إذا جِئتَ الغَضَى وَلَكَ السَّلامَة | |
|
| فَطارِح بِالتَّحيَّةِ ريمَ رامَة |
|
وَقُل لِلِوائِليَّةِ هَل لِرُوحي | |
|
| وَما أتلَفتِ مِن جَسَدي غَرامَة |
|
حَلَلتِ تِهامَةً وَحَلَلتُ نَجداً | |
|
| فَأَينَ وَأَينَ نَجدٌ مِن تِهامَة |
|
وِخفتِ مِنَ الكَواشِحِ أن تُلِمّي | |
|
| بِنا فَمُري خَيالَكَ يا أُمامَة |
|
أَغارُ عَلَى ثَناياكِ اللَّواتي | |
|
| تُقَبّلُّها الأَراكََةُ والبَشامَة |
|
وَمَن لي إن حُرِمتُ لَماكِ أنّي | |
|
| أشّمُ الرُّوحَ مِن لَثمي لِثامَة |
|
وَما أنا والمُدامَةُ وَهيَ حِجرٌ | |
|
| وَمَفسَدَةٌ وَريقَتُكَ المُدامَة |
|
وَلا تَرأم محَلَّ الضَّيمِ واشمَخ | |
|
| بِأنفٍ لا تُذَلِّلُهُ الخزامة |
|
إلَى المَهديِّ أحمَدَ ناقَلَت بي | |
|
| مَراقي العَدوِ تَحسِبُها نَعامَة |
|
إلى مضن لَو وَزنتُ الخُلقَ طُراًُ | |
|
| بِظِفرٍٍ مِنهُ ما وَزَنُوا قًلامَه |
|
شَبيهُ سَميِّهِ خُلُقاً وَخَلقاً | |
|
| وَهَدياً في الطَّريقِ والاستِقامَة |
|
حَقيقٌ أن تَحِنَّ الجِذعُ شَوقاً | |
|
| إلَيهِ وَأَن تُظَلِّلَهُ الغَمامَة |
|
وأروَعُ يَغبِطُ البُرجُ المَذاكي | |
|
| عَلَيهِ وَيَحسَدُ التّاجُ العِمامَة |
|
قَرَنتَ بِأهلِ قارِنَ يَومَ سُوءٍ | |
|
| أزَحتَ بِهِ الزَّعيمَ مِنَ الزَّعامة |
|
وَما أبقَى حُسامُكَ مِن عُراهُم | |
|
| وَمِن سَرواتِهِم إلاَّ دَعامَة |
|
فَقَد باتَت دِماؤُهُمُ شَراباً | |
|
| لَهُ وَلُحُومُهُم ظَلَّت طَعامَه |
|
|
أبَعدَ شَواهِدِ التِّنينِ يَعصي | |
|
| مِنَ الثَّقَلَينِ مَأمومٌ إمامَه |
|
أتاكَ كَضُفدعِ الغَمَراتِ قَفزاً | |
|
| فَقامَ كَسَمهَريّ الخَطِّ قامَه |
|
وَما عُرِفَ المَسيحُ بَغَيرِ هَذا | |
|
| أمُعجزِةُ النُّبُوَّةِ في الإمامَة |
|
وَما انفَرَدَ ابنُ مَرَيمَ عَنكَ إلاَّ | |
|
| بِعازِرَ فَهُوَ قَد أحيا رِمامَة |
|
خُذِ الحَمَزاتِ بالألطافِ واخفِض | |
|
| جَناحَكَ لِلقَرابَةِ والرَّحامَة |
|
فَهُم عَينٌ وَأنتَ لَها سَوادٌ | |
|
| وَهُم بَيتٌ وَأنتَ لَهُ دَعامَة |
|
وَلا تَعجَل فَرُبّ حَميّ أنفٍ | |
|
| تُمَكَّنُ بَعدَ نَفرَتِهِ زِمامَه |
|
فَما استَنتَجتَ رَأيَهُمُ عَقيماً | |
|
| وَلا استَمطَرتَ غَيمَهُمُ جِهامَة |
|
وَرُبَّتَما غَزَوتَ فَكانَ مِنهُم | |
|
| لِجِسمِك فَوقَ سَردِ اللاَّمِ لامَه |
|
فَما مِن سَيّدٍ رَفَدُوهُ إلاّ | |
|
| حَمَوهُ خَلفَهُم وَمضَوا أَمامَه |
|
وَناهِز مُترفَ الأبَوَينِ واضرِب | |
|
| خيامَكَ حَيثُ ما ضَرَبُوا خيامَه |
|
فَكَم مِن هامَةٍ لِلكُفرِ وَدّت | |
|
| لَما طارَت عَلَيهِ تَكُونُ هامَة |
|
وَأَعجَبُ أنَّهُم هَمَدُوا فَقامَت | |
|
| عَلَيهِم قَبلَ مَوتِهِمُ القيامَة |
|
وَإلاّ فانضُ سَيفُ الدّينِ تَفعَل | |
|
| بِصَنعا فِعلَ خالِدَ بِاليَمامَة |
|
فَلَم يَفتَح أَبُوبَكرٍ ثُغُورَ ال | |
|
| عِدَى إلاَّ بِقَتلِ أَبي ثُمامَة |
|
فَما أَنتُم إلى قَومٍ اَحلُّوا | |
|
| مِن المَحظُورِ ما عَلِمُوا حَرامَه |
|
وَلا قاضيكُمُ ابنُ أَبي دؤادٍ | |
|
| إلى قاضيهِمُ ابنِ أَبي عُقامَهُ |
|
أمَيرَ المُؤمِنَينَ إليكَ سِحراً | |
|
| كَلامَ الشَّعرِ لا يَحكي كَلامَه |
|
تُقيمُ عَلَى سَليفِ الدَّهرِ طَوقاً | |
|
| وَيَخلُدُ في جَبينِ الشَّمسِ شامَه |
|
فَرَأيُكَ في وَليّ أَحوَذي | |
|
| لَهُ من كُلّ ذي عِلمٍ عَلامة |
|
أحَبُّ إلى الأَئِمّةِ مِن حَبيبٍ | |
|
| وَأبلَغُ في اليَلاغَةٍ مِن قُدامَة |
|
جُعِلتُ فِداكَ أَن فَخَّمتَ قَدري | |
|
| عَلَى أهلِ الرّئاسَةِ والفَخامة |
|
فَقَد وَلَّى النَّبيُّ عَلَى قُرَيشٍ | |
|
| وَأمَّرَ دُونَ سادَتِهِم أُسامَة |
|