هَيَ المُصيبَةُ حَتَّى ما لَها مَثَلُ | |
|
| حَلَّت فَكُلُّ مُصابٍ بَعدَها جَلَلُ |
|
ما يُنقِصُ الصَّبرُ شَيئاً مِنَ رَزيَّتِها | |
|
| هَيهاتَ لا صَبرَ إلاَّ أنَّهُ فَشَلُ |
|
عَمَّت فَلا خُصَّ لا أنثَى وَلا ذَكَرٌ | |
|
| مِنَ الأَنامِ وَلا سَهلٌ وَلا جَبَلُ |
|
إنَّ الحَياة غُرُورٌ طُولُها قِصرٌ | |
|
| فاعلم وأنَّ المَنيا لَبثقها عَجَلُ |
|
والعُمرُ كالطَّولِ المُرخَى لِصاحِبِهِ | |
|
| وَلا مَحالَةَ أن قَد يَقصُرُ الطَّولُ |
|
لَهفي عَلى الأجَلِ المُفني لِصاحِبِهِ | |
|
| عُمرَ العِدا كَيفَ أفنَى عُمرَه الأجَلُ |
|
زَلَّت بِه النَّعلُ حَتَّى عاثَ مَخلَبُهُ | |
|
| في لَم يَكُن في نَعلِهِ زَلَلُ |
|
وَمالكٌ لَم يكن في مُلكِه خَلَلٌ | |
|
| مِنَ الجِهاتِ وَلا في رَأيهِ خَلَلُ |
|
باتَت لِمُحتَسِبِ العَليا وَقَيِّمها | |
|
| لأُمِّك الوَيلُ ياناعيهِ والهَبَل |
|
مُعَرَّسَ الرَّكبِ في ساحاتِهِ دِمَنٌ | |
|
| وَمَنزِلَ الضَّيفِ في ساحاتِه طَلَلُ |
|
مِن أينَ يُوجَدُ لِلأبدالِ سابِعُهُم | |
|
| في الأرضِ يا بَدلاً ما بَعده بَدلُ |
|
جَلالَّ إنَّ بَني هَضّامَ كُلَّهُمُ | |
|
| فَوضَى وإنَّ الرَّعايا كُلَّهُم هَمَل |
|
أضحَوا وَنارُهُمُ نُوراً وَأمرُهُمُ | |
|
| شَتَّى وَحَلَّ بِهِم في أرضِهِم جَلَلُ |
|
لِلسَّمهَريَّةِ أثرٌ في جِباهِهِم | |
|
| وَلِلصَّوارِمِ في هاماتِهِم عَمَلُ |
|
مَنَ يُحَمَّلُ أثقالَ العَشيرَةِ إذ | |
|
| لَم يُلقَ مَن يَدفَعُ الجُلَّى وَيَحتَمِلُ |
|
وَمَن يُزانُ بِهِ دَستُ الخِطابِ وَمَن | |
|
| تُحلَى بِهِ الزَّرَدُ المَوضُونُ والحُلَلُ |
|
فَإنَّ رُزءَكَ رُزءٌ غَيرُ مُنحَسِمٍ | |
|
| وَإنَّ جُرحَكَ جُرحٌ غَيرُ مُندَمِل |
|
لو كُنتَ تُفدَى فَداكَ الأهلُ والزَّمَنُ ال | |
|
| باقي وأموالُهُم والخَيلُ والخَوَلُ |
|
بَني مُطاعٍ بِنَفسي أنفُسٌ لَكُمُ | |
|
| ما شارَك المَوت مِن إمهالِها مَهَل |
|
رُزِأتُموا غُرَراً مِن آلِ فاطِمَةٍ | |
|
| أفعالُهُم غُرَرُ الأيّامِ والحَجَلُ |
|
جَلالُ والعَلم المِفضالُ أحمَدُ والنِّ | |
|
| براسُ حَمزَة وَهوَ الفارِسُ البَطَلُ |
|
وسالِمٌ ضَمَّهُ سَهلُ البِلادِ عَلى | |
|
| حُكمَ البِلى وَمُطاعٌ ضَمَّهُ الجَبَلُ |
|
لَو أنَّهُم نَقَضُوا مِن كَثرَةٍ ضَعُفَت | |
|
| فَكَيفَ أنتُم وأنتُم مَعشَرٌ قُلُلُ |
|
وَلو تَساقَطَ مِن رَضوى عِدادُهُم | |
|
| بالانتِقالِ لأضحَى وَهوَ مُنتَقِل |
|
تِلكَ الشَّماريخُ حَقاً والقِلالُ مَضَت | |
|
| ما مِثلُهُنَّ شَماريخٌ وَلا قُلَلُ |
|
شُبّانُ عاديَةٍ أنواء غاديَةٍ | |
|
| ماتُوا كُهولاً وَلا شابُوا وَلا اكتَهَلُوا |
|
يجبى المنى والمنايا من أكفهم | |
|
| بالجود والبأس إن قالوا وإن فعلوا |
|
لا مِن سَجاياهُمُ عُورُ الكَلامِ وَلا | |
|
| يَدرُونَ ما الجُبنُ مِن شَيءٍ وَلا البُخُل |
|
إن تَختَرِمكَ المَنايا غَيرَ مُبقيَةٍ | |
|
| مِنَ الأواخِرِ مَن تَسمُو بِهِ الأُول |
|
فالشَّمسُ تَكسِفُ والبَدرُ المُنيرُ مَدى | |
|
| وَليسَ يَكسِفُ مَرّيخٌ ولا زُحل |
|
ورُبَّما لا يُمَلَّى اللَّيثُ آوِنَةً | |
|
| مِن عُمرِهِ وَيُملَّى عُمرَه الوَعِل |
|
|
| مِنَ الغَمامِ حَياً شُؤبُوبُها وَبَل |
|
والعارِضُ الهَطِلُ المَدفُونُ فيهِ عَلى | |
|
| جَنبِ الطَّريقِ سَقاهُ العارِضُ الهَطِل |
|
وباشَرَت تُربَكَ المَنضُودَ | |
|
| مِن القَبُولِ وَمِن مَرِّ الصَّبا قُبَلُ |
|
وَلا عَدَتكَ رياحُ الفَوزِ رائِحَةً | |
|
| إليَكَ تَنفَصِل البلَوى وتَتَّصِل |
|