عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > هَيَ المُصيبَةُ حَتَّى ما لَها مَثَلُ

غير مصنف

مشاهدة
1086

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَيَ المُصيبَةُ حَتَّى ما لَها مَثَلُ

هَيَ المُصيبَةُ حَتَّى ما لَها مَثَلُ
حَلَّت فَكُلُّ مُصابٍ بَعدَها جَلَلُ
ما يُنقِصُ الصَّبرُ شَيئاً مِنَ رَزيَّتِها
هَيهاتَ لا صَبرَ إلاَّ أنَّهُ فَشَلُ
عَمَّت فَلا خُصَّ لا أنثَى وَلا ذَكَرٌ
مِنَ الأَنامِ وَلا سَهلٌ وَلا جَبَلُ
إنَّ الحَياة غُرُورٌ طُولُها قِصرٌ
فاعلم وأنَّ المَنيا لَبثقها عَجَلُ
والعُمرُ كالطَّولِ المُرخَى لِصاحِبِهِ
وَلا مَحالَةَ أن قَد يَقصُرُ الطَّولُ
لَهفي عَلى الأجَلِ المُفني لِصاحِبِهِ
عُمرَ العِدا كَيفَ أفنَى عُمرَه الأجَلُ
زَلَّت بِه النَّعلُ حَتَّى عاثَ مَخلَبُهُ
في لَم يَكُن في نَعلِهِ زَلَلُ
وَمالكٌ لَم يكن في مُلكِه خَلَلٌ
مِنَ الجِهاتِ وَلا في رَأيهِ خَلَلُ
باتَت لِمُحتَسِبِ العَليا وَقَيِّمها
لأُمِّك الوَيلُ ياناعيهِ والهَبَل
مُعَرَّسَ الرَّكبِ في ساحاتِهِ دِمَنٌ
وَمَنزِلَ الضَّيفِ في ساحاتِه طَلَلُ
مِن أينَ يُوجَدُ لِلأبدالِ سابِعُهُم
في الأرضِ يا بَدلاً ما بَعده بَدلُ
جَلالَّ إنَّ بَني هَضّامَ كُلَّهُمُ
فَوضَى وإنَّ الرَّعايا كُلَّهُم هَمَل
أضحَوا وَنارُهُمُ نُوراً وَأمرُهُمُ
شَتَّى وَحَلَّ بِهِم في أرضِهِم جَلَلُ
لِلسَّمهَريَّةِ أثرٌ في جِباهِهِم
وَلِلصَّوارِمِ في هاماتِهِم عَمَلُ
مَنَ يُحَمَّلُ أثقالَ العَشيرَةِ إذ
لَم يُلقَ مَن يَدفَعُ الجُلَّى وَيَحتَمِلُ
وَمَن يُزانُ بِهِ دَستُ الخِطابِ وَمَن
تُحلَى بِهِ الزَّرَدُ المَوضُونُ والحُلَلُ
فَإنَّ رُزءَكَ رُزءٌ غَيرُ مُنحَسِمٍ
وَإنَّ جُرحَكَ جُرحٌ غَيرُ مُندَمِل
لو كُنتَ تُفدَى فَداكَ الأهلُ والزَّمَنُ ال
باقي وأموالُهُم والخَيلُ والخَوَلُ
بَني مُطاعٍ بِنَفسي أنفُسٌ لَكُمُ
ما شارَك المَوت مِن إمهالِها مَهَل
رُزِأتُموا غُرَراً مِن آلِ فاطِمَةٍ
أفعالُهُم غُرَرُ الأيّامِ والحَجَلُ
جَلالُ والعَلم المِفضالُ أحمَدُ والنِّ
براسُ حَمزَة وَهوَ الفارِسُ البَطَلُ
وسالِمٌ ضَمَّهُ سَهلُ البِلادِ عَلى
حُكمَ البِلى وَمُطاعٌ ضَمَّهُ الجَبَلُ
لَو أنَّهُم نَقَضُوا مِن كَثرَةٍ ضَعُفَت
فَكَيفَ أنتُم وأنتُم مَعشَرٌ قُلُلُ
وَلو تَساقَطَ مِن رَضوى عِدادُهُم
بالانتِقالِ لأضحَى وَهوَ مُنتَقِل
تِلكَ الشَّماريخُ حَقاً والقِلالُ مَضَت
ما مِثلُهُنَّ شَماريخٌ وَلا قُلَلُ
شُبّانُ عاديَةٍ أنواء غاديَةٍ
ماتُوا كُهولاً وَلا شابُوا وَلا اكتَهَلُوا
يجبى المنى والمنايا من أكفهم
بالجود والبأس إن قالوا وإن فعلوا
لا مِن سَجاياهُمُ عُورُ الكَلامِ وَلا
يَدرُونَ ما الجُبنُ مِن شَيءٍ وَلا البُخُل
إن تَختَرِمكَ المَنايا غَيرَ مُبقيَةٍ
مِنَ الأواخِرِ مَن تَسمُو بِهِ الأُول
فالشَّمسُ تَكسِفُ والبَدرُ المُنيرُ مَدى
وَليسَ يَكسِفُ مَرّيخٌ ولا زُحل
ورُبَّما لا يُمَلَّى اللَّيثُ آوِنَةً
مِن عُمرِهِ وَيُملَّى عُمرَه الوَعِل
فاذهَب
مِنَ الغَمامِ حَياً شُؤبُوبُها وَبَل
والعارِضُ الهَطِلُ المَدفُونُ فيهِ عَلى
جَنبِ الطَّريقِ سَقاهُ العارِضُ الهَطِل
وباشَرَت تُربَكَ المَنضُودَ
مِن القَبُولِ وَمِن مَرِّ الصَّبا قُبَلُ
وَلا عَدَتكَ رياحُ الفَوزِ رائِحَةً
إليَكَ تَنفَصِل البلَوى وتَتَّصِل
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 03:10:29 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com