عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > عَلَى مِثلِ مَن وَدَّعتُهُ وَوِسادُهُ

غير مصنف

مشاهدة
1024

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَلَى مِثلِ مَن وَدَّعتُهُ وَوِسادُهُ

عَلَى مِثلِ مَن وَدَّعتُهُ وَوِسادُهُ
عَلَى المَضجَعِ الأَرضيّ كَفٌّ وَمِعصَمُ
وَمن غَصَبَتهُ النّائِباتُ وَساءَني
بِفُرقَتِهِ يومٌ مِنَ السُّوءِ أيوَمُ
أَحِنُّ حَنينَ الهيمِ ذادَ خِماسَها
عَنِ الوارِدَاتِ العَبقَريُّ الغَشَمشَمُ
أمُقتَصِري أَن لا أحِّنُ صَبابَةٌ
لِزَوجي ما لي لا أحِنُّ وَأُرزِمُ
أبَينَ ضُلُوعي جَمرَةٌ تَسِمُ الجَوَى
سُوَيداءَه أم يَذبُلٌ ويَلملَمُ
تُباكِرُ لَومي طَيرُ غَيرِكَ أيمَنٌ
بِإعراضِهِ عَنّي وَطَيرُكَ أشاَمُ
وَهَل أَنا إلاَّ نُطفَةٌ بَشَريَّةٌ
تَوَلَدَ مِن أمشاجِها اللَّحمُ والدَّمُ
عَدِمتُكَ قَلباً لَو وَفَى بِاعتِقادِهِ
لَكانَ عَلَى دُونَ الَّذي كانَ يَعدَمُ
تَجانَفُ عَنها ميتَةً لَو أتَيتَها
أتَيتَ إلَى الرَّأيِ الَّذي هُوَ أَحزَمُ
مضت غَضَّةً والموت غَصٌّ فإنه
إلَى مَن تَوَلَّت مَن يَشِبُّ وَيَهرَمُ
فَما ذُو الحِفاظِ الحَيُّ بعدَ جَليلِهِ
وَلا ذُو الغَرام الضّاحِكُ المُتَبَسِّمُ
أمسرُورَةٌ مِن آلِ حَمزَةَ بالردَّى
تَظَلُّ إلى عَمٍِ لَها تَتَنَعَّمُ
تُراهِنُ عَمّا في الضَّميرِ ونَشرُها
عَلَى الفَورِ عَمداً والضَّميرُ مُتَرجَمُ
بِكِ الرَّيبُ أَن هُناكَ خَديجَةٌ
وَفاطِمَةٌ أُمُ الحُسَينِ وَمَريَمُ
كَأنّي وأُمَّ المَعزَبيِّ تَقاصَرا
عَلَى صِفَتَينا مالِكٌ وَمُتَمِّمُ
أبيتُ عَلَى جَنبِ الفِراشِ كَأنَّني
ضَجيعيَ مِن بَعدِ المَليحَةِ أرقَمُ
أتارِكَتي فَرداً بِغَيرِ قَرينَةٍ
وَما كُلُّ مَأخُوذِ القَرينَةِ تَوأمُ
تَنَدَّمتُ فيما كانَ مِن عَجرَفيَّةٍ
وَما كُلُّ مأخُوذِ القَرينَةِ تَوأَمُ
وَأطمَعَني فيكِ المُنَجَمُ بُرهَةً
فأَكذَبُ شَيءٍ ما يَقُولُ المُنَجّمُ
فَمَن ليَ أنّي في مَكانِكِ أرمَلٌ
وَأنَّكِ مِنّي في مَكانيَ أيِّمُ
وَمِن ضَعفِ حَظّي أَنَّني مُتَأَخِّرٌ
فَيا بَردَها لَو أنَّني مُتَقَدِّمُ
أهابُكِ حَتَّى أنَّ كُلَّ مُحلَّلٍ
عَلَيَّ عَلَى ما تَعهَدينَ مُحَرّمُ
