُ |
|
مُرهَفُ مَجرَى الوِشاحِ مُفعَمَةٌ | |
|
| مِنهُ الدَّماليجُ والخَلاخيلُ |
|
باتَ وَفَضلُ القِناعِ مُنحَسِرٌ | |
|
| عَنوَجهِهِ والنِّطاقُ مَحلُولُ |
|
يُرشِفُني إذ وِسادَتي يَدُهُ | |
|
| مَلمَظَ ثَغرٍ جَناهُ مَعسُولُ |
|
وَنائحاتٌ عَلى الغُصُونِ كَما | |
|
| نُحنَ عَلى السِّيدِ المثاكيلُ |
|
رَنَّحَهُنَّ الصَّبا عَلى القُضبِ الخُض | |
|
| رِ وَدَوحٍ لَهُنَّ مَطلُولُ |
|
بَكَيتُ لَمّا بَكَينَ في غَسَقِ اللَّي | |
|
| لِ وَثَوبُ الظَّلامِ مَسدُولُ |
|
وا أسَفأً يَسبِقُ الزَّمانُ بِنا | |
|
| وَما التَقَى قاتِلٌ وَمَقتُولُ |
|
يا حَسَنَ الوَجهِ كَيفَ شُغلُكَ عَن | |
|
| مَن قَلبُه في هَواكَ مَشغُولُ |
|
كَم أتَمنّاكَ لَو نَفَعنَ أضا | |
|
| ليلُ المُنَى والمُنَى أضاليلُ |
|
لَو دامَ لي وَعدُكَ المُحالُ وَلَو | |
|
| عَلَّلتَني فالحَياةُ تَعليلُ |
|
قَد كُنتُ آتي إليكَ مُعتَذِراً | |
|
| لَو أنَّ عُذري إليكَ مَقبُولُ |
|
يا سائٍلي عَن مُحَمَّدَ بنِ سُلَيما | |
|
| نَ أوَجهَ الصَّباحِ مَجهُولُ |
|
حَسبُك في الفَضلِ أنَّ خادِمَ جَدِّ | |
|
| كَ لَمّا رَقَى السَّماءَ جِبريلُ |
|
في جَبهَةِ الدَّهرِ مِن مَحامِدِهِ | |
|
| وَفي الشَّوَى مِنهُ غُرَّةٌ وَتَحجيلُ |
|
مُبَجَّلٌ يَمنَعُ التَّكَلُّمَ تَعظي | |
|
|
تَخلِقُ أكمامَهُ وَجِدَّتَها | |
|
| لَثمُ لأكمامِهِ وَتَقبيلُ |
|
كَأَنَّ آراءَهُ إذا انبَعَثَت | |
|
| طَيرٌ عَلى حَربِهِ أبابيلُ |
|
لا تَعدِلِ السَّبعَةَ البِحارَ بِكَفَّي | |
|
| هِ فما دَجلَةٌ وَما النّيلُ |
|
تَحارُ مِنهُ العُقُولُ في قَمَرٍ | |
|
| تاجٌ عَلى رَأسِهِ وَإكليلُ |
|
كاللَّيثِ في الغِيلِ في الكِفاحِ لَهُ | |
|
| مِن قُضُبِ الهِندِ والقَنا غيلُ |
|
مِن أفَضلِ الخَلقِ مِن بَني آدَمٍ | |
|
|
كُلُّ أميرٍ يَكُونُ ناصِرُهُ | |
|
| غَيرَ ابنِ مَنصُورِ فَهوَ مُخذُولُ |
|
فالغُرُّ والغُرُّ آلُ فاطِمَةٍ | |
|
| والسّادَةُ القادَةُ البَهاليلُ |
|
لا يَحصُرُ الشِّعرُ فَضلَكُم وَلَو أنَّ | |
|
| الشِّعرَ فيما يَكُونُ تَنزيلُ |
|
مَدحُ بَني غانِمِ القُرانُ فَما | |
|
| تِلكَ الزَّبُوراتُ والأَناجيلُ |
|
فَكَيفَ يُثني عَلَيكُمُ بَشَرٌ | |
|
| انصرَمَ القالُ وانقَضَى القيلُ |
|