عَلَى مِثلِ مَن وَدَّعتُهُ وَوِسادُهُ | |
|
| عَلَى المَضجَعِ الأَرضيّ كَفٌّ وَمِعصَمُ |
|
وَمن غَصَبَتهُ النّائِباتُ وَساءَني | |
|
| بِفُرقَتِهِ يومٌ مِنَ السُّوءِ أيوَمُ |
|
أَحِنُّ حَنينَ الهيمِ ذادَ خِماسَها | |
|
| عَنِ الوارِدَاتِ العَبقَريُّ الغَشَمشَمُ |
|
أمُقتَصِري أَن لا أحِّنُ صَبابَةٌ | |
|
| لِزَوجي ما لي لا أحِنُّ وَأُرزِمُ |
|
أبَينَ ضُلُوعي جَمرَةٌ تَسِمُ الجَوَى | |
|
| سُوَيداءَه أم يَذبُلٌ ويَلملَمُ |
|
تُباكِرُ لَومي طَيرُ غَيرِكَ أيمَنٌ | |
|
| بِإعراضِهِ عَنّي وَطَيرُكَ أشاَمُ |
|
وَهَل أَنا إلاَّ نُطفَةٌ بَشَريَّةٌ | |
|
| تَوَلَدَ مِن أمشاجِها اللَّحمُ والدَّمُ |
|
عَدِمتُكَ قَلباً لَو وَفَى بِاعتِقادِهِ | |
|
| لَكانَ عَلَى دُونَ الَّذي كانَ يَعدَمُ |
|
تَجانَفُ عَنها ميتَةً لَو أتَيتَها | |
|
| أتَيتَ إلَى الرَّأيِ الَّذي هُوَ أَحزَمُ |
|
مضت غَضَّةً والموت غَصٌّ فإنه | |
|
| إلَى مَن تَوَلَّت مَن يَشِبُّ وَيَهرَمُ |
|
فَما ذُو الحِفاظِ الحَيُّ بعدَ جَليلِهِ | |
|
| وَلا ذُو الغَرام الضّاحِكُ المُتَبَسِّمُ |
|
أمسرُورَةٌ مِن آلِ حَمزَةَ بالردَّى | |
|
| تَظَلُّ إلى عَمٍِ لَها تَتَنَعَّمُ |
|
تُراهِنُ عَمّا في الضَّميرِ ونَشرُها | |
|
| عَلَى الفَورِ عَمداً والضَّميرُ مُتَرجَمُ |
|
بِكِ الرَّيبُ أَن هُناكَ خَديجَةٌ | |
|
| وَفاطِمَةٌ أُمُ الحُسَينِ وَمَريَمُ |
|
كَأنّي وأُمَّ المَعزَبيِّ تَقاصَرا | |
|
| عَلَى صِفَتَينا مالِكٌ وَمُتَمِّمُ |
|
أبيتُ عَلَى جَنبِ الفِراشِ كَأنَّني | |
|
| ضَجيعيَ مِن بَعدِ المَليحَةِ أرقَمُ |
|
أتارِكَتي فَرداً بِغَيرِ قَرينَةٍ | |
|
| وَما كُلُّ مَأخُوذِ القَرينَةِ تَوأمُ |
|
تَنَدَّمتُ فيما كانَ مِن عَجرَفيَّةٍ | |
|
| وَما كُلُّ مأخُوذِ القَرينَةِ تَوأَمُ |
|
وَأطمَعَني فيكِ المُنَجَمُ بُرهَةً | |
|
| فأَكذَبُ شَيءٍ ما يَقُولُ المُنَجّمُ |
|
فَمَن ليَ أنّي في مَكانِكِ أرمَلٌ | |
|
| وَأنَّكِ مِنّي في مَكانيَ أيِّمُ |
|
وَمِن ضَعفِ حَظّي أَنَّني مُتَأَخِّرٌ | |
|
| فَيا بَردَها لَو أنَّني مُتَقَدِّمُ |
|
أهابُكِ حَتَّى أنَّ كُلَّ مُحلَّلٍ | |
|
| عَلَيَّ عَلَى ما تَعهَدينَ مُحَرّمُ |
|
كَأَنَّكِ كُنتِ الماءَ ما حَلَّ بَعدَهُ | |
|