كَأَنَّكِ كُنتِ الماءَ ما حَلَّ بَعدَهُ
عَلَى المَرءِ في المَفروضِ إلاَّ التَّيَمُمُ
وَحسبُكِ أنّي فَوقَ قَبرِكِ كُلَّما
هَنَت كَبِدي مُستَغفِرٌ مُتَرَحِّمُ
فما شُسُفٌ هيمٌ حَراجيجُ ضُمَّرٌ
غَرابيبُ أَمثالُ الأهِلَّةِ سُهَّمُ
إذا شارَفَت بَوسَ الحياضِ أعادَها
عَلَى بَدئِها صَدقُ العَزيَمةِ طَمطَمُ
وَما مُعزَلٌ جاءَت ومَرَبضُ طِفلِها
بِهِ مِن بَقايا الطِّفلِ قَرنُ وأَعظُمُ
فلم يَبقَ في طُولِ الشَّقائِقِ مُمكِناً
تَجَسَّسُ في أَرجائِهِ وتَنَعَّمُ
وَما غابَةٌ لَفتٌ بأحقُبَ قاربٍ
يُزَمجِرُ في أحشائِها وَيُزَمزِم
أربَّت هَشيمَ الصَيفِ حَتَى ضُلُوعُها
عَلَى جَمرَةٍ مِن حِرَّةِ تَتضَّرَمُ
تجشّمها غباً يَبُلُّ بِوِردِها
بِخامِسَةٍ يا بُعدَ ما يَتَجَشَّمُ
فَلَمّا تَلاقَت في مَشارِع فارِسٍ
تُسَلسِلُهُ ريحُ الصَّبا وَتُنَمنِمُ
أَطَلَّ عَلَيها مِن ضِمارٍ مُوَهوِهٌ
مُكِبٌّ عَلَى ساقَيهِ لا يتَرَمرَمُ
فَوَلَّت كأَنَّ الأرضَ باشَر ظَهرَها
أَهَشُّ هَشيمَ الجانِبَينِ مُدمدِمُ
شَماطيطَ مِنها مُسهِلٌ مُتَهَبِّطٌ
حَداراً وَمِنها مُحزِنٌ مُتَسَّنِمُ
وَما مُعفِرٌ عَصماءُ في مُستَقَرّها
مِنَ النَّيقِ مَجدُولُ السَّوامتِ أَعصَمُ
يَكُفَّ الضَّواري عَنهُ أَعسَرُ شاهقٍ
وَيَحجُبُ عَنهُ الشَّمسَ أعيَطُ أيهمُ
مَشَى تَحتَهُ فيهِ الضَّراءَ بمُعصِمٍ
حِبالَتُهُ للصَّيدِ قَوسٌ وَأسهُمُ
فَأصعَدَ في الشِّمراخِ مُعتصِماً بِهِ
وَلا شَيءَ إن لَم يَعصِمِ اللهُ يَعصِمُ
فَطارَ لَهُ مِن قَلبِ زَوراءَ مِشقَصٌ
مِنَ الزُّرقِ مَمهُوَّ الجَوانِبِ مِخذَمُ
فَخَرَّ كَأَنَّ النَّضحَ ممّا يُصيبُهُ
عَلَى الأمعَزش اللاَّبي حُصٌّ وَعَندَمُ
وَما أُمُّ فَردِ لَم تَزَل في صَلاتِها
تَضَرَّعُ في إنشائِهِ وَتُهينِمُ
أنافَ عَلَى العِشرينَ وَهيَ لِحُبِّهِ
تُعَوّذُهُ خَوفض الرَّدَى وَتُتَمتِمُ
فَدَبَّ لَهُ تَحتَ الثَّرَى مُتَغَضِّضٌ
مِنَ الرُّقشِ مَنقُوشُ الظِّهارَةِ أعرَمُ
بِأكثَر مِنّي لَوعَةٌ وَصَبابةً
عَلَيكِ وَلَكِنّي أسِرُّ وأكتُمُ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 05:52:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com