| عَلَى المَرءِ في المَفروضِ إلاَّ التَّيَمُمُ |
|
وَحسبُكِ أنّي فَوقَ قَبرِكِ كُلَّما | |
|
| هَنَت كَبِدي مُستَغفِرٌ مُتَرَحِّمُ |
|
فما شُسُفٌ هيمٌ حَراجيجُ ضُمَّرٌ | |
|
| غَرابيبُ أَمثالُ الأهِلَّةِ سُهَّمُ |
|
إذا شارَفَت بَوسَ الحياضِ أعادَها | |
|
| عَلَى بَدئِها صَدقُ العَزيَمةِ طَمطَمُ |
|
وَما مُعزَلٌ جاءَت ومَرَبضُ طِفلِها | |
|
| بِهِ مِن بَقايا الطِّفلِ قَرنُ وأَعظُمُ |
|
فلم يَبقَ في طُولِ الشَّقائِقِ مُمكِناً | |
|
| تَجَسَّسُ في أَرجائِهِ وتَنَعَّمُ |
|
وَما غابَةٌ لَفتٌ بأحقُبَ قاربٍ | |
|
| يُزَمجِرُ في أحشائِها وَيُزَمزِم |
|
أربَّت هَشيمَ الصَيفِ حَتَى ضُلُوعُها | |
|
| عَلَى جَمرَةٍ مِن حِرَّةِ تَتضَّرَمُ |
|
تجشّمها غباً يَبُلُّ بِوِردِها | |
|
| بِخامِسَةٍ يا بُعدَ ما يَتَجَشَّمُ |
|
فَلَمّا تَلاقَت في مَشارِع فارِسٍ | |
|
| تُسَلسِلُهُ ريحُ الصَّبا وَتُنَمنِمُ |
|
أَطَلَّ عَلَيها مِن ضِمارٍ مُوَهوِهٌ | |
|
| مُكِبٌّ عَلَى ساقَيهِ لا يتَرَمرَمُ |
|
فَوَلَّت كأَنَّ الأرضَ باشَر ظَهرَها | |
|
| أَهَشُّ هَشيمَ الجانِبَينِ مُدمدِمُ |
|
شَماطيطَ مِنها مُسهِلٌ مُتَهَبِّطٌ | |
|
| حَداراً وَمِنها مُحزِنٌ مُتَسَّنِمُ |
|
وَما مُعفِرٌ عَصماءُ في مُستَقَرّها | |
|
| مِنَ النَّيقِ مَجدُولُ السَّوامتِ أَعصَمُ |
|
يَكُفَّ الضَّواري عَنهُ أَعسَرُ شاهقٍ | |
|
| وَيَحجُبُ عَنهُ الشَّمسَ أعيَطُ أيهمُ |
|
مَشَى تَحتَهُ فيهِ الضَّراءَ بمُعصِمٍ | |
|
| حِبالَتُهُ للصَّيدِ قَوسٌ وَأسهُمُ |
|
فَأصعَدَ في الشِّمراخِ مُعتصِماً بِهِ | |
|
| وَلا شَيءَ إن لَم يَعصِمِ اللهُ يَعصِمُ |
|
فَطارَ لَهُ مِن قَلبِ زَوراءَ مِشقَصٌ | |
|
| مِنَ الزُّرقِ مَمهُوَّ الجَوانِبِ مِخذَمُ |
|
فَخَرَّ كَأَنَّ النَّضحَ ممّا يُصيبُهُ | |
|
| عَلَى الأمعَزش اللاَّبي حُصٌّ وَعَندَمُ |
|
وَما أُمُّ فَردِ لَم تَزَل في صَلاتِها | |
|
| تَضَرَّعُ في إنشائِهِ وَتُهينِمُ |
|
أنافَ عَلَى العِشرينَ وَهيَ لِحُبِّهِ | |
|
| تُعَوّذُهُ خَوفض الرَّدَى وَتُتَمتِمُ |
|
فَدَبَّ لَهُ تَحتَ الثَّرَى مُتَغَضِّضٌ | |
|
| مِنَ الرُّقشِ مَنقُوشُ الظِّهارَةِ أعرَمُ |
|
بِأكثَر مِنّي لَوعَةٌ وَصَبابةً | |
|
| عَلَيكِ وَلَكِنّي أسِرُّ وأكتُمُ |
|